الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال كثيف على فعاليات «الصيد والفروسية» و23 ألف زائر في اليوم الأول

إقبال كثيف على فعاليات «الصيد والفروسية» و23 ألف زائر في اليوم الأول
11 سبتمبر 2015 15:08

هالة الخياط (أبوظبي) لاقت فعاليات اليوم الأول والثاني من المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2015 الذي تقام في مركز أبوظبي للمعارض اهتماماً من قبل زائريه الذين بلغ عددهم في اليوم الأول 23 ألف زائر، وسط توقعات بأن يشهد اليوم وغداً إقبـالاً جماهيرياً متزايداً لتزامن آخر يومين من المعرض مع عطلة نهاية الأسبوع وسط استمرار الفعاليات التي استقطبت زواراً من داخل الدولة وخارجها. وتواصلت لليوم الثاني على التوالي أنشطة وفعاليات المعرض الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس نادي صقاري الإمارات. ونجح المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى مساء الغد في استقطاب أفراد المجتمع من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، حيث تفاوتت أعمار مرتاديه بين كبار السن والشباب إلى جانب الأطفال، الذين وجدوا في المعرض أجنحة تلبي رغباتهم وفي الوقت عينه تعرّف الأطفال بتراث دولتهم. وأجمعت الكثير من الشركات المشاركة على أهمية المعرض في عرض وتسويق آخر الابتكارات المفيدة في موضوع الصيد، إلى جانب ما يتميز به المعرض من تنوع الشركات التي تعرض مجموعة متنوعة من مستلزمات الصيد والقنص والفروسية. وحظيت أجنحة أسلحة الصيد والصقور في اليوم الثاني بنسبة إقبال كثيفة من الجمهور، وقد عبر زوار هذه الأجنحة عن إعجابهم بما شاهدوه من معروضات. كما كان لأجنحة المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بالتراث حضورها اللافت، حيث أتاحت لزوارها فرصة العودة بالذاكرة إلى ماضي الإمارات وتراثها العريق من خلال المقتنيات واللوحات الفنية، إلى جانب الأدوات الأثرية التي كانت تستخدم في رحلات الصيد قديماً. وتوقع عبدالله القبيسي، مدير المعرض، أن تشهد الفعاليات اليوم إقبالاً مضاعفاً، خصوصاً من جانب العائلات، مشيرا إلى أن أجنحة المعرض هذا العام تميزت بالغنى والتنوع الذي يلبي اهتمامات الجمهور من الشرائح كافة. مشاركة المؤسسات الحكومية وتشارك في المعرض عدد من المؤسسات والجهات الحكومية المحلية ومنها جهاز أبوظبي لحماية المنشآت، واللجنة الوطنية للانتخابات التي دعت الجمهور إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات وقدمت شرحا للزوار عن آلية التصويت. الصناعات التراثية والحرفية تشارك إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام في الفعاليات، ساعية إلى إبراز التراث العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة لاسيما أن هذا الحدث يستقطب أعداداً كبيرة من الزائرين من داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى طلاب المدارس والجامعات. وتأتي المشاركة تعزيزاً لدور المرأة الإماراتية في مجال الصناعات الحرفية الخاصة بتراث الدولة باعتبارها بطاقة التعريف الأولى لوجهة الصناعات التقليدية للإمارات وممثلا لتراث الدولة في مختلف المناسبات المحلية والدولية. وتقيم إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام ركناً خاصاً بحاميات التراث يقدمن من خلاله عرضاً حياً للحرف التراثية التقليدية كالتالي والسدو وغيرها للجماهير في المعرض. وأوضحت سميرة العامري ضابط أول تسويق بإدارة الصناعات أن الاتحاد يشارك في مثل هذه الفعاليات من منطلق الحرص الدائم على إبراز تراث دولة الإمارات التي تعتز بإرثها ويفتخر شعبها بتراثهم وموروثهم. وأشارت العامري إلى حرص الاتحاد وبتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على