الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تطمينات مغربية وتونسية بشأن مستقبل السياحة

تطمينات مغربية وتونسية بشأن مستقبل السياحة
1 أكتوبر 2014 00:25
أكد مسؤولون مغاربة وتونسيون «الثقة في الاستقرار» في البلدين، في ظل التهديدات الإرهابية للتنظيمات المتطرفة وذلك بمناسبة ندوة سياحية في العاصمة المغربية الرباط. وقال عبدالإله بن كيران رئيس الحكومة المغربي حول مدى تأثير تنامي التهديد الإرهابي «نتأسف فعلاً لما حصل للمواطن الفرنسي في الجارة الجزائر، لكن ثقتنا في الأجهزة الأمنية أعطت أكلها، وسيبقى المغرب بلداً مستقراً بتعاون الجميع». وخطف المواطن الفرنسي ايرفيه غورديل (55 سنة) في 21 سبتمبر، على يد جماعة متطرفة شرق العاصمة الجزائرية، في إحدى أبرز المعالم السياحية التي تحولت خلال تسعينات القرن الماضي إلى معاقل للمجموعات المسلحة. وأعلنت الداخلية المغربية الاثنين من جهتها أن خلية إرهابية تم تفكيكها الأسبوع الماضي تسمي نفسها «أنصار داعش في المغرب الأقصى»، توجد على علاقة بما يسمى «جند الخلافة» بالجزائر والذي أعلن مؤخراً ولاءه لتنظيم داعش بعد تبنيه إعدام الرهينة الفرنسي. من جانبه قال لحسن حداد وزير السياحة المغربية: «الإرهاب اليوم صار دولياً وليس هناك بلد اليوم في مأمن من الإرهاب بشكل عام، وأنا أظن أنه أحسن رسالة هي الاستمرار في السفر والتعارف بين الشعوب لهزم الإرهابيين». وأوضح علي غنام رئيس الفدرالية المغربية للسياحة في هذا الشأن أنه قد «تكونت في المغرب خلية يقظة فيها فاعلون من وزارات السياحة والمالية والخارجية والداخلية، مهمتها الأساسية الرصد المستمر لكل التطورات». وفي تعليقها على تنامي التهديدات الإرهابية في المنطقة، قالت آمال كربول وزيرة السياحة التونسية «عانت تونس على مستوى صورتها أكثر مما حصل على أرض الواقع، فمنذ ثلاث سنوات، أي منذ الثورة، لم يحصل هناك أي اعتداء على أي أجنبي، ونحن نبذل جهودنا كافة في الحكومة ليظل الأمر كما هو عليه». وأضافت «للأسف الصورة في أوروبا مختلفة عن الواقع، وتم الترويج لغياب الأمن، وهو أمر ليس حقيقياً على أرض الواقع، فصار ما يتلقاه الشخص هو ما يعتبره واقعاً، وبالتالي فإن عملنا هو تغيير تصور الناس حول ما يجري لنبين أن الواقع مختلف». واعتبرت الوزيرة أن «عوامل الاستقرار تتعزز في تونس وعلى رأسها تبني دستور جديد، في انتظار الانتخابات النيابية كإحدى المراحل الأخيرة للانتقال السياسي، التي ستعزز هذا الاستقرار، وتونس تسترجع عافيتها منذ الثورة». من جانبه، قال طالب الرفاعي الأمين العام للمنظمة الدولية للسياحة «تقديراتنا برغم الظروف الصعبة التي نمر بها وندركها تماماً، إيجابية، فنحن لا ندعو لسياحة ضمن أوضاع صعبة أو مستحيلة، ولكننا على ثقة أن الاستثمار في تعزيز البنية التحتية مهم جداً». وعرضت إسبانيا عن طريق خوسي مانويل صوريا، وزير السياحة الذي كان حاضرا في الرباط «إمداد جيراننا بالخبرة الطويلة التي اكتسبناها في القطاع»، باعتبار بلادها ثالث أكبر وجهة سياحية في العالم (60,6 مليون سائح خلال 2013 و45 مليون خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2014). وتتوقع المنظمة العالمية للسياحة نمواً عالميا للقطاع بنسبة بـ3,3% حتى 2030، وسترتفع هذه النسبة إلى 5,2% بالنسبة لأفريقيا حتى 2020. (الرباط - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©