نظمت اللجنة المنظمة لكأس آسيا رحلة ترفيهية للإعلاميين أمس لزيارة المعالم السياحية في الدوحة، وحرص أكثر من 50 إعلاميا من مختلف الدول الآسيوية التي قدمت إلى الدوحة لتغطية المنافسات على الحضور والتجول في الدوحة ومعرفة معالمها، وضمت الرحلة العدد الأكبر من الإعلاميين الآسيويين الذين يزورون الدوحة لأول مرة، وأبرزهم من كوريا واليابان والصين والهند بجانب عدد من الإعلاميين العرب.
ورغم أن توقيت الرحلة جاء متأخرا نظرا لأن عددا كبيرا من الإعلاميين رحل مع خروج منتخب بلاده، إلا أن انطباعات الإعلاميين كانت رائعة.
بدأت الرحلة بسوق الجمال، حيث تسابق الإعلاميون على التقاط الصور التذكارية مع الجمال وركوبها وقضوا فترة طويلة، ثم توجهت الرحلة بعد ذلك إلى سوق واقف أشهر المعالم السياحية في الدوحة، والتي يتجمع فيه جميع الوفود ليلا ودائما يكتظ بالضيوف، ولم يكتف الإعلاميون بالجلوس على المقاهي، بل تجولوا داخل سوق واقف، والذي يشبه المدن القديمة والتراثية.
وأصبح السوق أحد المعالم السياحية لمدينة الدوحة في السنوات الأخيرة، حيث يتردد السياح عليه لشراء التحف والتقاط الصور التذكارية والتعرف على التراث القطري.
وتوجهت الرحلة بعد ذلك إلى متحف الفن الإسلامي، والذي يختصر 1400 عام من التاريخ بـ800 قطعة فنية نادرة، والمعروضات تم تخزينها في ثكنة عسكرية للحفاظ على قيمتها العالية، وقد قضت قطر 15 عاما، وجمعت مقتنيات المتحف من أوروبا وآسيا، ويتراوح تاريخها بين القرن السابع الميلادي وصولا إلى القرن التاسع عشر، وتمثل مجموعة المقتنيات التنوع في الفن الإسلامي. وتتراوح المعروضات ما بين الكتب والمخطوطات وقطع السيراميك والمعادن والزجاج والعاج والأنسجة والخشب والأحجار الكريمة والقطع النقدية المصنوعة من الفضة والنحاس والبرونز، التي يرجع تاريخ بعضها إلى ما قبل الإسلام وبالتحديد إلى العهد الساساني، وترجع أحدثها إلى العهد الصفوي، مرورا بالعصرين الأموي والعباسي، وتؤكد مصادر أن قيمة المقتنيات تصل إلى نحو 6 مليارات ريال قطري نحو 1.6 مليار دولار أميركي.
وكان وجهة الرحلة في محطتها الأخيرة إلى الحي الثقافي، وهو أحدث الأحياء الجديدة في الدوحة، والذي له طابع تراثي، وأنشئ على الساحل الشرقي لمدينة الدوحة، ليصبح تحفة معمارية وصرحاً مهماً في المشهد الثقافي العربي، كونه المكان الوحيد في المنطقة المخصص للثقافة، مما يعكس اهتمام دولة قطر بالثقافة والإيمان بمدى أهميتها في حياة الإنسان، على أسس ثقافية ومعرفية، بفتح المجال أمامه وأمام الإبداعات والموهوبين، ليكون “ الحي الثقافي” منطلقاً لهم، للوصول إلى الثقافات الأخرى، وفتحاً جديداً في الثقافة العالمية، والإرث الحضاري الإنساني.
من جانبه، أكد عيسى آل إسحاق نائب مدير إدارة التسويق والاتصالات باللجنة المنظمة، أن اللجنة كان لديها رغبة كبيرة في تنظيم أكثر من رحلة للإعلاميين الذين يشاركون في تغطية البطولة، ولكن ظروف المباريات وراء تنظيم رحلة واحدة لجميع الإعلاميين، وقد حرصنا على أن تكون الزيارة إلى المعالم السياحية والأثرية في الدوحة ونأمل أن يكونوا قد استمتعوا بالرحلة ونرحب بهم في الدوحة في أي وقت وفي أية بطولة.
عدد اليوم
