تجهيز 15 مختبراً وورشة علمية متطورة بمعاهد التكنولوجيا التطبيقية

أنجز معهد التكنولوجيا التطبيقية خطة تتضمن تأسيس وتجهيز أكثر من خمسة عشر مختبراً وورشة علمية جديدة وتزويدها بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة لخدمة الجانب العملي والتطبيقي للمناهج الدراسية وتنمية روح الابتكار والإبداع لدى الطلاب والطالبات، بحسب الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام المعاهد. ولفت الشامسي الى أن الخطة تضمنت كذلك تدعيم امكانيات المكتبات المتوفرة بفروع المعهد المختلفة بأجهزة الحاسوب والأفلام العلمية لمساعدة الطلبة والتيسير عليهم في فهم واستيعاب المناهج الدراسية بيسر وسهولة وفق احدث المعايير والوسائل التعليمية المعتمدة . وتشتمل قائمة المختبرات الجديدة مختبر استكشاف التكنولوجيا، ومختبر الهندسة الكهربائية المتقدمة، مختبر التمديدات الكهربائية، مختبر علوم الطاقة، مختبر المكائن الصناعية مختبر هندسة المواد، مختبر شبكات الحاسوب Cisco بالإضافة الى مختبر الأحياء والعلوم الصحية. أما الورش العلمية والهندسية الجديدة فاشتملت على ورش للهندسة الكهربائية وللهندسة الميكانيكية وورش اخرى حديثة مجهزة لتقنية المعلومات والأحياء والعلوم الصحية. وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي إن هذه الخطة التطويرية الطموحة تأتي في إطار سعي معهد التكنولوجيا التطبيقية الدائم والحثيث نحو إثراء المنظومة التعليمية والارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي والعلمي، مؤكدا حرص ادارة المعاهد على تفعيل الجانب العملي والتطبيقي لترسيخ المادة العلمية وتخطي المفاهيم النظرية إلى تطبيقاتٍ عملية من واقع الحياة. واضاف مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية انها نفذت وعلى خط مواز برنامجا اخر لتحديث العديد من المختبرات الحالية بما يثير فضول الطلبة للتحصيل العلمي ويضاعف من حماسهم واقبالهم على الدراسة لافتا الى أن زيارة هذه المختبرات لا تقتصر ع‍لى أوقات الدرس فحسب وإنما يستطيع الطلاب الذهاب إليها في أوقات فراغهم. وشدد الشامسي على أهمية الجانب العلمي والتطبيقي لتشجيع الطلبة على مزيد من الاستكشاف والتجريب تحت إشراف فنيي وأمناء المختبرات سعيا نحو تطوير المهارات والخبرات العملية للطلاب والطالبات وهو ما يستأثر بجل واهتمام معاهد التكنولوجيا التطبيقية بافرعها الستة في ابوظبي، العين (فرعان واحد للطلاب واخر للطالبات)، دبي، الفجيرة ورأس الخيمة. وتطرق مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية الى جهودها لتطوير وإثراء مكتباتها بمختلف الفروع لافتا الى أن الادارة قامت بتزويدها بأجهزة حاسوب متصلة بالإنترنت وقواعد بيانات ومحركات بحث تعليمية مختصة ومكتبات فيديو تحتوي كل منها على أكثر من 2500 فيلم توضيحي ثنائي الأبعاد. وتتناول مكتبات الفيديو بالشرح والتفصيل الموضوعات والمفاهيم الدراسية التي يحتاجها طلبة المعاهد كما سيجري في هذا الإطار تزويد كل مكتبة بما يقرب من 500 فيلم ثلاثي الأبعاد وذلك من اجل تمكين الطلاب من الاطلاع على أحدث الموسوعات والمجلات العلمية إلكترونياً وفق معايير جديدة بعيدة عن النمط التقليدي السائد للمكتبة المدرسية . وأضاف الشامسي ان المكتبات تتضمن مجالس للقراءة وأماكن للدراسة الجماعية وحلقات عمل تتيح للطلاب والطالبات توصيل الحواسيب المحمولة والعمل على انفراد بكل حرية وإتقان. ولفت الى الواقع الجديد في المكتبات لا يقف عند حدود توفير اجهزة الحاسوب الحديثة انما يتجاوز ذلك الى ما تحويه هذه الاجهزة المتقدمة من برمجيات تشعل حماس الطلبة وتثري أفكارهم الإبداعية وتشمل البرمجيات برامج «iLife» و»Final Cut Studio» التي تتيح للطلاب ابتكار ملفات صوتية ومرئية بالإضافة إلى إنتاج التصاميم وعروض الصور والأفلام. وأكد الشامسي أن تزويد المعاهد بأحدث الاجهزة الالكترونية والحاسوبية والمنتقاة والتي تعمل وفقاً لأحدث أنظمة التشغيل في العالم جاء بعد ثبت أنها الاكثر تفضيلا في كثير من المدارس والجامعات في العالم لأنها تخدم جميع المستويات الطلابية على اختلاف استعدادهم ومهاراتهم اضافة أنها توفر بيئة استخدام آمنة ونظام تشغيل مستقر ومتوافق مع العديد من الأجهزة والبرامج ك «الآي فون والآي باد». ولفت مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية الى انها تمضي قدما في تبني أحدث التقنيات كجزءٍ لا يتجزأ من مسيرة التطوير الأكاديمية بها ولتوفير مناخ دراسي تفاعلي خلاق يتخطى جدران الصف وأسوار المدرسة ويتعدى زمن الحصة الدراسية ويحفز الطلبة علي التعلم الذاتي ويهيئ لهم الفرصة ليصبحوا شركاء فاعلين لا مستهلِكين في العملية التعليمية وأشار في هذا الإطار الى انه تم تفعيل برنامج «iChat» والذي يستطيع الطلبة من خلاله التواصل مع أساتذتهم وأقرانهم بالصوت والصورة عبر الإنترنت بلا حدود للزمان أو المكان وذلك لمناقشة المواضيع الأكاديمية المختلفة وكل ما يتصل بها. كما تم اطلاق برنامج»iWiki» الذي يمكن للطلبة استخدامه في تحميل المصادر التعليمية الإلكترونية المتعلقة بالمواد الدراسية والملفات الإثرائية الأخرى بالاضافة الى برنامج «blogs» الذي يمكنهم من خلاله تسليم واجباتهم المنزلية و أداء الامتحانات الدورية القصيرة إلكترونياً عبر الإنترنت.