السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة-أبوظبي» تطلق غداً مسابقة لطلبة المدارس بعنوان «فلنتحد لمواجهة تغير المناخ»

«البيئة-أبوظبي» تطلق غداً مسابقة لطلبة المدارس بعنوان «فلنتحد لمواجهة تغير المناخ»
13 فبراير 2010 00:59
تطرح هيئة البيئة أبوظبي غدا الأحد، المسابقة البيئية الموجهة لطلبة المدارس، بالإعلان عن تفاصيلها للمدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، متخذة هذا العام عنوان "فلنتحد لمواجهة تغير المناخ"، على أن يكون الأول من أبريل المقبل الموعد النهائي لتقديم مشاركات الطلبة. وترتدي المسابقة في عامها التاسع حلة جديدة، من حيث النشاطات والفعاليات التي سيشارك من خلالها طلبة المدارس في المسابقات، فيما تهدف من خلالها إلى التوعية بالآثار المترتبة عن ظاهرة التغير المناخي، وضرورة تجميع الجهود لمواجهتها. وأوضحت فوزية المحمود، مديرة إدارة التعليم البيئي في الهيئة، أن موضوع المسابقة البيئية لهذا العام يرتبط بشعار يوم البيئة العالمي الذي يتم اختياره من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة في يونيو من كل عام. وأشارت المحمود إلى أن المسابقة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بشأن القضايا البيئية المهمة، وذلك من خلال أنشطة متعددة تتناسب مع أعمار الطلبة وتظهر قدراتهم الإبداعية والعلمية، فضلا عن رفع روح التنافس بين الطلبة وإظهار مواهبهم وتوظيفها في حماية البيئة من خلال تنمية اتجاهاتهم الإيجابية نحو البيئة وحثهم على المشاركة في حل مشكلاتها لخلق أجيال واعية بالقضايا البيئية. وتم اختيار شعار هذا العام ليكون امتدادا لشعار يوم البيئة العالمي للعام الماضي، الذي كان يتمحور حول "تغير المناخ – فلنكسر العادة: نحو اقتصاد أقل اعتمادا على الكربون"، ويأتي في محاولة للقضاء على العوامل المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، التي يعتقد أنها تساهم في إحداث تغييرات بالمناخ، والتي تتمثل في انبعاثات غازات دفيئة أو ما يعرف بالصوبة الخضراء. وستبدأ إدارة التعليم البيئي بالهيئة بتوجيه دعوة إلى جميع إدارات المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، من خلال المناطق التعليمية؛ لتشجيع طلبتها على الاشتراك في هذه المسابقة التي تهدف بشكل أساسي إلى إبراز المواهب لدى المشاركين وتنمية القدرات الذهنية والفكرية لديهم وإتاحة الفرصة لهم؛ للتعرف على المشاكل البيئية ذات الأولوية في الدولة. وتطلق الهيئة للعام التاسع على التوالي المسابقة البيئية السنوية لطلاب إمارة أبوظبي للعام 2009- 2010 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتحت رعاية شركة شل -أبوظبي، بعد أن نجحت في استقطاب أعداد متزايدة من المدارس الحكومية، والخاصة بإمارة أبوظبي سنوياً، حيث ارتفع عدد المدارس المشاركة من 47 مدرسة في العام الأول لإطلاقها (2000-2001) ليصل إلى 163 مدرسة العام الماضي. وأوضحت المحمود أن المسابقة قسمت الفئات العمرية للمشاركين إلى أربع فئات، حيث ستكون مشاركات الطلبة من عمر 5 إلى 8 سنوات من خلال المشاركة بمسابقة الرسم التي تتناول مواضيع تتعلق بتغير المناخ، على أن يتم التحكيم آنياً لحظة مشاركة الطلبة في مسابقة الرسم، علما أنه سيتم اختيار أفضل ثلاثة رسوم من كل من مدينة أبوظبي والمنطقة الغربية والعين. فيما الفئة