بغداد ـ حمزة مصطفى :
علمت ''الاتحاد'' من مصادر عراقية مطلعة أن هناك اتجاها قويا لتشكيل جبهة عراقية جديدة تنبثق عنها حكومة أحزاب قبل نهاية العام الحالي على الأرجح تضم الأحزاب العاملة في الساحة السياسية والمؤمنة بالعملية السياسية بغض النظرعن توجهاتها الطائفية والعرقية · وأشارت هذه المصادر أن الهدف من تشكيل هذه الجبهة هو السعي للنأي بالبلاد من مهاوي الحرب الأهلية لاسيما وأنها تمثل الأغلبية البرلمانية والتي يمكن أن تنبثق عنها حكومة بالأغلبية المريحة معتبرة أن المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق قد تخطت عملية التوافق السياسي التي فشلت في وصول البلاد إلى بر الأمان ·
ومن جانبه أيد القيادي الكردي الدكتور فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي هذه المعلومات حيث أبلغ ''الاتحاد'' أن هناك بالفعل اتصالات تجرى حاليا بين الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة الإسلامية بزعامة ابراهيم الجعفري والحزب الإسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي واحتمال حركة الوفاق الوطني بزعامة إياد علاوي مشيرا في الوقت نفسه أن بإمكان الآخرين ممن يتخطون الطائفية والعرقية الانضمام إلى هذه الجبهة التي يمكن أن تعتبر طوق النجاة من الحرب الأهلية · وأشار معصوم إلى أن بإمكان الآخرين ممن لايريدون الانضمام الى الجبهة الجديدة التحول الى المعارضة السلمية داخل قبة البرلمان العراقي وأن الاتصالات بين الأطراف المؤمنة بذلك مستمرة· وعن احتمال تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية العام برئاسة المالكي أشارت المصادر أن الاتصالات جارية وأنه من الممكن الإعلان عن هذه الحكومة قبل نهاية العام· ويرى الخبراء السياسيون في بغداد أنه في حال الاتفاق على الصيغة النهائية للجبهة الجديدة فإن منطق التحالفات القديم سينهار وستتشكل القوى ليس على أساس الانتماءات الطائفية وهو مايعني انهيار الائتلاف العراقي الموحد الذي ستنسحب منه الكتلة الصدرية وجبهة التوافق التي ستنسحب منها جبهة الحوار الوطني ومؤتمر أهل العراق بزعامة عدنان الدليمي وخلف العليان ·
عدد اليوم