إبراز التراث الإماراتي في جميع المناسبات والفعاليات والمحافل على أرض الوطن وحتى يعكس مدى عراقة هذا التراث من خلال المعارض التي يتم إنشاؤها، سواء كانت رياضية ثقافية أو اجتماعية. مبادرات لصون المستويات البيئية وتشارك حديقة الحيوانات بالعين في المعرض ضمن جهود الحديقة للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض والتزامها بحماية وزيادة أعداد الحيوانات التي تعيش في المناطق الجافة والصحراوية، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية في دولة الإمارات. وأوضحت منى الظاهري، المديرة التنفيذية لإدارة صون الطبيعة والتعليم، أن هذه المشاركة تجسّد إيمانهم بأهمية تعريف الجمهور بالمبادرات العديدة التي أطلقتها الحديقة في مجال الحفاظ على الحياة البرية وتشجيعهم على دعمها والمشاركة فيها. ولفتت الظاهري إلى أن فريقاً متخصصا من مركز التعليم في الحديقة يقدم عرضاً تفصيلياً للجمهور بهذه المبادرات خلال أيام المعرض إلى جانب استعراض آخر التطورات والتحديثات التي أجريت في الحديقة والتجارب التفاعلية الفريدة التي يتم توفيرها لجميع الزوار، فضلاً عن تقديم عرض الطيور الخاص الذي يُنظّم يومياً. مشاركة واسعة من طلبة المدارس أبوظبي (الاتحاد) شهدت فعاليات اليوم الثاني للمعرض الدولي للصيد والفروسية حضورا لافتا من قبل مدارس مجلس أبوظبي للتعليم ومن مختلف المراحل الدراسية، حيث تنقل الطلبة بين أروقة المعرض ليأخذوا دروسا إضافية في الصيد والفروسية وحب التراث، وذلك من خلال التعلم بالممارسة، والاطلاع عن كثب على كل ما هو جديد في هذا العالم الممتع.وأبدى الطلبة إعجابهم بجمال الطيور من الحبارى، والصقور، إضافة للاستمتاع بالفعاليات التي خصصت لعرض الطيور وتحفيز الصقارين على استخدام الطيور المهجنة بديلاً مناسباً في الصقارة في إطار الصيد المستدام وصون الأنواع، ومعرفة المستلزمات التي يحتاجها الصقارون في رحلات الصيد ليباشروا الصيد، أو الفوز في مسابقات جمال الصقور محلياً وعالمياً التي اعتادت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة في كل عام. وتجول الطلبة في القرى التراثية ضمن أجنحة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والتي تستعرض الماضي مع الحاضر في صورة مبتكرة، فضلا عن تجولهم في أركان العارضين وتعرفهم على ثقافات عشرات البلدان المشاركة في المعرض. شركة إماراتية لتنظيم رحلات الصيد هالة الخياط (أبوظبي) عرض الرحال عبد الرحمن موسى حمدان المؤسس والمدير العام لشركة المسافر العالمية للسياحة والسفر تجربته كأول شركة إماراتية متخصصة بتنظيم رحلات الصيد خارج الدولة. وتعتبر مشاركة شركة المسافر بمثابة المشاركة الوطنية المنفردة في المعرض الدولي للصيد والفروسية، فيما الشركات الأخرى التي تنظم رحلات الصيد خارج الدولة كلها شركات أجنبية.واعتبر عبد الرحمن أن المعرض الدولي للصيد والفروسية يوفر فرصة مناسبة لتعريف هواة الصيد بنشاطات الشركة التي تعد حديثة العهد حيث تم تأسيسها منذ تسعة أشهر فقط، وتؤمن رحلات الصيد بالسلاح والصقور لثلاث دول هي أذربيجان ونيوزلندا وجنوب افريقيا.وقال عبد الرحمن إن فكرة تأسيس الشركة جاءت نظرا لتوجه كافة محبي رياضة الصيد إلى شركات من خارج الدولة لترتيب رحلات الصيد، مؤكدا أنه يراعي في تنظيم رحلات الصيد توفير كافة احتياجات المسافر الإماراتي، وتوفير كافة عناصر الأمان والسلامة. وأكد عبد الرحمن أن الحفاظ على الصيد المستدام هي من أولويات شركته، حيث يحرص على تنظيم رحلات الصيد بمواسم الوفرة لجميع الحيوانات المسموح قنصها، والابتعاد عن المواسم التي يحدث فيها التكاثر والتزاوج. 