السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تطبيق مبادرة المدارس المستدامة في 130 مدرسة

تطبيق مبادرة المدارس المستدامة في 130 مدرسة
11 ديسمبر 2010 23:06
دفع كثرة الطلبات المقدمة من المدارس للانضمام إلى مبادرة المدارس المستدامة، هيئة البيئة بأبوظبي إلى زيادة المدارس المستهدفة بتطبيق المبادرة خلال العام الدراسي الحالي من 50 إلى 130 مدرسة، وسط توقعات أن تنجح المبادرة بعد نضوج المشروع في المدارس أن تخفض 5% من نسبة استهلاك المياه والطاقة والنفايات. وأوضحت فوزية المحمود مدير إدارة التعليم البيئي في هيئة البيئة أن الهيئة وضعت ضمن خطتها للعام الدراسي 2010 – 2011 تطبيق مبادرة المدارس المستدامة في 50 مدرسة، إلا وأنه نظرا لرغبة العديد من المدارس في تطبيق المبادرة التي كانت واضحة من خلال تقديم الطلبات عبر الموقع الالكتروني الذي تم تخصيصه للمبادرة، ارتأت الهيئة رفع المدارس إلى 130 مدرسة، فيما من المخطط له أن تستهدف المبادرة خلال العام الدراسي 2011- 2012 ما معدله 200 مدرسة. وتسعى الهيئة من خلال تطبيق المبادرة، التي بدأت تنفيذها سبتمبر العام الماضي، إلى تعزيز السلوك البيئي بين الطلاب والمعلمين وذلك من خلال الممارسات البيئية الإيجابية التي تهدف إلى تقليل البصمة البيئية وبالأخص في مجال المياه والطاقة والهواء والنفايات، لا سيما أن الفرد في الدولة يعد من أكثر الأفراد في العالم تسبباً في البصمة البيئية. وقالت المحمود إن الهيئة من خلال تطبيقها للمبادرة المستمرة لأربع سنوات تسعى إلى تخفيض نسبة استهلاك المياه والطاقة والنفايات بنسبة 5%، علما بأن الهيئة منذ اطلاقها في سبتمبر العام الماضي انتهت من تدريب 290 معلما استفادوا من تسع ورش عمل هدفت إلى تعليم المعلمين تقنيات لتحويل المدارس إلى مستدامة. كما نظمت الهيئة نحو 40 رحلة ميدانية شارك فيها أكثر من 1040 طالباً وطالبة، تم خلالها تعليمهم مهارات علمية وعملية وتعزيز ارتباطهم بالطبيعة. ولفتت المحمود إلى أن ورش العمل وفرت مجموعة قيمة من الأدوات اللازمة للتعليم في مجال البيئة، والتي ستلهم الطلبة على استكشاف البيئة المحلية وتقدير مواردها الطبيعية مما سيساهم في تجسيد مفاهيم الوعي البيئي وتحويلها إلى تغييرات إيجابية في سلوكهم. وخلال الدورات يتم تدريب المنسقين البيئيين على تقنيات التعليم التفاعلي ليتم استخدامها وتطبيقها بشكل فعّال في تدريس الموضوعات البيئية باعتبارها إحدى الوسائل الضرورية المطلوبة في تنفيذ وتطبيق تقنيات التعليم الجديدة. وأفادت المحمود أنه خلال النصف الثاني من العام الدراسي الجاري سيتم تنفيذ 8 ورش عمل عن التعليم البيئي. ويأتي إطلاق مبادرة المدارس المستدامة في إطار رؤية أبوظبي 2030 والأجندة السياسية لحكومة أبوظبي التي تركز على أهمية مواصلة العمل من أجل التنمية المستدامة. ومن خلال المبادرة ستلزم المدارس المشاركة بتحقيق الاستدامة البيئية في مدارسها عن طريق التدقيق البيئي واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التأثيرات البيئية، وبناء قدرات المعلمين للنهوض بالأعباء الإرشادية والتوجيهية للتعليم البيئي. كما يتم إنشاء وإدارة النوادي البيئية في المدارس وذلك لتمكين الطلبة من التعرف على القضايا البيئية المهمة التي لم يتم تناولها بالمناهج الدراسية، فضلا عن مطالبة المدارس بزيادة التواصل مع الطلبة من خلال الرحلات البيئية والأنشطة الميدانية. وستقوم الهيئة بتنفيذ برامج تدريب للمعلمين التي تتوجه نحو التعليم بالأساليب المبتكرة والتركيز على السلوكيات والأنشطة الميدانية، كما ستقوم بتوفير الموارد اللازمة لتنظيم الرحلات والأنشطة الميدانية والأدلة الإرشادية وغيرها من المواد الضرورية. ووضعت هيئة البيئة في أبوظبي كتيباً إرشادياً حول الأندية البيئية، يستهدف المنسقين البيئيين بالمدارس، ويتناول موضوع إدارة النوادي البيئية في المدارس وتطويرها، كما أعدت الهيئة كتيباً إرشادياً آخر حول كيفية القيام بالتدقيق البيئي على الاعتبارات المتصلة بالمياه والهواء والطاقة والنفايات ضمن منشآت المدرسة. كما أعدت الهيئة ثلاث كتيبات إرشادية أخرى حول التعليم البيئي تستهدف المعلمين في جميع المراحل الدراسية، واستحدثت موقع الكتروني خاص بالمبادرة في سبتمبر الماضي، حيث بلغت عدد الزيارات المسجلة للموقع 1714 زيارة. يشار إلى أن مبادرة المدارس المستدامة تتألف من أربعة عناصر متمثلة في تدقيق المدارس الخضراء، إنشاء وإدارة النوادي البيئة، تدريب المعلمين، والرحلات وزيادة التواصل مع الطلبة من خلال الرحلات والانشطة الميدانية. يذكر أن إن مشروع المدارس المستدامة مبادرة شاملة تقوم بها المدرسة بأكملها وهي موجهة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والإداريين وحتى موظفي الصيانة، علما أن هذا البرنامج لا يقلل فقط من البصمة البيئية للمدارس المشاركة، لكنه في الواقع يساعدها على الانتقال من مرحلة القول إلى مرحلة العمل وتحقيق نتائج ملموسة للوصول إلى بيئة مستدامة. وبما إن المدارس تسعى إلى غرس المفاهيم والقيم البيئية الصحيحة وتعزيز السلوك البيئي الايجابي بين الطلاب فإن المشاركة في هذا البرنامج ستساهم في تعزيز القدرات، والصفات والمهارات اللازمة لحل المشكلات البيئية من خلال تنفيذ المكونات الأربعة الرئيسة للمبادرة والتي تتطلب تحقيق نتائج محددة. البصمة البيئية يعتبر الفرد في الإمارات من أكثر الأفراد في العالم تسبباً في البصمة البيئية، وينجم ما نسبته 80? من هذه البصمة البيئية عن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن استهلاك الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري. وتشير التقديرات العلمية إلى أنه من المتوقع أن ترتفع درجة حرارة كوكب الأرض نتيجة لزيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وعليه، فمن المتوقع أن تواجه كافة الدول فصولاً صيفية شديدة الحرارة وأن يرتفع منسوب المياه في البحر وتنشط عوامل التعرية الساحلية ويتم فقدان التنوع البيئي وتندر المياه العذبة وتحدث الكثير من العواصف القوية والآثار الاقتصادية إذا ما استمرت الزيادة في انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©