السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يقدم 14 مليون درهم للأجهزة التعليمية لذوي الإعاقات

«أبوظبي للتعليم» يقدم 14 مليون درهم للأجهزة التعليمية لذوي الإعاقات
11 ديسمبر 2010 22:50
قدم مجلس أبوظبي للتعليم 14 مليون درهم لتزويد الطلبة من ذوي الإعاقات بأجهزة ووسائل تعليمية متطورة لتعزيز آليات دمج هؤلاء الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة بمناطق أبوظبى والعين والغربية. وبلغ مجموع الأجهزة خلال العامين الدراسيين الماضي والحالي 1048 جهازاً تتراوح قيمة بعضها ما بين 26 ألف درهم مثل أجهزة مساعدة الطلبة المكفوفين «برايل سينس بلاس»، وأخرى قيمة الواحد منها 20 ألف درهم مثل أجهزة قياس السمع المحمول المسحي المخصصة للطلبة الذين يعانون من اضطرابات النطق والكلام، وثالثة قيمة الواحدة منها 10 آلاف درهم مثل أجهزة سماعات FM لمساعدة الطلبة ضعاف السمع. كما شملت الخدمات المساندة توفير حافلات مدرسية خاصة لذوي الإعاقات الحركية حيث تم توفير 50 حافلة ذات مواصفات خاصة لنقلهم يوميا من منازلهم إلى المدارس في أبوظبى والعين والغربية. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلى مدير عام مجلس أبوظبى للتعليم أن دمج الطلبة ذوى الإعاقات يمثل أحد المحاور القوية في استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي. وأشار إلى نجاح جهود المجلس فى رفع عدد الطلبة المعاقين الذين هيأت لهم مدارس المجلس بيئة مناسبة الى 616 طالباً وطالبة، وهؤلاء يمثلون إعاقات مختلفة منها: البصرية، والسمعية، والحركية، والذهنية، والتوحد، والنشاط الحركي الزائد والعدواني، بالإضافة الى 1500 طالب وطالبة من «ذوي الاحتياجات الخاصة» وليس الإعاقات، وهؤلاء يمثلون الطلبة الذين يعانون من التأخر الدراسي، واضطرابات اللغة والكلام. وأوضح محمد سالم الظاهرى المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بالمجلس، أن المجلس خصص فصولاً دراسية لبعض الفئات الإعاقية ومنها: الصم، وعددها 5 فصول، منها فصل واحد بمدرسة الطليعة بأبوظبي، وفصلان بمدرسة التنمية الأسرية - فرع الوثبة، وفصلان بمركز المعتصم للتعليم المسائي ببني ياس. كما استحدث المجلس ولأول مرة على مستوى الدولة وظيفة مساعد معلم للطلبة ذوي الإعاقات المختلفة، وتم تعيين 40 معلماً ومعلمة على مستوى مدارس إمارة أبوظبي لهذا الغرض. وقال «إن تعليمية أبوظبي كانت «سباقة» فى تنفيذ مشروع دمج الطلبة ذوي الإعاقات في مدارسها قبل عشر سنوات، حيث بادرت المنطقة الى دراسة دمج المعاقين من الطلبة المصابين بالتوحد، وتم في العام الدراسي 2000 - 2001 دمج حالتين في مدارس المنطقة، ومنذ ذلك الوقت توالت عمليات دمج لذوي إعاقات أخرى منها: المكفوفون وضعاف البصر، والإعاقة السمعية، والحركية، والتخلف العقلي، والشلل الدماغي، ومتلازمات أخرى. وأكد الدكتور خالد العبري رئيس قسم الإدارة التربوية أنه قبل مبادرة المنطقة كانت هذه الفئات من ذوى الإعاقات تعانى من عزلة عن المجتمع، وهناك أعداد كبيرة منهم «قابعة» داخل البيوت لا تتوفر لهم إمكانيات قبول في المراكز المتخصصة لذوي الإعاقات. كما أن ما يقدم لهم داخل تلك المراكز لم يكن «مواكباً لمنهاج دراسي» فقد اقتصرت العملية التعليمية هناك على إكساب الطالب بعض المهارات، وهناك فئات مثل الصم لم يكن يحصلون على شهادات دراسية معتمدة. وتم تطبيق مبادرة منطقة أبوظبي التعليمية ومن خلالها تم افتتاح أول مركز متخصص لرعاية الطلبة من فئة التوحد، وتدشين مركز المصادر لذوي القدرات الخاصة، وقدم هذا المركز ولا يزال خدمات تعليمية كبيرة في مساعدة الطلبة ذوي النشاط الحركي الزائد، وعلاج اضطرابات النطق والكلام، وصعوبات التعلم. كما نجح الإشراف التربوي من قبل المنطقة على هذه المراكز في تزويدهم بكتب وتحديد الأطر المعرفية للمادة التعليمية، وأصبح ما يحصل عليه الطالب