1500 ساعة لصناعة بندقية أبوظبي (الاتحاد) جذبت بندقية صيد تزينت بنقش لرأس خيل «رابدان» المعروف بأنه فرس الشيخ زايد الأول زوار المعرض ممن توقفوا في جناح الأسلحة لمشاهدة البندقية التي استغرقت 1500 ساعة عمل لصناعتها. وأوضحت شركة «ام بي 3» أن هذه البندقية تم تصميمها بحرفية عالية واستخدم الذهب والفضة في نقش رأس فرس رابدان عليها. كما عرضت الشركة بندقية «حيوان الماموس» وتتميز بأنها الأولى التي صممت بأربع سبطانات، وبالتالي زيادة عدد الطلقات في البندقية، وهو ما يميزها في الصيد. وأكد ممثل الشركة أن البندقية رغم وجود أربع سبطانات فيها إلا أنها تعتبر خفيفة، وتحتوي على نقوش تجسد حيوان الماموس المنقرض. النعيمي: أنتجنا أكثر من 1200 من الإبل الموسم الجاري بزراعة الأجنة سلالات أصيلة وقوية للإبل في المزاد أبوظبي (الاتحاد) يشارك 16 من صغار الإبل (الحشوان) التي تم إكثارها عن طريق زراعة الأجنة، اليوم الجمعة، في مزاد الهجن الذي يعتبر أحد أهم الفعاليات التي تميز معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وتنظمه المجموعة العلمية المتقدمة ضمن مشاركتها في المعرض سنوياً. وقال خليفة النعيمي الرئيس التنفيذي للمجموعة العلمية المتقدمة، إن جميع الإبل المشاركة في المزاد والتي تنتمي لسلالات أصيلة وقوية، تقل أعمارها عن سنة، وهي 8 أبكار و8 قعود، وقد تم إكثارها في المجموعة عن طريق عملية زراعة الأجنة. وأكد النعيمي أن أسعار صغار الإبل المشاركة في المزاد تبدأ من 20 ألف درهم على القعود، و30 ألف درهم على البكرة، حيث شهد العام الماضي بيع «بكرة» بـ 700 ألف درهم، فيما بلغ في أحد المزادات خلال الأعوام الماضية بيع إحدى الإبل المشاركة 6 ملايين درهم. وأشار إلى أن الإبل المشاركة تتميز بسلالتها الأصيلة والقوية، وجميعها لديها شهادة (دي ان ايه)، تثبت نسبتها من ناحية الأم والأب وشجرة العائلة. وحول أهداف زراعة الأجنة للهجن، أوضح النعيمي أن الهدف يتمثل في إكثار الأنواع من السلالات الأصيلة والمنتجة، حيث إنه في الأحوال الطبيعية تنتج الأم كل عامين نحو مولود واحد، ولكن عن طريق زراعة الأجنة، فإنه يتم إكثار السلالة، ليصل عدد المواليد 10 سنوياً لكل أم، مع المحافظة على صحة الأم ذات السلالة الأصيلة. وقال النعيمي إن المركز يعتبر الوحيد في المنطقة الذي ينفذ مشاريع إكثار الإبل عن طر يق زراعة الأجنة، حيث إنه تمكن خلال الموسم 2014 - 2015 من إكثار أكثر من 1200 حالة، سواء من المملوكة للمجموعة أو لزبائن من الدولة أو من الدول الخليجية، حيث إن المجموعة تقدم خدماتها ليس محلياً، وإنما لأصحاب الهجن إقليمياً ودولياً باعتبارها الأولى من نوعها في المنطقة. وأشار المدير التنفيذي للمجموعة المتقدمة إلى أن المجموعة تقوم أيضاً بتنفيذ مشاريع تسهم في علاج العقم للجمال، وتفتح أبوابها ليس فقط محلياً، وإنما دولياً. وتنظم المجموعة العلمية المتقدمة ومقرها في سويحان بأبوظبي، مزادين للهجن سنوياً، الأول ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، والثاني في المهرجان الختامي لسباقات الهجن بالوثبة. بيئة أبوظبي تستقبل زوارها برحلة تفاعلية أبوظبي (الاتحاد) استقبلت هيئة البيئة في أبوظبي زوار المعرض الدولي للصيد والفروسية برحلة تفاعلية تبرز ملامح من الإرث الطبيعي الفريد في إمارة أبوظبي وأهمية مساهمة الفرد في الحفاظ على هذا الإرث. ومن خلال جناحها الذي شاركت به في المعرض قدمت الهيئة تجربة شاملة تخاطب حواس الزوار من خلال تصنيع مستخلصات عطرية ترمز لستة أماكن من وحي بيئة وخصوصية وشخصية كل منها، ليستمتع زائرينا بشذاها خلال المعرض. واستعانت الهيئة في ذلك بصانعة عطور متخصصة لزيارة عدد من المواقع في الامارة التي تمتاز ببيئة استثنائية ضمت مدينة المرفأ في المنطقة الغربية التي تعتبر من المناطق الساحلية، ومتنزه القرم الوطني، وجامع