لطيفة بنت حمدان تقدم 20 منحة لطالبات بكالوريوس علوم البيئة

بدأت الدراسة ببرنامج بكالوريوس العلوم البيئية في جامعة أبوظبي، والذي دشنته الجامعة بمبادرة من الشيخة لطيفة بنت حمدان آل نهيان، حيث قدمت 20 منحة دراسية للطالبات المواطنات الملتحقات بالبرنامج والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى مؤسسات التعليم العالي. ويهدف البرنامج إلى تأهيل قاعدة وطنية من الكوادر المتخصصة في العلوم البيئية بمختلف مجالاتها وتلبية احتياجات المؤسسات التنموية في إمارة أبوظبي والدولة من هذه الكوادر. وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي أن هذا البرنامج يمثل نقلة نوعية على صعيد الدراسات الأكاديمية في مرحلة ما قبل البكالوريوس، مشيداً بمبادرة الشيخة لطيفة لتقديم 20 منحة دراسية للطالبات في البرنامج، قائلاً: "لقد طورت الجامعة هذا البرنامج بالتعاون مع جامعة ولاية هامبولدت في كاليفورنيا". وتعد جامعة هامبولدت من أفضل وأرقى الجامعات في علوم البيئة في الولايات المتحدة الأميركية، وبموجب الشراكة مع هذه الجامعة يحق للطلبة الخريجين من جامعة أبوظبي التسجيل لاستكمال الدراسات العليا في جامعة "إتش إس يو"، مشيراً إلى أن تصميم المحتوى العلمي للبرنامج تم وفق أرقى المعايير العالمية، وحصلت جامعة أبوظبي على الاعتماد الأكاديمي للبرنامج من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح أن الخطة الدراسية لطلبة السنة الأولى تقضي بدراسة بعض المساقات العامة للتخصص، إضافة إلى بعض المواد كمقدمة للتخصص، حيث يتم تشجيع ونصح الطلبة بدراسة الأحياء العامة أو الكيمياء العامة خلال السنة الدراسية الأولى. أما السنة الدراسية الثانية فتضم العديد من المواد الدراسية الجديدة كلياً في جامعة أبوظبي ومعظمها تكون عبارة عن مقدمة في بعض المواد العلمية الضرورية لعلماء البيئة، مع التركيز أيضاً على دراسة الأحياء العامة أو الكيمياء العامة لمدة سنة كاملة وبعض المواد في الجيولوجيا والجغرافيا والفيزياء وعلوم البيئة. كما يقوم الطلبة بدراسة بعض المواد في الرياضيات والإحصاء والتعداد حيث سيتم تحديث المختبرات العلمية وتوفير المرافق والتسهيلات التي تتطلبها دراسة هذه المواد، وفي السنتين الدراسيتين الثالثة والرابعة من برنامج علوم البيئة تضمن الدراسة بعض المواد المتخصصة في علوم البيئة والأحياء البحرية التي تتطلب وجود مختبرات علمية ومعدات متخصصة وهيئة تدريسية متخصصة. وقال: "من إحدى المتطلبات في برنامج علوم البيئة هو إنجاز الطلبة في السنتين الدراسيتين الثالثة أو الرابعة مشاريع بحثية متخصصة، حيث تقوم جامعة أبوظبي بالتنسيق مع عدد من الوزارات والشركات في أبوظبي للمساعدة بهذه المشاريع والبحوث، وعلى سبيل المثال فإن هيئة البيئة بأبوظبي، ووزارة البيئة والمياه هما من أكبر الداعمين لهذا البرنامج الدراسي وللمشاريع البحثية المطلوبة به. وأكد أن جامعة أبوظبي حددت عدداً من المعايير لضمان جودة المخرجات التعليمية لهذا البرنامج، مشيراً إلى أن التجربة والخبرة العلمية للطلبة في هذا البرنامج ستكون مطابقة لأفضل البرامج الدراسية المماثلة في العالم، كما أن المختبرات العلمية والمرافق التعليمية المجهزة لهذا البرنامج ستؤهلهم لتلقي أفضل التجارب التعليمية من خلال توافر أحدث التقنيات العلمية. ويعمل البرنامج على تزويد الطلبة بالمهارات اللازمة لمستقبل عملي ناجح بما يعود بالفائدة والنفع على الدولة. وأوضح مدير جامعة أبوظبي أن الهدف من برنامج علوم البيئة هو تهيئة الطلبة ليصبحوا علماء مشاركين وفاعلين في قضايا البيئة من خلال تطبيق المعرفة والعلوم والمهارات والتقنيات العلمية التي اكتسبوها خلال دراستهم. كما يهدف البرنامج إلى تخريج طلبة يحققون القيادة الأكاديمية والثقافية في علوم البيئة، ومزودين بالمهارات والتقنيات المتعلقة بقضايا البيئة، ولديهم التفهم الكامل لعلوم البيئة ودورها في المجتمع. مخرجات البرنامج يهدف البرنامج لتخريج طلبة من ذوي الكفاءات المهنية العالية، يتميزون بالقدرة على وصف العمليات الأساسية للنظام البيئي من النواحي الكيميائية والحيوية والفيزيائية، وتقييم التطبيقات الاقتصادية والاجتماعية على قضايا البيئة، بحيث يأخذ التقييم في الحسبان التأثيرات على البيئة، ومعرفة الحلول وعوامل الاستقرار لهذه القضايا وتأثيراتها ونتائجها، وتحليل وتفهم وتوقع نتائج قضايا البيئة على البشرية، وتأثيراتها من الناحية الفيزيائية والحياتية، واستخدام المعلومات لتحديد الاحتياجات المطلوبة للحفاظ على البيئة، وبالتالي الحفاظ على استقرار المجتمع، وقدرة الخريجين على تطوير الخطط المتعلقة بتحديد الاحتياجات المطلوبة للحفاظ على البيئة، وتعلم المهارات الكتابية ومهارات المحادثة والتواصل مع المجتمع ومع المتخصصين للتعبير عن القضايا المتعلقة بالبيئة، واستخدام طرق التفكير المنطقي والتحليل الواقعي، وتقييم المسائل عند اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام بشأن هذه القضايا، والقدرة على تنفيذ مبادرات لحل القضايا البيئية.