الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 30 مدنياً·· وأهالي دار فور يفرجون عن جنود أفارقة

11 ديسمبر 2006 01:20
القاهرة- الاتحاد: عواصم- وكالات الأنباء: شهد إقليم دارفور أمس تصعيدا خطيرا تمثل في مقتل عشرات المدنيين واحتجاز جنود تابعين لقوة الاتحاد الأفريقي قبل أن يتم الإفراج عنهم · و قالت منظمة الأمم المتحدة امس إن مسلحين يمتطون جيادا هاجموا شاحنة محملة بالأدوية والمساعدات في منطقة دارفور وقتلوا نحو 30 مدنيا كانوا على متنها· وكان الاتحاد الافريقي قد ذكر أن عدد القتلى 22شخصا ، وقال إن عشرة آخرين أصيبوا أمس الأول حين هاجم مسلحون الشاحنة قرب ''سربا'' على بعد 45 كيلومترا الى الشمال من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور وبالقرب من الحدود بين السودان وتشاد· وقالت راضية عاشوري المتحدثة باسم الأمم المتحدة في السودان أمس ''المسلحون كانوا يمتطون جيادا· عدد الخسائر البشرية بين المدنيين لم يتحدد بعد لكن يقدر أن نحو 30 شخصا قتلوا·'' وأضافت ''بعض الناس أصيبوا بالرصاص والبعض الآخر احترقوا حتى الموت·'' واستطردت عاشوري قائلة إن الشاحنة كانت تحمل أدوية وبعض مستلزمات الإغاثة وتنقل اشخاصا· وذكرت وكالة الانباء السودانية الرسمية ان الخرطوم تتهم ''جبهة الخلاص (ائتلاف رفض التوقيــع على اتفاق السلام) بالعمل على التصعيد العسكري''· وقالت الوكالة ان الهجوم استهدف حافلة كانت تقل 34 شخصا على بعد سبعة كلم من سربا قرب الحدود مع تشاد· وكان الناطق باسم قوات الاتحاد الافريقي في السودان نور الدين مازني أعلن مقتل 22 شخصا وإصابة عشرة آخرين في هجوم قرب سربا على بعد أربعين كلم شمال الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور· من جهته أعلن المتحدث باسم قوة الاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور الإفراج بعد ظهر أمس عن الجنود الثمانية الذين كانوا محتجزين منذ السبت الماضي من قبل سكان منطقة سربا في دارفور تعبيرا عن غضبهم إثر هجوم أسفر عن مقتل 30 مدنيا· وقال نور الدين مزني ''أفرج عن فريقنا المؤلف من ثمانية جنود من القوة الأفريقية وأفراد طاقم مروحية''· من جهة أخرى أجرى المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للسودان أندرو ناتسيوس أمس محادثات مع وزير الخارجية السوداني لام أكول في مستهل زيارته للعاصمة السودانية· وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق إن المبعـــــــــوث الاميركي لم يطرح مبـــــــادرة لحل مشكلة إقليم دارفور كما كان تعهد في زيارته الأولى في أكتوبر الماضي· وقال الصـــــــادق إن مهمة القوات الأفريقية في دارفور مددت ستة أشهر موضحا أن ناتسيوس كان يعتبر الحكومة السودانية متعنتة في موقـــــــفها بشأن تعزيز القوة الأفريقية المنتشرة في الإقليم لكنه اقتنع بمرونتها بعد الشرح الذي تلقاه من أكول· وأشار الصادق إلى أن موقف الطرفين الأميركي والسوداني تطابق في هذا الشأن ولم تتبق قضية عالقة بينهما· إلى ذلك دعا رئيس الوزراء السوداني الأسبق وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي إلى رفع سقف اتفاقية نيفاشــــــا للسلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير الســـــــــودان لتلبية مطالب أخرى برزت بعد توقيع الاتفاقية· وقال المهدي في لقاء مع المجلس المصري للشؤون الأفريقية إن اتفاقية نيفاشا كانت القدوة ولكنها حددت سقف التفاوض الضيق مع أي جهة أخرى أمام الاستجابة الحقيقية أمام أي مطالب أخرى وجعلت استحالة التفاوض هو الأضمن وذلك في إطار ما هو متاح داخل هذا السقف وهو أمر صعب بالنسبة للمتغيرات التي شهدها السودان منذ عام 1994 وحتى الان· وأوضح ان الاتفاقية تتضمن بعض البنود الغامضة وهناك بعض المشاكل بين الطرفين حيث ان حزب المؤتمر الحاكم يريد ان تكون امتدادا له أما الحركة الشعبية فهي تريدها لبنة لبناء السودان الجديد· وأشار إلى ان الحل في دارفور بسيط جدا وهو عودة الأوضاع الى ما كانت عليه عام 1989 وان يكون نصيب دارفور في قسمة الثروة والسلطة بحجم السكان· واتهم المجتمع الدولي بعدم تحمل مسؤولياته تجاة الأزمة السودانية موضحا ان من بين الأسباب التي عمقت الأزمة السودانية هو عدم التوازن الدولي في معالجة قضايا السودان وتراجع الدول المانحة عن دعم ومساندة التنمية في السودان خاصة بعد أن قرروا منحه 4 مليارات دولار· وقال ان وضع عجلة قيادة القوات الدولية بإقليم دارفور في يد أميركا أعطى الانطباع بأن القوات والمهمة أميركية وليست دولية وهذا ايضا خطأ المجتمع الدولي مشيرا إلى أن وجود أي قوات أجنبية في السودان يجب ان يخضع لأسس واضحة متفق عليها ولها سقف زمني للانتهاء من مهمتها وان تكون من دول محايدة عربية وإسلامية وأفريقية وأوروبية من شمال أوروبا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©