أبوظبي (الاتحاد) - اعتمدت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة الدولة رئيس مجلس إدارة صندوق الزواج أسماء 582 مستفيداً من منحة الزواج للدفعة الخامسة لعام 2013 بإجمالي اثنين وعشرين مليونا ومئتين وثلاثين ألف درهم، تم تحويلها بالفعل للمستفيدين عن طريق حساباتهم البنكية وإخطارهم من خلال الرسائل النصية القصيرة.
ويقدم صندوق الزواج المنحة المالية للمواطنين المقبلين على الزواج بقيمة 70 ألف درهم تعطى على دفعتين، الدفعة الأولى 40 ألف درهم عند عقد القران، والثانية 30 ألف درهم تمنح بعد الدخول، كدعم مادي من أجل المساهمة في تكوين أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة ضمن شروط وضوابط المنحة، التي تساهم في تشجيع الزواج من المواطنات.
ويشترط أن يكون طالب المنحة من ذوي الإمكانات المحدودة ممن لا قدرة له على نفقات الزواج أو ممن يستفيدون من الإعانة الاجتماعية، وعلى أن يكون ملتحقاً بعمل وألا يتجاوز دخله الشهري الإجمالي الـ20 ألف درهم بعد استقطاع حصة التقاعد، وإن هذه المنح تأتي وفقاً للقانون الاتحادي رقم “47” لسنة 1992 وتعديلاته، ويأتي مكملاً مع السياسة الاجتماعية، التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، حيث تم صرف أول دفعة في مايو 1993.
من جانب آخر، أكدت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي أن الأسرة هي ركيزة المجتمع وبنيته الأساسية، فإن استقرارها وتماسكها، يعد مؤشراً وخطاً بيانياً لمدى تكامل حلقات حركة المجتمع والدولة معاً. وللشباب وهم رجال الغد وصناعه خصوصية الدور في بناء الصرح الاجتماعي السليم، وفي مقدمة أولوياته امتلاك المزيد من الوعي الهادف لتأسيس حياتهم الأسرية القائمة على الثبات في أركانها، وإدراك مسؤولياتها، وبناء محطاتها المتتابعة المتلاحقة وبالصورة، التي تجعل الأسرة نبراساً لتقدم المجتمع ورقيه.
وأضافت: “ضمن هذا التوجه، دأبت مؤسسة صندوق الزواج على مواكبة النهضة الحضارية، التي تعم وطننا الغالي في شتى مجالاته وصعده، وعملت بجهد حثيث لابتكار كل ما يعزز رسالتها، ويحقق أهدافها، ويرتقي دوماً بدورها”.
وقالت: “وما كتاب دليل الزواج الناجح، الذي عملت على إنجازه وكتاب 100 سؤال وجواب حول حياتك الأسرية إلا مساهمة تبتغي الشباب المقبل على الزواج، وأولئك الذين مازالوا في بداية حياتهم الزوجية من خلال مجموعة رؤى علمية تخصصية لشتى مستلزمات وأركان بناء الأسرة الجديدة، وطبيعة تحدياتها وسبل مواجهتها، ونبتغي تقديم مرجع إرشادي علمي للمقبلين على الزواج وللمتزوجين أيضاً. إذ تتجلى في مضامينهم رسالة سامية هادفة إلى إعداد الشباب وتأهيلهم بالمهارات والمعارف من أجل المساهمة في تكوين أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة، والتي هي إحدى الركائز المهمة في بناء المواطن الإماراتي، فقيادتنا الرشيدة تعمل على الاستثمار فيه كونه حجر الأساس لنهضة وتنمية هذا الوطن الغالي. وإنّ تأسيس الأسرة مهمة إنسانية تتطلب الإرتقاء بمهارات الشباب وتعزيز قدراتهم”.
كما أكدت الشامسي أن باب المعرفة والعلم هو وسيلة الشباب لبدايات موفقة في حياتهم الزوجية، فهو ضمان لتحقيق الديمومة والسعادة في ظل ما تقدمه قيادتنا الحكيمة من خدمات وتسهيلات لا حدود لها، بل تعد نموذجاً يحتذى به في بناء أي مجتمع مستقر ومتقدم. متمنية معاليها أن تحقق هذه الإصدارات الأسرية، الهدف الذي من أجله قامت بإعداده بمحاوره المتعددة القائمة على رؤى علمية تعطي لبناء الأسرة استحقاقها، ومتطلبات استقرارها، وأداء رسالتها السامية.
عدد اليوم