المعاق في هذه المراكز معادلاً لما يتلقاه نظيره العادي في المدارس، ومن خلال متابعة أداء الطالب في هذه المراكز يتم اختيار المؤهلين للدمج في المدارس الحكومية والخاصة. مصاعد لذوي الإعاقة أشارت أمل الجنيبي رئيسة قسم التربية الخاصة إلى أنه لكل طالب من ذوي الإعاقات الحق في تلقي التعليم من خلال توفير الخدمات المساندة في المدرسة والتي تساعده على تحقيق النجاح في الدراسة، وتشمل هذه الخدمات تهيئة المبنى المدرسي، وما يتعلق بتجهيز طرق وممرات يطلق عليها «المنحدرات» والمصاعد لذوي الإعاقات الحركية، ودورات المياه، وفي حالة بعض المدارس القديمة التي لا يتواجد فيها مصعد يتم تخصيص فصول أرضية لهؤلاء الطلبة. وحول النتائج الإيجابية للدمج أكدت الجنيبى أنه فى مقدمة هذه النتائج شعور الطالب المعاق بالثقة، وتعزيز مهاراته الإبداعية مما دفع عدداً منهم للمشاركة في المسابقات والجوائز التربوية المختلفة، وحصد عدد منهم بعض هذه الجوائز من خلال ما قدموه من مشاريع تربوية طلابية، كما تصدر عدد آخر قوائم أوائل الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، وأثمرت عملية الدمج على تغيير نظرة المجتمع لهذه الفئة، بل إن رؤية أولياء الأمور اختلفت هي الأخرى خاصة مع ظهور تلك النتائج الإيجابية، فبدلاً مما كانت عليه هذه الرؤية سابقاً إذا كان يخشى بعض أولياء أمور هؤلاء الطلبة المعاقين من إخراجهم للمجتمع، واليوم هم الذين يبادرون باصطحاب أبنائهم للمدارس والتنافس على دمجهم. وأكد سيد عبدالرحمن موجه التربية الخاصة على أهمية ما يقدم للطالب من متابعة وإشراف فني من قبل توجيه التربية الخاصة لحالات الإعاقة المدمجة بالمدارس، ومساعدة الهيئتين الإدارية والتعليمية بالمدارس في وضع الخطط التربوية الفردية وتكييف وموائمة وتعديلها لتناسب كل طلب حسب إعاقته، وإعداد الورقة الامتحانية بحيث تناسب كل فئة كأن يتم زيادة البنط الذي تكتب به الورقة الامتحانية، وكذلك تكبير حجم الورقة، وصياغة الأسئلة بما يتناسب والخطة التربوية الفردية. كما تم إعداد لجان خاصة حسب احتياجات كل حالة، والتي يتم فيها زيادة الوقت المخصص، وتوفير معلمي المواد لقراءة وكتابة الإجابات التي يذكرها الطالب، خاصة لفئة المكفوفين وصعوبات الكتابة، كما يحظى الطلبة من ذوي الإعاقات برعاية من المجلس تتيح لهم أولوية التسجيل في المدارس حسب مقر إقامته. وقالت بارعة أحمد الحاج موجهة التربية الخاصة، إن استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم تركز على ضرورة تهيئة المناخ التعليمي المناسب لكل طالب قادر على التعلم، ومن هنا فإن كل طالب معاق يستطيع أن يواكب العملية التعليمية يتم دمجه في المدارس الحكومية والخاصة، وذلك بعد دراسة حالة كل طالب ومدى جاهزية المدرسة لاستقباله. وأشارت هناء علي الحمداني موجهة التربية الخاصة الى وجود معايير تحدد آلية انتقال الطالب من ذوي الإعاقات «من رياض الأطفال وحتى الثاني عشر» من المراكز المتخصصة الى مدارس المجلس منها: تقييم وتشخيص الحالات المرشحة للدمج في المدارس من قبل فريق فني من المجلس، ومن ثم وضع خطة انتقالية لكل طالب تشمل تحديد احتياجاته من الخدمات المساندة والمدرسة المناسبة، ووضع خطط تربوية وتعليمية تعزز آلية دمج الطالب في المدرسة، وكذلك توفير المعلمين المساعدين لكل طالب يحتاج الى ذلك، وأيضاً توفير معلمي الإشارة لفئة الصم. وأوضحت أن المجلس وفر أجهزة ووسائل تعليمية مساندة. مفهوم الدمج الدمج هو وضع الطلبة ذوي الإعاقات في المدارس العادية، حكومية أو خاصة، للدراسة بجانب أقرانهم الطبيعيين، وذلك بما يحقق اكتساب مهارات التواصل الاجتماعي لفئة ذوي الإعاقة، والثقة بالنفس وعدم الشعور بالتمييز من قبل المجتمع، وتقديم مناهج أكاديمية وتهيئة بيئة تعليمية تناسب احتياجات كل منهم حسب حالته الإعاقية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©