أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - أكد مواطنون من أولياء أمور طلبة وطالبات مدارس أبوظبي، أهمية الجهود التي تبذلها مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي ووجودها منذ اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، مثمنين الحرص على نشر الوعي المروري بين جميع فئات المجتمع، لاسيما الطلبة عبر إطلاق حملة “سلامة الطلاب مسؤولية الجميع”، مطالبين بتكثيف الدوريات المرورية في مناطق المدارس.
وقال عبيد موسى المهيري ولي أمر طالبة بمدرسة مدينة خليفة (أ): “إن الحملة مهمة جداً ونشكر جهود الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وجهود مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي لإطلاق مثل هذه الحملة التي من شأنها توعية الجمهور من الآباء وطلبة المدارس”.
وأضاف، أن العام الدراسي الجديد جاء ليحمل مبادرة جديدة من مديرية المرور والدوريات التي اعتدنا على جهودها والتواصل المباشر مع الجمهور لاسيما الطلاب، لإنهم يعرفون الآن الطرق السليمة والآمنة للصعود إلى الحافلات أو النزول منها وكيفية الانتظار، وعدم المرور من خلفها حتى لا يتعرض الطلبة والطالبات إلى حوادث الدهس.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية بذلت جهوداً كبيرة وآخرها تطبيق المعايير الجديدة للحافلات المدرسية، وجميعها الآن مكيفة ومثبت فيها كاميرات، علاوة على معايير الأمان وإمكانية متابعة خط سير الحافلات عن طريق الجي بي إس.
من جانبه، قال راشد محمد الكيومي مواطن وولي أمر أحد الطلاب: “إن هذه المبادرات الإيجابية أصبحت سمة مديرية المرور والدوريات وشرطة أبوظبي والتي تسهم في توعية الأطفال وأولياء الأمور والعاملين في المدارس، وبذلك تكون التوعية إلى أغلب فئات المجتمع والأهم من ذلك هو إعداد جيل واع بمفاهيم السلامة المرورية”.
وأضاف، أن الشرطة الآن تحتضن الأطفال في المدارس لتوعيتهم، ما جعل أفراد المجتمع والشرطة شركاء لتحقيق الأمن والسلامة وتغيرت النظرة النمطية عن ضابط المرور أو الشرطي حيث كانت الأجيال السابقة تخشى التحدث مع الشرطة، إلا أن الآن اختلف الوضع والدليل هذه المبادرات الطيبة.
وأشار إلى أن أهم ما يمكن أن تسهم فيه الحملة هو الحد من التكدس أمام المدارس حيث إن توعية أولياء الأمور بضرورة الالتزام بالقانون والانتظار السليم حتى لا يتم عرقلة حركة السير التي تعوق الجميع وتؤدي لغلق الطرق، لافتاً إلى أن أولياء الأمور عليهم الالتزام بالوقوف في الأماكن المخصصة علاوة على ضرورة الاعتماد على الحافلات المدرسية لحل مشكلات التكدس أمام المدارس.
وقال محمد راشد طالب في مدرسة مدينة خليفة (أ): “إن والده يعلمه كيف يعبر الطريق من الأماكن المخصصة بعد التأكد من سماح الإشارات للمشاة بالعبور علاوة على التأكد من خلو الطريق من أي سيارات يمكن أن تتخطى الإشارات الحمراء وذلك بالنظر إلى الجهة التى تأتي منها السيارات”.
وأضاف الطالب محمد (9 سنوات)، أنه أثناء ركوبه مركبة والده أو والدته يلتزم بربط حزام الآمان، وفي الأوقات التي تتطلب منه عبور الطريق بمفرده يحرص على التأكد من الإشارات الخاصة بالمشاة والوقوف إذا كانت الإشارة حمراء حتى وإن لم يكن هناك مركبات. وقال مبارك عبدالله المقباني مواطن من أبوظبي: “إن أهم أهداف الحملة الحفاظ على سلامة الطلاب، وهي بالفعل مسؤولية المجتمع كله حيث إن أولياء الأمور عليهم التحدث مع أبنائهم في المنازل بكيفية احترام إشارات المرور وربط أحزمة الآمان وعبور المشاة من الأماكن المخصصة لعبور الطرق”.
وأضاف، أنه يتحدث مع زوجته وأولاده حول ضرورة احترام قواعد المرور، حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين، مشيراً إلى أن الأسر عليها واجب توعية الأبناء من خلال الحوار والحديث الإيجابي وتشجيعهم على الالتزام بالقانون الذي تم وضعه للحفاظ على أفراد المجتمع.
عدد اليوم
