افتتاح مقر الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالعين

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لترسيخ قيم السماحة والإخاء بين الأديان كافة والتمسك بثوابت الدين الإسلامي الحنيف، لنشر السلام والأمن في ربوع المنطقة والعالم كافة، وفتح قنوات الحوار والتلاقي مع أبناء الديانات الأخرى. جاء ذلك خلال حضور معاليه الاحتفال بافتتاح مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بمدينة العين ليلة أمس الأول بحضور نيافة الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والخليج والشرق الأدنى والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان. كما حضر الافتتاح فضيلة المستشار علي الهاشمي المستشار الديني والقضائي بوزارة شؤون الرئاسة والمستشار محمد الهواري القائم بأعمال السفارة المصرية بأبوظبي وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأبناء الجالية المصرية من مسلمين ومسيحيين. وتقدم نيافة الأنبا أبراهام بهذه المناسبة ونيابة عن الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعظيم الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات على السياسة الحكيمة التي تنتهجها الدولة، والتي تجسد روح التسامح واحترام الأديان. كما تقدم ابراهام في هذا السياق بجزيل الشكر والعرفان إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، مشيداً بهذا النهج القويم لدولة الإمارات في التعامل مع الأديان، والذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي يهدف إلى تعزيز قيم المحبة والتعايش الإنساني والإخاء بين الأديان واحترام قيم الآخرين وعقائدهم وثقافتهم. من جهته، أكد فضيلة المستشار السيد علي الهاشمي على سماحة الإسلام، لافتاً إلى أنه يلتقي مع المسيحية في كثير من القيم والتعاليم، كقيم الخير والمحبة والسلام وأهمية نشرهما في ربوع العالم باعتبارهما عنواناً، مؤكداً حرص حكومة الإمارات على ترسيخ نهج التسامح بين أبناء جميع الديانات والطوائف التي تعيش على أرض الدولة. وقال المستشار محمد الهواري إن دولة الإمارات تمثل نموذجاً يحتذى به في مجال الحريات الدينية والمدنية، حيث يعمل على أرضها مئات الآلاف من المقيمين من مختلف العقائد الدينية والمذهبية يمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية وأمان. إلى ذلك، استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بقصره ظهر أمس، دولة شهباز شريف رئيس وزراء إقليم البنجاب بجمهورية باكستان والوفد المرافق الذي يزور البلاد حاليا. وتم خلال المقابلة تبادل الحديث حول سبل تطوير العلاقات الوطيدة بين الإمارات وباكستان التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله قبل عدة عقود. حضر المقابلة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وخورشيد أحمد جونيجو سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة، والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا والعديد من الفعاليات الأكاديمية والاقتصادية. وخلال مأدبة الغداء التي أقامها معالي الشيخ نهيان لدولة شهباز شريف ألقى دولته كلمة شكر فيها معاليه على استضافته، كما أشاد بالعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين. وقال إن أبوظبي والإمارات عموما أرض محبة وسلام وتعايش، حيث تحتضن عشرات الجاليات من مختلف دول العالم كما أنها تقيم علاقات صداقة وأخوة مع الجميع وخاصة مع باكستان التي تقدم لها الدعم الكبير منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد. ولفت إلى أن هذه العلاقة وهذا الدعم يزدادان عمقاً وقوة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لافتاً إلى الموقف النبيل الذي وقفته الإمارات قيادة وحكومة وشعباً وأفراداً إلى جانب باكستان لمواجهة الفيضانات التي تضرر منها ملايين الباكستانيين كثيراً ومازالت البلاد تعاني من آثارها. بعد ذلك، رد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بكلمة أوضح فيها أن باكستان كانت من أوائل الدول التي ساعدت الإمارات في توفير العمالة وجهود التنمية وخاصة في البنية التحتية وغيرها من المجالات الأخرى. وقال معاليه إن هناك مشاريع كبيرة مشتركة بين البلدين على المستوى الاتحادي والمحلي وإن الإمارات ملتزمة بتنفيذ الاتفاقيات الخاصة بهذه المشاريع التي تصب في مصلحة شعبيهما.