سعيد الصوافي (أبوظبي) - كشفت مواصلات الإمارات عن تطبيق نظام البطاقة الذكية في أربع مدارس في كل من أبوظبي، ودبي، بشكل تجريبي خلال العام الدراسي الجديد، وذلك لتمكين ذوي الطلبة من تتبع خط سير أبنائهم أثناء وجودهم في الحافلات المدرسية. وقال جاسم المرزوقي مدير مركز المواصلات المدرسية في المؤسسة إن البطاقة الذكية التي يطلق عليها بطاقة السلامة، عبارة عن شريحة يحملها الطالب ويقوم بمسحها عبر جهاز مثبت في الحافلة عند صعوده ونزوله منها، بحيث يتلقى ولي أمر الطالب بمجرد المسح على الجهاز رسالة نصية تفيد بالوقت الذي قضاه في رحلة الانتقال بواسطة الحافلة وموعد وصوله ومكان وجوده.
وأشار المرزوقي خلال ورشة العمل الخاصة بالنقل المدرسي التي أقيمت أمس في أبوظبي إلى إمكانية تتبع أولياء أمور الطلبة لخط سير الحافلة المدرسية ومسيرها عبر الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية الذكية، وذلك بمجرد صعود الطالب إلى الحافلة ومسحه للبطاقة.
من جانبه، كشف سالم الزعابي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في الهيئة الوطنية للمواصلات عن إنجاز الدليل الخاص بمتطلبات تدريب سائقي حافلات النقل المدرسي، والذي يهدف إلى الارتقاء بمستوى السائقين، وتعليمهم الأسلوب الأمثل لكيفية التعامل مع الطلبة داخل الحافلة، بالإضافة إلى تحديد المتطلبات والشروط الواجب توافرها في سائقي مركبات النقل المدرسي.
واستعرض الزعابي محتوى الدليل الذي يتضمن كل المسؤوليات والواجبات المتعلقة بسائقي الحافلات، والجوانب التربوية في النقل المدرسي، وما هو مرتبط بالطلاب وأولياء الأمور وإدارة المدرسة والمواصفات والمقاييس الإماراتية الخاصة بالمركبات، واشتراطات السلامة في الحافلات المدرسية.
وناقشت ورشة العمل أبرز التحديات التي تواجه النقل المدرسي، وتزايد المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، وأشارت إلى ارتفاع أعداد الطلبة المنقولين بالحافلات المدرسية، حيث بلغت نسبتهم 75% من إجمالي الطلبة المسجلين والبالغ عددهم 270 ألفاً و965 طالباً وطالبة.
وتطرق المشاركون إلى الخطة الاستراتيجية للهيئة الوطنية للمواصلات للعام 2014 -2016 وتم عرض التشريعات الجديدة لنظم النقل الجماعي في الدولة التي قامت الهيئة بدراستها لتنظيم المواصلات المدرسية بالدولة، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين. وتهدف هذه التشريعات إلى توفير بنية نقل ذات معايير عالية لسلامة وراحة المنقولين، وعامل أساسي في دعم العملية التعليمية عن طريق ضمان انتظام الدوام المدرسي، وتفعيل منظومة النقل الجماعي في الدولة.
واستعرضت الإدارة العامة للتنسيق المروري حملتها التوعوية والإعلامية التي أطلقتها تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد تحت شعار “سلامة الطلاب مسؤولية الجميع”، وذلك ضمن مبادرات قطاع المرور بهدف تكاتف جميع شرائح المجتمع لتوعية طلبة المدارس، وبخاصة الأطفال منهم بالحوادث المرورية، والالتزام بقواعد السير والمرور، والحفاظ على سلامة طلبة المدارس من مخاطر الطريق.
وأوضحت أن الحملة تهدف إلى توعية كل الأطراف المشاركة في عملية نقل الطلبة، كما تعني بضرورة توعية الأسرة، ونشر ثقافة مرورية لأبنائها وتحثهم عليها، لافتةً إلى أن طلبة المدارس بمختلف شرائحهم العمرية يعتبرون عنصراً من عناصر التنمية البشرية التي يجب المحافظة عليها”.
حضر اللقاء الذي نظمته الهيئة الوطنية للمواصلات عدد من المسؤولين في كل من مواصلات الإمارات، وهيئة الطرق والمواصلات، ووزارة الداخلية، وهيئة المعرفة بدبي، ووزارة التربية والتعليم.
يشار إلى أن عدد مدارس الدولة 685، وعدد الطلبة المسجلين في المدارس 270.965، عدد الطلبة المنقولين بالحافلات 205.000، عدد المقاعد المتاحة في خدمة النقل المدرسي 297.533 وعدد الحافلات المستخدمة 3919 حافلة.
عدد اليوم
