الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الخارجية»: محاولات فك أسر البحارة المخطوفين سلاح ذو حدين

«الخارجية»: محاولات فك أسر البحارة المخطوفين سلاح ذو حدين
12 سبتمبر 2013 23:51
دبي (الاتحاد) - أكد فارس المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، أن افتتاح سفارة الدولة في العاصمة الصومالية مقديشو، سيكون في غضون ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى أن الدخول في عملية لفك أسر البحارة المخطوفين خطوة خطرة وسلاح ذو حدين، ويمكن أن تؤدي للتضحية بأرواح. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمناسبة ختام مؤتمر مكافحة القرصنة، إن الإمارات جادة في فتح سفارة لها في الصومال، معرباً عن أمله أن تقدم دول خليجية أخرى على تلك الخطوة، مشيراً إلى أن المؤتمر جمع هذا العام بين القطاعين العام والخاص، وحضره 750 شخصاً من أكثر من 50 بلداً، بينهم الرئيس الصومالي، والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، وأكثر من 20 وزير خارجية. وأكد المزروعي أن المؤتمر ومنذ دورته الأولى حقق نتائج جيدة على جهة مواجهة القرصنة، حيث كانت آخر عملية قرصنة منذ عام، مشيراً إلى أن النجاح الذي تم تحقيقه يزيد من مسؤولية الجميع للمحافظة عليه، وإضافة نجاحات جديدة إليه بما يحتاج إلى بلورة برامج سياسية وأمنية ستتم مناقشتها خلال اجتماع جيبوتي ومؤتمر القرصنة في بروكسل المقبلين. وقال إن المؤتمر ركز في الأعوام السابقة على مواجهة ظاهرة القرصنة، وحقق المجتمع الدولي النجاح في مواجهتها، موضحاً أن المشاركين في المؤتمر أكدوا أن آخر عملية قرصنة كانت منذ سنة تقريباً، وأن المجتمع الدولي نجح في مكافحتها، لكن يجب المحافظة على هذا النجاح عبر إيجاد برامج أمنية وسياسية واقتصادية. وبين أن هناك بحارة ما زالوا محتجزين لدى القراصنة وأسرهم تنتظر عودتهم، موجهاً رسالة إلى الخاطفين بضرورة إطلاق سراحهم من دون شروط مسبقة، مؤكداً أن القرصنة عمل منبوذة في المجتمع الدولي، وأن هناك توحداً لمواجهته. وأوضح أن المجتمع الدولي ينظم نفسه تنظيماً جيداً في المحافظة على المكتسبات التي تم تحقيقها في مواجهة القرصنة، مؤكداً أن المؤتمر تطرق إلى الدروس المستفادة من مكافحة الجريمة، وسيتم رفع التوصيات للمسؤولين للمحافظة على النتائج التي تم تحقيقها. وكشف مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، أنه سيتم عقد اجتماع في جيبوتي الشهر المقبل، وآخر في بروكسل الأسبوع القادم لمناقشة الأفكار كافة حول القرصنة، وكيفية الاستمرار في المحافظة على الإنجازات التي تم تحقيقها. ورداً على سؤال حول إذا ما كانت هناك مناقشة خطط لتحرير رهائن، قال: «الدخول في عملية لفك أسر المخطوفين خطوة خطرة وسلاح ذو حدين، ويمكن أن تؤدي للتضحية بأرواح، وأعتقد أن المطلب الأساسي هو إطلاق سراح المخطوفين دون دفع أموال». وأضاف: «الحكومة الصومالية لديها قدرات أمنية على الأرض، وتمكنت قبل شهرين من إطلاق سراح مخطوفين، وأعتقد أن بناء قدرات القوات الصومالية يمكن أن يحقق شيئاً»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الإمارات ليست طرفاً في أي مفاوضات من أجل تحرير مخطوفين، وأن مؤسسات الأمم المتحدة تقوم بهذا العمل. وكشف المزروعي أن هناك توجهات لدى المجتمع الدولي من أجل إنشاء مركز لتبليغ وتقديم تقارير حول عمليات القرصنة، مشيراً إلى أن خليج عدن يخلو من عمليات القرصنة. وحول تبني الإمارات تنظيم مؤتمرات حول القرصنة، وكون ذلك نتيجة تعرضها لخسائر تجارية أم لا؟ قال: «موقف الإمارات من تبني استضافة المؤتمر على مدى السنوات الثلاث الماضية ليس نتيجة تأثر القطاع التجاري، وإنما نتيجة رغبة في مواجهة الظاهرة، مؤكداً أن الإمارات تربطها علاقة صداقة مع القرن الأفريقي، والصومال منذ القدم عبر التجارة والدين واللغة، وأن هناك جالية كبيرة صومالية في الدولة، ودول مجلس التعاون». انخفاض أعمال القرصنة أكد محمد شرف المدير التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، أن المؤتمر يعد الثالث لمكافحة القرصنة على التوالي، ويعقد بمساهمة من موانئ دبي العالمية، وشركة أبو ظبي للموانئ، مشيراً إلى أن هناك 57 بحاراً لا يزالون محتجزين لدى القراصنة، وأن خسائر أعمال القرصنة كلفت العام الماضي من 6 إلى 18 مليار دولار. وأشار إلى أن وجود انخفاض في عدد أعمال القرصنة، وأن الجميع حريص على إبقاء القضية في الضوء من خلال المؤتمرات، لمواجهة ومنع انتشار الجريمة، ورفع المعاناة عن البحارة المحتجزين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©