الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضربة مزدوجة لـ«كاميرون»

30 سبتمبر 2014 23:42
روبرت هوتون وسفينجا أودينيل لندن تلقى رئيس وزراء بريطانيا «ديفيد كاميرون» ضربتين عشية انطلاق المؤتمر السنوي لحزب «المحافظين»، حيث انشق نائب آخر من الحزب لينضم إلى حزب الاستقلال البريطاني (أو حزب يوكيب) المناهض للاتحاد الأوروبي، بينما قدم وزير المجتمع المدني استقالته. وقد استقال «مارك ريكليس»، نائب الحزب عن روتشيستر وسترود بجنوب شرق إنجلترا، حيث أعلن عن انتقاله إلى حزب «الاستقلال»، وذلك في ظهور مفاجئ خلال المؤتمر العام للحزب يوم السبت الماضي. وقبل ذلك بأقل من 24 ساعة، أصدر مكتب «كاميرون» بياناً يعلن فيه عن استقالة وزير المجتمع المدني «بروكز نيومارك» بسبب مزاعم عن قيامه بإرسال صور إباحية عبر الانترنت. وقبل 24 ساعة، كان «كاميرون» يتمتع بلحظة انتصار عندما وافقت جلسة طارئة للبرلمان على خطته لنشر طائرات سلاح الجو الملكي لشن ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في العراق. والآن ، فإن أكبر تجمع لحزبه قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في السابع من شهر مايو مهددة بموقفين محرجين، حيث يشكل حزب الاستقلال تهديداً متزايداً لفرص حزب «المحافظين» للبقاء في السلطة. وقد ذكر «ريكليس»، الذي أخبر مندوبي حزب الاستقلال المبتهجين يوم السبت أن «زعامة حزب المحافظين هي جزء من المشكلة تمنع بلادنا من التقدم»، أنه يستقيل من مقعده في مجلس «العموم»، كما يخطط بعد ذلك لترشيح نفسه عن حزب «الاستقلال» في الانتخابات الخاصة لمقاطعته. إنه يسير على خطى «دوجلاس كارسويل»، أول نائب ينشق عن مجلس «المحافظين» قبل شهر، والذي يترشح لإعادة انتخابه لحزب الاستقلال في دائرة «كلاكتون» الانتخابية، إلى الشرق من لندن، في التاسع من أكتوبر. ومن جانبه، أدان «كاميرون» يوم الأحد تحرك «ريكليس»، وقال لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) خلال برنامج «أندرو مار شو» إن «التصرف بطريقة تجعل حكومة المحافظين أقل مصداقية هو تصرف هدام ولا معنى له». وفي «برمنجهام بوسط انجلترا، مكان انعقاد حزب «المحافظين»، قال كاميرون، إن كارسويل وريكليس شخصان يريدان ترك الاتحاد الأوروبي مهما كان. كما وصف الأنباء القادمة من مؤتمر حزب الاستقلال بأنها «مثيرة للإحباط»، وبعد أن كان يتصدر الاقتراع في انتخابات البرلمان الأوروبي في شهر مايو، فإن حزب «الاستقلال»، الذي يشن حملة أيضاً من أجل فرض قيود على الهجرة، يحظى حالياً بتأييد بصورة منتظمة يقدر بنحو 15 في المائة في جميع أنحاء البلاد. وقال زعيم الحزب «نيجل فاراج» أمام المؤتمر يوم السبت، إنه يأمل في أن يحقق حزبه توازناً في القوى داخل البرلمان بعد انتخابات السابع من مايو 2015. ومن جانبه، حاول «كاميرون» درء التحدي الذي يشكله حزب «الاستقلال» من خلال التعهد بإعادة التفاوض على شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي حال إعادة انتخابه في مايو من العام القادم، هذا بالإضافة إلى إجراء استفتاء بنهاية عام 2017 حول البقاء في الكتلة التي تضم 28 دولة. وقد ذكر لـ «بي بي سي» يوم الأحد أن قضية الهجرة ستكون «في لب» مطالب إعادة التفاوض. ويرى «بيل» أن الصعوبات التي تواجه «كاميرون» تذكرنا بالمتاعب التي تحملها «جون ميجور» ، رئيس الوزراء «المحافظ» السابق، الذي واجه انتقادات وفضائح متكررة بداخل صفوف حزب «المحافظين»، وفي نهاية الأمر خسر أغلبيته في مجلس «العموم». وقال «ريكليس» لمندوبي حزب الاستقلال في دونكاستر، بشمال انجلترا، إنه يعتقد أن رئيس الوزراء يستخدم فقط تعهده بإجراء استفتاء «كوسيلة»، وقال إن الناخبين «يتم خداعهم والكذب عليهم». وبحسب استطلاع أجرته «كوم ريس» لصحيفتي «صنداي تايمز» و «الاندبيندنت» يوم الأحد الماضي، فإن حزب «الاستقلال» يحظى بتأييد نسبته 19 في المائة، ويأتي في المرتبة الثالثة بعد حزب «المحافظين» (29 في المائة) وحزب «العمال» (35 في المائة)، وقد صوّت 43 في المائة من مؤيدي حزب الاستقلال للمحافظين في عام 2010. وأجرى «كوم ريس» مقابلات مع 2003 من البالغين خلال الفترة من سبتمبر 24- 26، ولم يحدد هامشاً للخطأ. و أعلن مكتب كاميرون استقالة نيومارك، الذي تلقى تعليمه بجامعة هارفارد ، والذي تشمل مهامه الجمعيات الخيرية والاستثمار الاجتماعي. وقال نيومارك في بيان أرسله بالبريد الإلكتروني إنه يترك الحكومة بعد أن تم إخطاره بقصة نشرتها صحيفة «صنداي»، وقال «خصوصية أسرته يجب أن تحترم». وذكرت صحيفة «صنداي ميرور» أن «نيومارك» تبادل «صوراً إباحية» مع أحد الصحفيين الذي تخفى في شخصية امرأة. وقد عين مكتب «كاميرون» نائبا آخر بحزب المحافظين هو «روب ويلسون» ليحل محل نيومارك. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©