الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«البشمركة» تهاجم «داعش» على 3 جبهات وتحرر 12 قرية عراقية

1 أكتوبر 2014 00:48
انتقلت قوات البشمركة الكردية امس من مواقع الدفاع في مواجهة تنظيم « داعش» الى الهجوم دفعة واحدة على ثلاث جبهات في شمال العراق، في ظل تقارير تفيد بأن الهجمات التي بدأت فجراً تستهدف شمال مدينة الموصل و جنوب مدينة كركوك النفطية ومدينة قريبة من الحدود السورية. وذكر ضباط أكراد أن قوات البشمركة اقتحمت بلدة الربيعة على الحدود بين العراق وسوريا بعد سيطرتها على بلدتي السعودية والمحمودية وأنها « تخوض معارك في وسط الربيعة» التي تبعد مئة كلم تقريبا شمال غرب الموصل، مشيرا إلى أن القوات الكردية بدعم من المدفعية وسلاح الجو تهاجم ذمار قرب سد الموصل، من دون أن يكشفوا طبيعة هذا الدعم الجوي. وأفادت مصادر مطلعة بأن قوات البشمركة تمكنت من تحرير 10 قرى في ناحية ربيعة إثر اشتباكات مسلحة مع تنظيم «داعش» موضحةً لوكالة الأنباء الألمانية، إن هذه القوات اشتبكت مع عناصر داعش بجميع أنواع الأسلحة والمعدات الخفيفة والثقيلة وتمكنت من تحرير القرى العشر بعد فرار المسلحين منها> في حين قال قائد كبير في قوات البشمركة، إن قواته تمكنت من تحرير قريتين من سيطرة التنظيم جنوب مدينة كركوك. وأوضح اللواء وستا رسول مسؤول محور كركوك في البشمركة في تصريح صحفي إن قواته بإسناد جوي هاجمت تجمعات عناصر داعش في قريتي سعد وخالد التابعتين لقضاء الداقوق جنوب كركوك الخاضع لسيطرتهم منذ العاشر من يونيو الماضي «وبعد معارك ضارية انسحب المسلحون تاركين جثث قتلاهم في ساحة المعركة». وأضاف أن قوات البشمركة تحاول حاليا السيطرة على قرية الوحدة التابعة لقضاء الداقوق أيضا جنوب كركوك على رغم وجود مقاومة من قبل المسلحين داخل القرية. يذكر أن مناطق جنوب وغرب كركوك وقضاء الحويجة ونواحي الزاب والعباسي والرشاد والملتقى والرياض والرشاد تخضع حاليا لسيطرة «داعش». بدورها، أعلنت مصادر أمنية عراقية امس أن خمسة من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا برصاص القوات العراقية في عملية أمنية نفذت شمال مدينة الحلة مشيرة الى إن قوات من الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الوطني نفذوا عملية لملاحقة عناصر التنظيم في إحدى المناطق التابعة لقضاء جرف الصخر شمال مدينة الحلة ما أسفر عن مقتل خمسة مسلحين. وأعلنت مصادر أمنية عراقية في مكان آخر مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة متوقفة في شارع تجاري في مدينة كربلاء مشيرة إلى أنها انفجرت في شارع طوريج قرب معرض لبيع السيارات. وأفاد شهود عيان أن سيارتين مفخختين انفجرتا بالتتابع في منطقتين منفصلتين في مدينة الحلة. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية، إن سيارة مفخخة مركونة انفجرت في منطقة الكفل أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح فيما أصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مجمع حطين السكني في منطقة الإسكندرية جنوب الحلة وتضرر عدد من العمارات السكنية. يذكر أن الجيش الأميركي قام بـ 4100 طلعة جوية منذ الثامن من أغسطس، تاريخ بدء الضربات التي تشنها قوات التحالف على مقاتلي تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، ويشمل هذا العدد الذي كشفه مسؤول عسكري أميركي لم يشأ كشف هويته، طلعات المراقبة والإمداد بالوقود والغارات. وتضاف إليه أربعون طلعة جوية قامت بها مقاتلات تابعة للدول العربية الخمس التي انضمت إلى التحالف بقيادة واشنطن منذ 23 سبتمبر. وأوضح المسؤول الأميركي ان من اصل الطلعات الأميركية الـ 4100، عملت نحو 1400 طلعة منها على تزويد المقاتلات بالوقود من دون أن يحدد عدد طلعات المراقبة. إلى ذلك، اكد خبراء ودبلوماسيون في منتدى لليونيسكو بعنوان «التراث العراقي في خطر»، أن تنظيم «داعش» يعمد إلى تدمير مواقع تاريخية في العراق ويبيع قطعا أثرية لتمويل نفقاته. وقال فيليب لاليو سفير فرنسا المنتدب لدى اليونيسكو إن «التراث العراقي في خطر كبير جدا. يمكننا التنديد بجرائم ارتكبت ضد التراث في وقت ترتكب أسوأ الفظائع ضد البشر. عندما يتم إحصاء القتلى بعشرات الآلاف، هل يتعين الاهتمام بالتطهير الثقافي؟ نعم»، مشيرا إلى أهمية الثقافة والتراث من اجل السلام والحوار. وقام التنظيم بنسف قبر النبي يونس والعديد من التماثيل في الموصل، اضافة إلى قصور أشورية في مناطق سيطرته نسفت «بالديناميت أو تم تدميرها»، حسب الدكتور عبد الله خورشيد قادر مدير المعهد العراقي لصيانة الآثار والتراث في مدينة اربيل وقيس حسين رشيد مدير متحف بغداد والمدير السابق للتراث والآثار. وأوضح لاليو أن «مكافحة التهريب تعني مكافحة الإرهاب» والسعي إلى منع « التهريب من تغذية خزينة الحرب وتسليح المنظمات الإرهابية» في حين قال رشيد إن «هناك مافيات دولية تهتم بالآثار وبكل ما له طابع تراثي، تعمل على إبلاغ داعش بما يمكن بيعه. هناك وسطاء مافيويون». وأضاف أن «داعش يقوم بأعمال تنقيب لبيع (قطع) في أوروبا واسيا بواسطة دول محيطة. وهذه الأموال تمول الإرهاب»، معتبرا انه يستحيل تحديد حجم عملية التهريب هذه أو الخسائر التي يتكبدها العراق. وتابع «يتم تقطيعها وبيعها. وهناك قطع لا يمكن تقدير ثمنها. . . البعض منها يعود لألفي سنة ويمكن أن تكون باهظة الثمن، لكن بما انه لا توجد سوق حقيقية، فلا يمكننا أن نعرف قيمتها». من جهتها، قالت المديرة العامة لليونيسكو ايرينا بوكوفا أنها «أبلغت كل الدول الأعضاء وكبرى المتاحف في العالم وسوق الفن» بهذه الأمور، اضافة إلى جميع المعنيين بمكافحة التهريب مطالبة إياهم بأكبر قدر من اليقظة حيال القطع التي قد تكون ثمرة أعمال النهب المستمرة للتراث العراقي». وذكرت بان «اليونيسكو دعت مجلس الأمن (الدولي) إلى تبني قرار ينص على المنع الوقائي لأي اتجار بقطع تراثية عراقية وسورية بهدف مكافحة التهريب غير الشرعي». وأوضحت بوكوفا ايضا ان اليونيسكو «تقاسمت المعطيات وكل المعلومات الملائمة مع هيئات الأركان التي تشن ضربات جوية» لتفادي قصف مواقع تاريخية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©