الثانية وتشمل طلبة المرحلة الابتدائية العليا من عمر 9 إلى11 ستأخذ نمط الجهد الجماعي، بحيث ستشكل المدارس مجموعات من الطلبة ستكون مهمتهم وضع تصوراتهم لآليات فرز النفايات وتدويرها والمساهمة في تقليل الاستهلاك حماية للبيئة. أما الفئة الثالثة فستكون مخصصة للأعمار من 11 إلى 14 عاما، حيث سيقوم الطلاب بتجهيز "سكيتشات تمثيلية" لا تزيد مدتها عن عشر دقائق، تكون فكرتها كيفية مواجهة تغير المناخ. بينما الفئة الرابعة من عمر 15 إلى 17 سنة ستكون مشاركتهم عبر فن الخطابة، والتي من خلالها يتم تعليم الطالب مهارات جديدة في إيصال المعلومات التي لديه والمتعلقة بتغير المناخ إلى الجمهور من الطلبة والأساتذة والمحكمين. وفي كافة أنواع المسابقات سيكون دور إدارة التعليم البيئي في الهيئة توعية الطلبة ومدهم بمعلومات عن التغير المناخي، وكيف يمكن للجهود الفردية والجماعية التقليل من العوامل المحفزة لهذه الظاهرة. وفي منتصف أبريل المقبل، سيتم توزيع الجوائز على الفائزين، والتي ستكون موزعة كالآتي: ثلاثة فائزين من المدارس الحكومية، وثلاث من المدارس الخاصة عن كل فئة من فئات المسابقة. وكانت هيئة البيئة بأبوظبي أجرت في الفترة بين سبتمبر 2007 ومايو 2008 مسحاً ميدانياً لتقييم مستوى الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع في إمارة أبوظبي ومعرفة انعكاسات هذا الوعي على السلوك الإيجابي نحو البيئة لدى قطاعات المجتمع المختلفة بما فيهم طلبة المدارس. وتبين أن متوسط مستوى الوعي البيئي العام حول القضايا البيئية في إمارة أبوظبي يصل إلى 49%، في حين وصلت نسبة السلوك البيئي الإيجابي إلى 44% في عام 2008، وفي عام 2009 وصلت نسبة الوعي البيئي إلى 55% ، في حين كانت نسبة السلوك البيئي الإيجابي حوالي 45%. ووفقا لنتائج المسح، فقد بلغ مستوى الوعي بقضايا البيئة العالمية بما فيها تغير المناخ 50.4%، في حين بلغ مستوى السلوك الإيجابي نحو هذه القضايا 44.8 %. وتقديرا لمساهمات الطلبة خلال الأعوام الثمانية الماضية، أصدرت هيئة البيئة مؤخرا كتابا بعنوان "التغير المناخي بعيون أطفالنا"، بحيث تم تضمينه مجموعة من الأعمال الفائزة في المسابقة السنوية التي أجريت على مدى العامين الدراسيين الماضيين. وبحسب المعلومات الواردة في الكتيب، فإن ظاهرة التغير المناخي بدأت نتيجة زيادة إطلاق غازات ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي، والتي أدت إلي زيادة حرارة كوكب الأرض، حيث إن هذه الزيادة هي السبب الرئيسي في الأزمة الحالية، وبما أن الظروف الطبيعية ومنها درجة الحرارة تتحكم في نمو وتوزيع الحيوانات والنظام الطبيعي بشكل عام، مما يجعل كوكب الأرض صالحا للعيش عليه، لذلك فإن أي تغيير في المناخ لا بد أن يؤثر على سكان الأرض جميعا. وستوجه الهيئة الطلاب من خلال المعلومات التي ستقدم لهم من خلال مشاركتهم في المسابقة إلى مجموعة من السلوكيات التي تساهم في التخفيف من انبعاث المزيد من الكربون في الجو، كإغلاق مصابيح الإنارة والأجهزة الكهربائية عند عدم الحاجة لها، وتعلم كيفية تحويل النفايات العضوية إلى سماد، واستخدام المواصلات العامة كلما أمكن، كما يجب التوقف عن المبالغة في طباعة الأوراق، والإسراف في شراء الأطعمة الزائدة عن الحاجة، فضلا عن الإسراف في استخدام الماء والطاقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©