السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الغوص واللؤلؤ تاريخ عريق يسجل لحضارة قديمة

11 ديسمبر 2006 01:10
كانت مهنة الاتجار باللؤلؤ تسمى في منطقة الخليج العربي في زمن الغوص لصيد اللؤلؤ (طواشة)، ورحلة '' الطواشة'' تشابه إلى حد كبير رحلة الغوص شكلاً من حيث السفر والتنقل البحري، وتختلف عنها مضموناً، وذلك لأنها تبدأ بعد بدء موسم الغوص '' الركبة'' بحوالي شهر تقريباً، ولأن الطواش ومن معه ينعمون بالعيش على متن سفينة فاخرة نسبياً، تخلو من مخاطر غوص من على متنها في الأعماق تحت سطح الماء، ولأن الطواش يستغل موسم الغوص ليقوم بأعمال تجارية أخرى متممة لعمله الرئيس في تجارة اللؤلؤ التي يحتاج إليها الغواصون ويبيعون لهم الـزاد، ويشترون منهم اللؤلؤ· وتعد مهنـة الغوص وصيد اللؤلؤ من أعرق المهن التي اشتهر بها أبناء دولة الإمارات والخليج العربي ككل· ففي هذه المنطقة كانت تستغل مصايد اللؤلـؤ منذ أيام المقدونيين حيث تمتد مناطق صيد اللؤلؤ على شواطئ الخليج العربي حـول جزر البحرين والإمارات وكان معظم ما يستخرج من هذه المناطق من لؤلؤ يصدر إلى الهند ، حيث مينـاء بومباي باعتباره السوق التي ترد إليها هذه اللآلئ لبيعها ، وكانت هذه التجارة تمثل جانباً هاماً من جوانب النشاط الاقتصادي ومصدر الرزق الأساسي لأبناء هذه المنطقة في تلك الحقبة التاريخية التي سبقت اكتشاف البترول، حيث كـان الرجال يغوصون لاستخراج اللؤلؤ من أعماق البحر، والتجارة به، متحملين الأهوال والمشقة والمخاطرة بكل شجاعة وقوة وبسالة ورجولة، وقوة إرادة وتصميم وحب للعمل· وكان معظم سكان الإمارات يقطنون المنطقة الساحلية منذ القدم، وعليه فإن الحرف البحرية هي التي كانت تسيطر في الحياة الاجتماعية اليومية لمجتمع الإمارات قبل النفط، كحرفة صيد السمك والغوص لصيد اللؤلؤ وصناعة السفن والقوارب، وصناعة شباك الصيد والنقل البحري·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©