الشيخ زايد الكبير ثالث أكبر مسجد في العالم، وصحراء سويحان الشاسعة وجبل حفيت الشامخ في العين. وعرض الجناح أبرز المشاريع والجهود التي تبذلها الهيئة لحماية الإرث الطبيعي الفريد لإمارة أبوظبي براً وبحراً وجواً عبر مجموعة من الأنشطة التفاعلية والتعريفية حول؛ برنامج إعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في موئله الأصلي، تأثير الصيد الجائر للأسماك في خفض مخزون أنواع الأسماك التجارية الرئيسية إلى مستويات غير مستدامة، بالإضافة إلى استعراض جهود مراقبة جودة الهواء، وتفرد التنوع البيولوجي في جزيرة بوطينة. وتأتي مشاركة الهيئة بالمعرض من خلال جناح تفاعلي صمم بعناية ليقدم لزواره تجربة ممتعة ومفيدة في آن واحد. وتبدأ رحلة زوار الجناح في المحطة الأولى التي تروي قصة رائعة عن الجهود التي تبذلها الهيئة بالتعاون مع حكومة جمهورية تشاد وشركائها الدوليين لإعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في بيئته الطبيعية، بعد أن تسبب الصيد الجائر في تعريضه لخطر الانقراض. ويهدف مشروع إعادة التوطين لإعادته إلى موطنه ليعيش بحرية وأمان. وتركز المحطة الثانية على الصيد الجائر للأسماك، الذي يعد من الأسباب الرئيسية التي أدت لاستنزاف الثروة السمكية في الدولة ويهدد بنضوبها. وأتاحت الهيئة للزوار فرصة مشاهدة فيلم قصير عن الصيادين المحليين الذين يتمتعون بالخبرة والحكمة والممارسات التي كانوا يعتبرونها في نظرهم أساسية لضمان بقاء الأنواع السمكية واستدامتها. في حين تركز المحطة الثالثة على مراقبة جودة الهواء التي تعتبر من الأولويات الاستراتيجية لهيئة البيئة، حيث تقوم الهيئة بمراقبة جودة الهواء بواسطة شبكة متكاملة تضم 20 محطة ثابتة ومحطتين متحركتين للرصد موزعة في أنحاء الإمارة تقيس الانبعاثات الناجمة عن عمليات التنمية والملوثات الصناعية وغيرها. كما سيتعرف الزائر على أهمية ملامح من الإرث الطبيعي الذي تحظى به إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، من خلال التعرف من جديد على جزيرة «بوطينة» التي تعتبر جزءا من محمية مروح للمحيط الحيوي وموطناً للتنوع البيئي الاستثنائي ومحطة للطيور المهاجرة، وهي أول محمية محيط حيوي بحري في المنطقة يتم ضمها لشبكة محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو. «صوغة» تشارك بمنتجات تراثية أبوظبي (الاتحاد) تشارك مؤسسة صوغة التابعة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع في فعاليات المعرض بهدف البحث عن منافذ تسويق لمنتجات المواطنين والمواطنات المستفيدين من هذه المبادرة والعاملين ضمن مجال الحرف التقليدية والتراثية، مما يعزز من الموارد المالية للمنتسبات والمستفيدات من المؤسسة. إضافة لدعم جميع الحرفيين المواطنين والحفاظ على التراث الإماراتي، من خلال تشجيع الحرفيين والحرفيات وتمكينهم من تحويل مهاراتهم وحرفهم إلى مصدر دخل مستدام عبر حزمة من الخدمات تشمل التدريب والتطوير وتحسين الإنتاج ومن ثم التسويق. وشهد جناح صوغة حضوراً مكثفاً للتعرف على جميع ما هو معروض من منتجات حرفية وتراثية كقطع المشغولات اليدوية المصنوعة من الخوص وسعف النخيل إلى جانب الإكسسوارات ذات الطابع التراثي، باستخدامات عصرية مثل الحقائب وحافظات الحاسبات والهواتف المحمولة، وحافظات النقود، وأدوات الزينة، وبعض الأدوات التراثية، التي تساهم في نقل التراث الإماراتي عبر الأجيال من خلال الحفاظ على هذه الحرفة الأصيلة المهددة بالانقراض. وأكدت عائشة حارب اليوسف المدير العام لمؤسسة صوغة أن مشاركة المؤسسة في هذا الحدث المهم يترجم السعي إلى ترويج وتسويق صوغة ومنتجاتها ذات الطابع التراثي، والتي قام بتصنيعها مواطنون ومواطنات من مختلف أنحاء الدولة تحت إشراف خبراء