الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جلسة هادئة ناقشت مشكلة انتقالات دون «18 سنة»

5 يناير 2010 01:56
مرت جلسة الاستثمار في الأكاديميات والقانون الجديد لانتقالات اللاعبين ما دون 18 عاما هادئة على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى تضارب المصالح بين المتحدثين في الجلسة، وبينهم مسؤولين بالاتحاد الدولي وآخرين من الأندية التي تستقطب اللاعبين الصغار ووكلاء لاعبين وممثل عن الاتحاد الأوروبي لوكلاء اللاعبين، ودارت المناقشات في إطار واحد وتحت شعار “حماية اللاعبين القصر”، وأدار الجلسة الإعلامي مصطفى الآغا، بمشاركة مارتن فونتين من نادي الكمار الهولندي، وجان لوكا ناني مدير عام نادي ويست هام الانجليزي وماريو جالافوتي عضو لجنة المنازعات بالفيفا، وبرونو ساتين وكيل اللاعبين، وكريس فارنيل عضو الاتحاد الأوروبي لوكلاء اللاعبين. تحدث فونتين باستفاضة عن المشاكل التي تلاحق انتقالات الصغار، وأشار إلى أن السبب في ذلك يعود إلى التغير التجاري في عالم كرة القدم وكثرة الأموال التي تحصل عليها الأندية من حقوق البث وعدم المساواة فيها بين أندية كبيرة وأخرى صغيرة، ولكن الوضع مختلف هنا في الخليج تحديدا حيث تفاقمت بشكل كبير عن أوروبا التي استوعبت دروس عشر سنوات. وكشف فونتين أن المشكلة باتت اجتماعية وتؤثر في تشتيت عائلات هؤلاء اللاعبين، وقال: أعتقد أن الحل لمواجهة هذه الأزمة يعود للأسرة التي عليها أن تزرع الثقافة في أبنائها ما بين 12 إلى 15 سنة، لأن الأمر يتعلق بمستقبل عائلة فاللاعب يصطحب معه والده ويترك الأم أو العكس، وقد شاهدت بنفسي فشل لاعبين عادوا بعد تجربة مرة ولكن أسرهم تشتتت. وقال فونتين: للأسف الشديد فقد استغل البعض المادة 19 من لائحة الاتحاد الدولي بشكل سيء لدرجة أن 99 % من الاستثناءات استغلت بطريقة سيئة، وهنا لابد من التدقيق والتحقيق في سجل اللاعب الأصلي بالدولة خصوصا عند انتقاله لدولة أخرى ومن بين 100 ألف عملية انتقال للاعبين الصاعدين هناك 70 % عملية جيدة و25 % منها عرضة للمشاكل. ودافع جان لوكا ناني مدير عام نادي ويست هام الانجليزي عن موقف الأندية التي تنتهج الأسلوب العلمي في استقطاب المواهب، وقال: لدينا في النادي تقاليد في تدريب الشباب ونبحث في كل العالم عن المواهب ولكن من خلال القواعد والقوانين التي تحكم الأمور في المملكة المتحدة ومنها ما يمنع تدريب الشباب أكثر من ساعة يوميا. وشدد ناني على أن صحة الشاب هي الجوهرة التي يجب الحفاظ عليها، وقال: للأسف الشديد فإن عددا من اللاعبين القادمين من أوروبا تعرضوا لمشاكل صحية، وبرهن على مثالية ناديه، قائلا: رفضنا التعاقد مع لاعب روماني شاب لعدم وجود اتفاق مع ناديه الأصلي ووجدنا أنه من الأفضل أن نسلك الطرق الشرعية وقد كان. وأشار ماريو جالافوتي إلى أن انتقالات اللاعبين الصغار ساهمت بشكل كبير في مشكلة الهجرة التي تعاني منها أوروبا، وقال: في الموسم الماضي بلغ عدد اللاعبين دون 18 سنة والمسجلين في أندية محترفة في إيطاليا 409 لاعبين بينهم حالتان فقط سبق لهما اللعب في الناشئين والبقية مسجلون للمرة الأولى. وشدد جالافوتي على أهمية محاربة الاتجار باللاعبين الشبان، وقال: باتت المشكلة اجتماعية بالدرجة الأولى دون تمييز لكرة القدم وتؤرق العالم أجمع. وجاء الدور على برونو ساتين فداعب الجميع، قائلا: أعرف أن وكلاء اللاعبين هم المتهمون دائما ولكن الأمر لا ينطبق على الجميع فأنا أعمل في شركة كبرى لديها تعاقدات مع 200 لاعب في كل أنحاء العالم، وحفاظا على اسم الشركة وصدقيتها لا يمكن أن نقوم بعملية مشبوهة تضر بسمعتها ولهذا نتعامل مع اللاعبين الكبار بالدرجة الأولى. فارنيل: الأندية الصغيرة تقع في الفخ قال كريس فارنيل: أختلف مع مارتن فيما يتعلق بالأكاديميات وأرى أن التعويضات يجب أن تنال القسط الأوفر من الاهتمام في مسألة انتقالات اللاعبين الصغار، لأن الأندية الكبيرة قادرة على دفع تعويض التدريب والرعاية ولكن الأندية الصغيرة تقع في الفخ وتجد نفسها مضطرة لدفع تعويضات تفوق طاقاتها. وفي صميم القضية، قال فارنيل: يجب أن يستمع اللاعبون للنصح والمشورة ليس فقط من وكلائهم ولكن من الأقارب والمدرب والمسؤول بالنادي وان تكون هناك مساحة للثقة، لأن لوائح الفيفا مهما كانت لن تكون هي الحل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©