طالب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس الأنظمة السياسية بالكف عن تقرير مصير الفلسطينيين، موجها في كلمة أمام المؤتمر الدولي المخصص للبحث في المسارات السياسية والقانونية للقضية الفلسطينية، انتقادات شديدة الى عدد من الدول الراعية للملف الفلسطيني من دون أن يسميها.
وقال: «نرفض السياسات الخرقاء التي نصبت نفسها وصية على الفلسطينيين، لا يجب أن يكون لأي نظام الوقاحة لتقرير مصير الفلسطينيين.
.
نحن لا نفضل شقا على آخر ولا نؤلب شقا على آخر.
.
نحن نسعى للصلح بين الأشقاء.
.
هذه سياستنا في المغرب العربي والمشرق العربي».
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر «أن المرزوقي كان يتحدث عن عادة لدى بعض الأنظمة، مما يسمى بدول الممانعة سابقا، وهي أنها تحاول دائما فرض خيارات على الفلسطينيين»، وأضاف «الدبلوماسية التونسية ترفض الوصاية على الفلسطينيين وترفض التشرذم الفلسطيني وتعمل على وحدة صفهم».
ودعا المرزوقي أيضا إلى محاسبة الجيش الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية في أعقاب العدوان على قطاع غزة، قائلا: «منطق الإفلات من العقاب انتهى.
.
من قتلوا المدنيين في غزة يجب أن يحاسبوا أمام القانون الدولي»، وأضاف «نحن ضد قتل أي إسرائيلي وأي فلسطيني.
.
الاثنان يتساويان أمام الحق والله والقانون.
.
يجب أن يكون لنا نفس الرفض لقتل أي مواطن».
ويعمل المنظمون على عرض موقف القانون الدولي من استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007 والعمل على استصدار فتوى من محكمة العدل الدولية.
وأوضح المرزوقي «أن الفلسطينيين بدأوا بالفعل في اتخاذ خطوات للانضمام إلى ميثاق روما بما يمهد ملاحقة الجيش الإسرائيلي أمام محكمة لاهاي الدولية وتثبيت مسؤوليتها على ما دمرته من بنى تحتية مدنية ومطالبتها بدفع تعويض للمتضررين».
(تونس - د ب أ)
عدد اليوم
