السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجولة الـ 13 تنطلق بثلاثة لقاءات

الجولة الـ 13 تنطلق بثلاثة لقاءات
22 فبراير 2008 23:47
تنطلق اليوم مباريات الجولة الثالثة عشرة لدوري اتصالات لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بعد أن أرسلت الجولة الأولى من الدور الثاني إنذارا شديد اللهجة لكل الفرق، فلا وقت للتراخي ولا مجال للتهاون، ويكفي أن فرق المقدمة الخمسة لم ينجح منها أحد في تلك الجولة كما يكفي أن خمسة فرق من النصف الثاني في جدول الترتيب حققت الفوز في مبارياتها وهو ما يعطي إشارة مبدئية إلى أن القادم سيكون أصعب على الجميع، فالشباب المتصدر الذي خسر المباراة التي كان الجميع يعتقد أنها ستكون المباراة الأسهل في مشوار الفريق أمام حتا، لم يستفد من تعثر الفرق التي تطارده، كما خسر الشعب والأهلي بالتعادل فيما خسر الجزيرة أمام الوصل والشارقة أمام النصر· كما كانت الجولة الماضية تحمل عنوان ثورة أهل القاع، فكسب الإمارات الوحدة في أبوظبي، وعاد حتا بالنقاط الثلاث من ملعب الشباب· كل هذه المعطيات والأحداث توحي أن حسبة الدوري بدأت تسير في طريق غير معلوم وأن القادم سيكون مجهولا وغير قابل للتكهن· ويلتقي اليوم حتا مع الوصل فيما يستضيف الجزيرة فريق الشارقة، وستكون مباراة ''السهرة'' مواجهة بين النصر والوحدة، فماذا تحمل يا دوري اتصالات من أحداث ومفاجآت؟ الجزيرة * الشارقة لقاء الجريحين يستضيف فريق الجزيرة هذا المساء الشارقة على ستاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي في واحدة من أهم وأقوى مباريات الجولة الثالثة عشرة من مسابقة الدوري، وستكون المباراة قوية وفرصة ذهبية للفريقين الجريحين من نتائج الجولة الماضية بعد أن تعرضا للخسارة في الجولة الماضية· ويلعب الجزيرة الذي يحتل المركز الثالث في المسابقة من أجل تعويض خسارته أمام الوصل واستعادة حظوظه القائمة في المنافسة على اللقب وإيقاف نزيف النقاط الذي تعرض له الفريق في المرحلة الماضية، أما الشارقة فهو الآخر لم يستفد من نتائج الجولة الماضية التي كانت تصب لمصلحته ولم يخدم نفسه فاستحق الخسارة أمام النصر وظل ثابتا في مكانه ويسعى اليوم لتعويض تلك الخسارة والإطاحة بخصمه في ملعبه· الجزيرة في الجولتين الأخيرتين أضاع فرصة ذهبية للتقدم إلى صدارة جدول الترتيب وأضاع ست نقاط كاملة كان من الممكن أن تجعل الفريق في قمة الجدول حيث خسر في الجولة قبل الماضية أمام الشباب على ملعب الأخير وفي الجولة الماضية خسر أمام الوصل ليتوقف رصيد الفريق عند 21 نقطة ويتراجع إلى المركز الثالث في جدول الترتيب· وعلى الرغم من هذا الهدر في النقاط إلا أن نتائج الفرق المنافسة خدمت الجزيرة بشكل كبير حيث لم يبتعد الشباب بالصدارة بعد خسارته أمام حتا كما تعادل الشعب مع الأهلي ليحتفظ العنكبوت بفرصه كاملة في المنافسة على اللقب حيث الفارق بينه والشباب المتصدر أربع نقاط وما تبقى من مباريات كاف لعودة الجزيرة أقوى مما كان، ولكن الشرط الرئيسي لعودة الفريق هو أن يعود إلى مستواه الطبيعي الذي تراجع في الفترة الماضية عما كان عليه في بداية الموسم ولعل بداية التراجع كانت بعد التتويج بلقب بطولة التعاون إذ يبدو أن الفريق أرهق في الفترة الماضية من جراء كثرة المباريات، ويحتاج الآن إلى التركيز والتشبث بالفرصة الذهبية في المنافسة قبل أن تضيع جهوده وتتأجل الأحلام إلى مواسم قادمة· وفريق الشارقة هو الآخر أضاع على نفسه فرصة ذهبية بعد أن لعب آخر مباريات الجولة الماضية وهو يعلم مسبقا