رأس الخيمة ــ مريم الشميلي:
يعتبر مركز شمل الصحي التابع لإمارة رأس الخيمة من أقدم المراكز الصحية بالإمارة، ويقوم المركز بدور حيوي، حيث يقدم خدماته لنحو 12,000 مراجع سنوياً من سكان منطقة شمل·
وقد أحيل المركز الذي تم تأسيسه أوائل السبعينيات منذ فترة للصيانة العامة، وإضافة عدد من الغرف، غير أن المركز يخلو وبشكل شبه تام من المعدات والتكييفات اللازمة، ويفتقر إلى سيارة إسعاف وكادر طبي مناسب، وقسم للتثقيف الصحي، كما ينتظر المرضى خمسة أيام حتى يحصلوا على نتائج التحليل·
ويقول الدكتور صبري عبدالحليم أخصائي الأمراض الباطنية والمدير الفني بالمركز، إن النقطة السلبية تكمن في عدم وجود الأدوات والأجهزة الضرورية التي تعيق وبشكل كبير سير العملية الصحية التي من أجلها أنشئ المركز على سبيل المثال، ينقص المختبر أجهزة ضرورية جدا، فيضطر المركز لحفظ العينات ثلاثة أيام ليأتي مندوب المستشفى الرئيسي لأخذها، يضاف إلى ذلك عدم وجود المحاليل اللازمة للأجهزة المختبرية·
كما أن المركز يحتاج إلى تعيين ممرضة أخرى حيث لا يوجد به سوى ممرضة واحدة،وهي التي تقوم بدور معاون الطبيب وبدور التطعيمات وهي التي تراجع للحوامل ومختلف الأعمال التمريضية، مما يؤدي إلى نوع من الازدحام والتأخر في تلقي العلاج·
ولا يوجد بالمركز إلا طبيبان، أحدهما للرجال والأخرى للنساء، وعندما تكون الطبيبة في إجازة ترفض المريضات الكشف عند الطبيب لذا يتوجب أيضا توفير كادر طبي للمركز·
ويقول خميس الصغير المسؤول الإداري بمركز شمل الصحي: إن المركز أرسل العديد من الخطابات والرسائل للجهات المعنية لتدارك الموضوع خاصة وأنه في كل يوم تزيد الشكاوى من قبل المراجعين والإداريين خاصة في قسم الصيدلية بسبب عدم وجود الدواليب اللازمة لحفظ الأدوية، ويضيف طالبنا بضرورة توفير التكييفات اللازمة في المركز خاصة وأنه يفتقر إلى غرفة طوارئ وأَسرة للمرضى·
ويضيف أن المركز يستقبل ما بين 1200 و1400 حالة شهريا بالإضافة الى ان قسم التطعيمات يستقبل ما بين 20 و26 حالة تطعيم وأخيراً قسم المختبرات والحوامل، الذي يستقبل ما بين 10 و15 حالة شهريا، كما أن المراجعين يزدادون يوماً بعد يوم·
معاناة زوجة
يعرض عدد من المراجعين معاناتهم بسبب نقص الامكانيات بالمركز فتقول نعيمة من منطقة شمل: يخضع زوجي لعلاج دوري ومستمر بسبب تعرضه منذ فترة لحادث اصابه بكسر في الحوض ومن فترة وهو يراجع المستشفيات ويضطر احيانا للمراجعة في مركز شمل الصحي ولكن عجز المركز عن توفير الاقسام اللازمة يعرقل العملية الصحية بالاضافة الى افتقار المركز للكراسي المتحركة، فقد تعرض زوجي - ذات مرة - لنوبة مرضية اسرعت به الى المركز لمتابعة حالته واضطررت وقتها لحمله على يدي لأن الكرسي الوحيد الموجود بالمركز يستخدمه شخص آخر·
عدد اليوم
