قرأ الشاعر اللبناني الدكتور وائل كرامة مساء امس الاول في المجمع الثقافي بأبوظبي، مجموعة من قصائده التي تضمنها ديوانه الجديد ''ثقافة الحب'' وتنقل بين موضوعات الحب والوطنية والقومية فتعاطف معها الجمهور الذي قابل قراءته بالتصفيق والاستحسان·
وجاءت عناوين قصائدة لتؤكد هذه الموضوعات ومنها ''زايد الخير''، و''الوهم الجميل''، و''ملامسة الجسد''، و''لعلك بعد موتي تقرأين''، و''بيروت حكاية حلم''، و''الزهر والقهر'' و''الآخرة على الأرض''، و''يشما''، و''قصيدة مهداة لفلسطين''، و''حوض سباحة''، و''حبيبة بالوراثة''، و''دمع وورد وكلام''، و''رقصة السامبا والدبكة''، و''لقاء في المصعد''·
وفي الأمسية التي استضافتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، تداخل أثناء قراءة الشاعر لقصائده تلك شاعر الزجل اللبناني الشيخ كميل في قصيدة قال فيها عن شعر وائل كرامة ''قال شو منثور قلتلهم أكثر/ هذا شعر دكتور بيعالج بمجهر'' مما أضفى على الأمسية جواً احتفائياً بالشاعر وشعره·
ومن قصيدته زايد الخير هذا المقطع الذي يصور فضائل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ''رحمه الله''، ''تراني أخيط الحروف في فكري معلقات من ألم / على غياب حكيم بالحب قد حكم / من قساوة البيداء جاء فارساً / يزين جبينه فجر ساطع/ ويعانق يمناه عصا فطرة وقيم''·
أنشد الشاعر 15 قصيدة تناول فيها تنوعات الحب، وأبحر من خلالها إلى عوامل مثيرة جمعت بين شعريته ومهنته كونه طبيباً، فكانت أغلب تشبيهاته الشعرية تعبر بمفردات من مهنته، مما جعلها أكثر طرافة، هذا بالإضافة إلى موضوعاته الغريبة وخاصة في قصيدته ''لقاء في المصعد'' التي يقول فيها: حبذا لو كان المبنى من ناطحات السحاب/ وكنت تقصدين الطابق الأخير/ حبذا لو تصيب المصعد سكتة دماغية/ فلا يعود يقوى على الحراك/ وتهجره الكهرباء إلى غير رجعة / حبذا لو كنت ممن يخافون الأماكن المقفلة وتلجئين إلى كتفي طالبة النجدة/ حبذا لو تلتفتين/ حبذا لو تقرأين أفكاري/ وتقبلين دعوتي إلى فنجان قهوة''·
قدم للأمسية الباحث اللبناني الدكتور وليد عكو بكلمة أكد فيها ''أن الشاعر وائل كرامة بدأ رحلة الشعر باكراً وهو يعشق الطبيعة والمرأة، وما يميزه أنه استطاع أن يجمع بين الطب والشعر، وأن يبدع في الحقلين معاً، وأنه استطاع في موهبة الطب أن يجلي دواء للقلوب، ومن أهم أغراض شعره الماورائيات والحب والوطن· والشاعر كرامة من عين زحلتا في لبنان، وهو أخصائي من الجامعة الأميركية في بيروت·
عدد اليوم