بالنتائج التي تحققت والتي كانت جميعها تصب في مصلحته وكان الفوز على النصر يعني صعوده إلى المركز الثالث وتقليص الفارق مع الشباب المتصدر إلى ثلاث نقاط وكان يعني إحياء آمال الفريق في المنافسة وتعويض كل العثرات التي مر بها هذا الموسم، ولكن ما حدث أن الفرق تسابقت لخدمة الملك بينما لم يبذل لاعبوه عناء لخدمة أنفسهم فخسر الفريق وتجمد رصيده عند النقاط التسع عشرة· ويحتفظ الفريق بالمركز الرابع، وعلى الرغم من الخسارة التي كانت مؤلمة للفريق إلا أن الفرصة الأخيرة لم تحن بعد فلا زال المتبقي من المسابقة كافيا لتعويض الخسارة والنقاط المهدرة· ويتجه اليوم الشارقة إلى ملعب الجزيرة وهو يبحث عن الفوز والنقاط الثلاث التي لو تحققت ستكون خير تعويض عن نقاط النصر، ولعل أكثر ما يعاني منه الفريق هو العقم الهجومي حيث يملك أضعف خط هجوم في المسابقة بالتساوي مع حتا ولم يسجل سوى خمسة عشر هدفا على الرغم من وجود اندرسون والكاس بينما يعتبر خط دفاعه هو الأفضل والنظرية الكروية تقول إن من لا يسجل لا يفوز· النصر * الوحدة الشهد والدموع مباراة مثيرة تدور أحداثها في ستاد آل مكتوم بنادي النصر، وتجمع بين النصر والوحدة وبعد شهر بالتحديد من مواجهتهما الأولى في المباراة المؤجلة من الأسبوع الثاني للمسابقة وتلك المباراة كانت قمة في السعادة للوحداوية بينما كانت استمرارا للأحزان النصراوية· تعود هذه المباراة بعد أن حدثت التحولات المثيرة خلال هذا الشهر وانقلبت الآية، إذ يعيش النصراوية فترة رائعة بينما يعاني الوحداوية من جراء النتائج الأخيرة، ويسعى النصر في مباراة اليوم إلى تأكيد انطلاقته ومواصلة القفز فوق حواجز الجدول بينما يحاول أصحاب السعادة وضع حد للنتائج السلبية والبحث عن بداية جديدة في المسابقة· النصر يعيش هذه الأيام أجمل مراحل الموسم بالنسبة للعميد حيث يواصل تحقيق النتائج المتميزة والتي ارتبطت بقدوم المدرب الكرواتي لوكا الذي كانت أولى مبارياته أمام الوحدة وخسرها ولكنه نجح فيما بعد في انتشال الفريق من عنق الزجاجة وقاده إلى تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية، بدأها بالفوز على الأهلي في ملعبه قبل أن يتفوق على الإمارات في النصر ثم عاد من ملعب الشارقة بالنقاط الثلاث ليكسب الفريق تسع نقاط في الجولات الثلاث الأخيرة ويرتفع رصيده إلى خمس عشرة نقطة والأهم هو عودة الروح إلى أصحاب القمصان الزرقاء بعد أن بات الفريق يقدم مستويات مقبولة ويحقق النتائج المأمولة· هذه النتائج والمستويات رفعت من أسهم المدرب لوكا في القلعة النصراوية والأهم أن العميد عاد ليمارس دوره الطبيعي كفريق يهوى الانتصارات وتخلص من أزمة الثقة التي كان يمر بها منذ بداية الموسم، ويواجه اليوم النصر فريق الوحدة في مباراة مهمة يبحث من خلالها أبناء النصر عن النقاط الثلاث ومواصلة الانطلاقة لتأكيد حقيقة أن العميد قد يمرض ولكنه لا يمكن أن يموت· أما الوحدة فهو يعيش في قلب الأزمة ويعاني كثيرا من جراء النتائج السلبية التي تحققت في الفترة الماضية، فبعد ثلاثة انتصارات متتالية أطربت الجماهير الوحداوية التي راهنت على قدرة الفريق في العودة والدخول في صلب المنافسة من جديد تعرض الفريق في آخر مباراتين لخسارتين قاسيتين على ملعبه وعلى مرأى ومسمع من جماهيره المحبة فتلقى خسارة من الأهلي وكانت المفاجأة عندما تعرض للخسارة في افتتاح الدور الثاني أمام الإمارات بثلاثية، ليتراجع الفريق إلى المركز التاسع بعد أن تجمد رصيده منذ الجولة العاشرة عند 13 نقطة· ويحتاج الفريق إلى فوز يستعيد به