من الصندوق. وقالت اليوسف أن تدريب الحرفيات وصقل خبراتهن، وتطوير مهارتهن الحرفية يأتي من خلال تزويدهن بأفكار وأساليب جديدة لكيفية استخدام «الخوص» أو سعف النخيل، والجلود، و«السدو» أو الصوف، عن طريق تنظيم ورش عمل تدريبية للحرفيين تركز على الشابات لتشجيعهن على الانخراط في الأعمال الحرفية التراثية. حيث تقدم لهن أفكاراً حول المنتجات وتعطى لهن الحرية لتصميم هذه المنتجات. وتعني كلمة «صوغة» في اللهجة المحلية الإماراتية «هدية المسافر»، وهي مبادرة اجتماعية تهدف إلى الحفاظ على التراث الإماراتي وخلق نماذج لأعمال ناجحة. وتسعى المبادرة إلى تطوير وصقل المهارات الفنية والحرفية وتحويلها إلى أدوات تمكين وفرص تجارية مجزية. حيث استفادت ما يقارب أكثر من 500 حرفية إماراتية من هذه المبادرة حتى الآن. فنانون يشاركون بلوحاتهم في المعرض أبوظبي (الاتحاد) يشكل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منصّة فنّية بالغة الأهمية لعرض نتاج نخبة من الفنانين التشكيليين والنحاتين المحليين والأجانب، وفرصة حقيقية للتواصل بينهم وبين الجمهور المتعلّق بالفنون التشكيلية المرتبطة بالتراث والتاريخ والعادات العربية الأصيلة. ويستضيف المعرض 25 فعالية فنّية تتنوع بين الرسم والنحت والتصوير والزخرفة والخط العربي، وتتزيّن صالاته وأركانه وردهاته بلوحات وتماثيل وصور فوتوغرافية وأعمال فنية تشكيلية منسجمة مع جوهر الحدث ومضمونه، تجسد التاريخ والتراث وتحاكي البيئة القديمة، ومستمدة في معظمها من عادات وتقاليد المنطقة عموماً ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص. ويشارك في المعرض فنانون تشكيليون ومصورون فوتوغرافيون، ورسامون، وخطاطون ومصممون فنيون، فضلاً عن دور عرض ومعارض فنية من الإمارات والولايات المتحدة وإيطاليا والأرجنتين وأستراليا وكينيا وعدد من الدول الخليجية والعربية، ليعرضوا لوحات مصنوعة بحرفية عالية بمختلف التقنيات وتعبّر عن مختلف المدارس الفنية، الواقعية والتجريدية والعصرية، وتتمحور مواضيعها عن البيئات الصحراوية والبحرية، والصيد وشؤونه وشجونه، والصقور والخيول العربية الأصيلة وسفن الصحراء. ويقدم فنانون إماراتيون وعرب وأجانب بأعمال متميزة تُعرض في غالبيتها لأول مرة، حيث عمل عدد من الفنانين العالميين على تطوير أعمال فنية ولوحات تشكيلية خصيصاً لهذا المعرض الذي يرسّخ بذلك إطلالته الدولية، ولا شك بأنها تنال إعجاب الجمهور والزوار الذي أبدى اهتماماً ملحوظاً بهذا النوع من الفنون خلال اليوم الأول والثاني للمعرض. ويأتي حرص كثير من الفنانين التشكيليين الإماراتيين على المشاركة في معرض الصيد والفروسية في أبوظبي في كل دورة من دوراته، كمبادرة شخصية منهم، سعياً إلى أن يكون الفن الإماراتي حاضراً ومُروجاً له في هذا الملتقى الذي يجمع مبدعين من مختلف أنحاء العالم، حيث تقدّم أعمالهم مفردات من التراث الإماراتي المُغرق في قِدمه والأصيل أصالة الأرض والصحراء، وتتماشى مع أذواق الجمهور والمهتمين، وتحاكي جميع البيئات الإماراتية، وتُبرز بعضها أبرز معالم الدولة القديمة والتاريخية ليعيش معها زوار المعرض تجربة فنية غاية في الروعة والرقي. يذكر أنه وصل إلى المعرض أكثر من 75 مُشاركة لمسابقتي الرسم والتصوير الفوتوغرافي من الإمارات ودول مجلس التعاون والعديد من دول العالم، وتشمل أجمل اللوحات والصور الفوتوغرافية في مجالات الصيد والفروسية والتراث بشكل عام، وستقوم لجان تحكيم مختصة على مستوى عالٍ من المقدرة والثقافة الفنية والمعرفة التراثية والبيئية باختيار أجمل اللوحات والصور، وسيتم تقديم جوائز مادية وشهادات تقدير للفائزين بمسابقات الرسم والتصوير الفوتوغرافي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©