39 تسديدة والمحصلة هدف «يتيم»

على عكس التوقعات جاءت مباراة مازيمبي الكونغولي وباتشوكا المكسيكي، مخيبة للآمال من حيث الأداء العام، وعلى الرغم من أن التوقعات قبل المباراة ذهبت إلى أنها ستكون “معركة كروية” على “المستطيل الأخضر”، إلا أن السيناريو صدم الجماهير، فالبداية كانت مهزوزة من الفريقين، وعكست النتيجة النهائية “فقر” المباراة وخلوها من الإثارة، إلا في بعض الفترات القليلة. اللقاء انتهى لصالح بطل أفريقيا بهدف، ولكن الإحصائيات بعد المباراة أكدت أن بطل المكسيك كان الأفضل، حيث سدد 21 تسديدة على مرمى مازيمبي، فيما سدد لاعبو الفريق الكونغولي 18 تسديدة، على المرمى المكسيكي، وحصل بطل أميركا لشمالية على خمس ركنيات في مقابل أربع فقط لمازيمبي. وشهد الشوط الأول تسجيل بطل أفريقيا هدف المباراة الوحيد، لكن الثاني شهد تراجعاً غير مبرر من ممثل القارة السمراء، ففي الحصة الأولى سدد لاعبو مازيمبي 8 تسديدات صوب مرمى ميجل ساليرو حارس باتشوكا من بينها أربع بين القائمين والعارضة، وفي الجهة الأخرى سدد مهاجمو باتشوكا 5 تصويبات على المرمى اثنتان منها فقط بين القائمين والعارضة. وشهدت الحصة الثانية تراجعاً كبيراً لمازيمبي، وتفوقاً كاسحاً لبطل المكسيك، وتحولت الدفة تماماً تجاه باتشوكا ليرتفع رصيد تصويباته على المرمى من خمس فقط في الشوط الأول، إلى 16 في الثاني، وفي الجهة الأخرى قل مردود لاعبي مازيمبي، حيث سدد لاعبوه 10تصويبات فقط، على المرمى. وتقول إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم إن إجمالي تصويبات الفريقين على المرمى 39 تسديدة، لكن المحصلة هدف واحد، الأمر الذي يعني وجود خلل ما في صفوف الفريقين، عقم هجومي، أو براعة من الحراس، لكن الأقرب إلى الصواب، هو العقم الهجومي، خصوصاً في الفريق المكسيكي الذي لاحت له أكثر من فرصة مؤكدة أمام مرمى مازيمبي لكن عدم امتلاك باتشوكا للمهاجم القناص حال دون تسجيل أي هدف. المثير في الإحصائيات التي خرجت عقب نهاية اللقاء أن نسبة الاستحواذ العامة جاءت في صالح باتشوكا بـ58% مقابل 42% لمازيمبي، على الرغم من أن مازيمبي هو الفريق الذي خرج فائزاً في نهاية اللقاء ليعطي الحظ ظهره، لبطل أميركا الشمالية ويبتسم لبطل أفريقيا ليعوضه عن فعلته معه في النسخة الماضية التي استضافتها أبوظبي أيضاً.