مكانته الحقيقية وينتشله من دائرة الأحزان بعد أن عانى في الفترة الماضية من تراجع مستوى نجومه المميزين سواء بين اللاعبين المواطنين أو الأجانب ولعل الفريق بات بعيدا عن حلم المنافسة على لقب الدوري بعد أن ابتعدت الفرق في القمة ولكنه يطمح إلى احتلال مركز يليق بالفريق المنافس على اللقب في كل المواسم الماضية، كما أن الفريق تنتظره مشاركة هامة في دوري أبطال آسيا ويحتاج للعودة إلى حالته الطبيعية من أجل المنافسة في تلك البطولة· حتا * الوصل الهروب للأعلى في ستاد حمدان بن راشد بنادي حتا، يلتقي حتا مع الوصل في مباراة مهمة لكلا الطرفين حيث يسعى حتا لاستثمار مفاجآته التي حققها في الجولة الماضية عندما عاد من ملعب الشباب بالنقاط الثلاث وبفوز ثمين على متصدر المسابقة لتكون خير بداية للفريق في المرحلة الثانية والحاسمة من المسابقة، ويبحث حتا اليوم عن تكرار الفوز الذي حققه على الوصل في الدور الأول· وعلى الجانب الآخر حقق الوصل هو الآخر فوزا معنويا وهاما على ضيفه الجزيرة لتكون بداية حامل اللقب مميزة في الدور الثاني ويطمح اليوم إلى رد الدين لفريق حتا الذي هزمه في الدور الأول على ملعبه ولن يقبل الفهود بأقل من العودة بالنقاط الثلاث من عرين حتا· فريق حتا في المراحل السابقة من المسابقة يثير الاهتمام ويشد الأنظار والمتابع له لا يمكن أن يصدق أن هذا الفريق يشارك في الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه أو أنه لا يملك الخبرة الكافية في المسابقة، ولكن الواضح أن أداء هذا الفريق هو نتاج عمل دؤوب من جميع المنتمين إلى القلعة الحتاوية التي تركت بصمة مميزة فيما مضى من المسابقة· ويكفي أن حتا كسب حتى الآن ثلاث مباريات أمام الوصل والإمارات والشباب وتعادل مع الشارقة والأهلي والنصر وبالتمعن في الأسماء التي كسب منها حتا النقاط نجد أنها فرق كبيرة ومنافسة على المسابقة، ويكفيه أنه هزم حامل اللقب كما هزم متصدر المسابقة· ومع الفوز الأخير رفع حتا رصيده إلى 12 نقطة وعلى الرغم من احتلاله المركز قبل الأخير إلا أنه إذا ما واصل تحقيق النتائج الطيبة فهو بلا شك قادر على تجاوز هذا المركز، وربما تكون المشكلة الوحيدة للفريق في النتائج التي يحققها على ملعبه حيث لم يحقق سوى نقطتين وبالمقابل حصد 10 نقاط خارج ملعبه وهو ما يدفع جماهيره إلى التساؤل عن متى يستفيد الفريق من ملعبه ويحقق فيه الفوز الأول؟ أما فريق الوصل فقد بدأ الدور الثاني للمسابقة بداية مميزة ونجح في تحقيق الفوز على الجزيرة بهدفين سجلهما البرازيلي دياز تصدر بهما قائمة الهدافين في المسابقة برصيد 11 هدفا، وجاء الفوز الوصلاوي في التوقيت المناسب ليصل رصيده إلى 16 نقطة وبات على مشارف الدخول في معمعة الفرق المتنافسة حيث لا يفصله عن الشباب المتصدر سوى تسع نقاط ولكنه أيضا ليس بعيدا عن الفرق التي تقبع في القاع ولا يتفوق على حتا صاحب المركز قبل الأخير والذي سيحل اليوم ضيفا عليه سوى بأربع نقاط، وهذه من مفارقات دورينا حيث الفرصة متاحة للجميع في قمة الجدول أو في قاعه· وبشكل عام يقدم فريق الوصل هذا الموسم مستوى متذبذبا ويعاني من تباين النتائج والمستويات فتارة نراه يفوز ويقدم مستويات لافتة وتارة يخسر دون أي سبب معلوم· واليوم يلعب الوصل من أجل العودة من حتا بالنقاط ومواصلة تحقيق الانتصارات والدخول في المنطقة الآمنة وهي بالمناسبة ليست بعيدة عن مناطق القمة فقد يجد الفريق نفسه بحكم النتائج الأخرى طرفا من أطراف المنافسة في غمضة عين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©