الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الأركان العراقي يثمن دعم الإمارات لبلاده

5 سبتمبر 2012
أبوظبي (وام) - ثمن معالي الفريق أول بابكر بدرخان الزيباري رئيس أركان القوات المسلحة العراقية دعم دولة الإمارات ومساعداتها للعراق خاصة خلال فترة تحريره، مؤكداً أن التعاون مع الإمارات في المجال العسكري بدأ منذ عام 2004 من خلال تبادل الخبرات وزيارات الوفود من الوحدات البرية والجوية والبحرية والمشاركة في عدد من الدورات في مجال التدريب العسكري لمختلف وحدات القوات المسلحة العراقية، فضلاً عن التعاون العسكري مع دولتي قطر والمملكة الأردنية الهاشمية. وأشار الزيباري في حوار مع مجلة “درع الوطن”، إلى أن عودة العراق إلى استئناف علاقاته الطبيعية مع دول الخليج ستكون عاملا مساعدا في عملية إعادة الاستقرار فيه وسيكون لهذا التعاون آثار إيجابية في مختلف النواحي. وفي رده على سؤال حول التطور الذي طرأ على التعاون العسكري بين دولة الإمارات والعراق خلال السنوات الأخيرة، وهل هناك خطط لتعزيز هذا التعاون في المرحلة القادمة قال “إن علاقات العراق العربية بدأت مع الإمارات التي كانت، بعد سقوط النظام العراقي السابق - من أوائل الدول التي تعاونت معنا، فالإمارات لم تبخل علينا بشيء فزودتنا بالزوارق الدورية وقدمت الدورات التدريبية لضباطنا وجنودنا في أحدث المعاهد والكليات العسكرية لديها وقدمت يد العون والتعاون في مجال التشغيل والصيانة وإدارة المعدات، فنحن نتطلع إلى هذا التطور”. وحول عدم جاهزية الجيش العراقي بالكامل للسيطرة على الأمن قبل عام 2020 أوضح رئيس أركان القوات المسلحة العراقية أن الجيش العراقي تقدم خطوات إلى الأمام في هذا الميدان، مشيرا إلى أن هناك خطة من عام 2008 حتى عام 2012 لدعم قدرات الجيش العراقي وقد تصور البعض عودة “القاعدة” بعد خروج القوات الأميركية لكن الجيش العراقي تقدم للأمام ويواصل خطوات الإعداد. وحول دعوته إلى علاقات متينة مع إيران قال رئيس أركان القوات المسلحة العراقية “لدينا علاقات مع كل الجيران فلدينا ست دول بجانبنا ونريد أن نقيم توازنا وتعاونا مع كل الجيران.. نحن دولة ديمقراطية مؤمنة باحترام الشأن الداخلي ولا نتدخل في شؤون الآخرين ولا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا ولكن نبقى على مسافة واحدة مع كل دول الجيران وأبعد من ذلك فالتعاون يولد استقرارا ورخاء يصب في مصلحة جميع الأطراف”. وفي سؤال حول دور دول الخليج العربية في مساعدة العراق لمواجهة قضايا الأمن الداخلي.. قال إن العراق يواجه قضية الإرهاب وهي عالمية تحمل الخراب والقتل وتتطلب التعاون.. مشددا على ضرورة تشخيص السبب فيما يختص بقضايا الأمن الداخلي وهي مهمة ليست سهلة مما يتطلب التعاون مع دول الخليج العربية الشقيقة في هذا المجال. وحول المناطق التي استطاع العراق السيطرة على المشاكل الأمنية فيها عقب مغادرة القوات الأميركية قال إنه تمت السيطرة على كل العراق وكل الطرق التي تؤدي إلى كل محافظاته ما عدا بعض الخلايا المختفية التي تحاول أن تصل إلى هدف رخو أو سهل لضرب المدنيين.. مؤكدا أن الإرهاب كان يهدد العراق ولكن شباب العراق تصدوا له بمساعدة إخوانهم. وفيما يتعلق بفقدان العراق لعدد كبير من العلماء وغيرهم وكيف يمكن تعويض هذه الخسارة.. أكد أنها خسارة كبيرة فالعناصر الإرهابية وكل من لا يريد الخير للعراق كان يستهدف العلماء والأطباء والمهندسين ولكن العراق لديه الكثير من المثقفين في جميع التخصصات ويستطيع العراق بمن بقي من علمائه وبعودة المهاجرين منهم تعويض ما فاته. وفي رده على سؤال هل تعتبرون حرب المعلومات تحديا إضافيا للقوات المسلحة العراقية.. أوضح الزيباري أن حرب المعلومات تعتبر سلاحا ذا حدين يعتمد على كيفية استخدامها وتمثل هذه الحرب اليوم واقعا حيا وملموسا فالطرق التي يتم بها جمع المعلومات وتقييمها وتحليلها وكيفية تسخيرها تحقق الغاية المرجوة منها، مؤكدا أن هذه العملية تمثل تحدياً كبيراً في عالمنا اليوم وزادها التقدم التقني تعقيدا مما جعل جميع جيوش العالم توليها اهتماما بالغا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©