ضبط 1019 كيلو جرام مخدرات في دبي خلال 11 شهراً

كشفت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي عن ضبط رجالها 142 مروجاً للمخدرات و67 تاجراً خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري، فيما أعلنت عن نجاحها من خلال عملية نوعية في إلقاء القبض على مروج مخدرات من الجنسية الخليجية تطارده منذ نحو عام. وقال اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إن عدد قضايا المخدرات التي تمت إحالتها للجهات القضائية المختصة عن تلك الفترة بلغ 680 قضية وبلغ عدد المتهمين فيها 962 متهماً، فيما بلغت كمية المخدرات التي تم ضبطها 1019 كيلوجراماً غالبيتها من مادة الحشيش. ووفقاً لإحصائية تم الإفصاح عنها على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في دبي للإعلان عن نجاح رجال المكافحة في دبي بضبط خليجي كان يروج المخدرات بين صفوف الشباب المواطنين. وبلغت الكميات المضبوطة خلال الأحد عشر شهراً الماضية 747 كيلوجراماً من الحشيش، و152 كيلو جراماً من الهيروين، و18 كيلو جراماً من الأفيون، و44 كيلوجراماً من الكوكايين، و38 كيلو جراماً من مادة الكريستال (الشابو) المخدرة. وأوضح اللواء العسماوي أن إدارته نجحت في تنفيذ عملية نوعية خلال الأسبوع الماضي تمثلت بإلقاء القبض على مروج مخدرات من الجنسية الخليجية، لافتاً إلى أن العملية تمت بتدبير عالي المستوى، ويقظة شديدة من أفراد المجموعة التي قامت بتنفيذها، ما أدى إلى القبض على مروج المخدرات وإرباك التاجر الخارجي الذي يتعامل معه وكشفه. ووصف المتهم بأنه من المجرمين الخطرين لكونه كان يعمل على ترويج سمومه بين بعض الشباب الذين أوقع بهم فأصبحوا على يديه مدمنين، وكذلك لنشاطه الدولي الواسع حيث أشارت التحريات عنه إلى أن نشاطه لم يكن مقتصراً على الدولة وحسب، وإنما يمتد إلى دول أخرى. وقال إن إدارته أحالت المتهم المقيم في الدولة منذ وقت ويعمل موظفاً بإحدى الإدارات إلى النيابة العامة بتهمة حيازة وترويج المواد المخدرة، وذلك بعد أن تمكن رجال المكافحة من إلقاء القبض عليه بمنطقة الحمرية. وقال اللواء العسماوي إن المتهم المضبوط يعمل لصالح تاجر مخدرات كبير يقيم بإحدى الدول الآسيوية المجاورة، مبيناً أن التنسيق مع الجهات الأمنية لتلك الدولة متواصل لتتبع وضبط التاجر المذكور. وأضاف أن عملية رصد ورقابة وتتبع المتهم المضبوط استغرقت أكثر من عام، حيث كانت إدارة مكافحة المخدرات على علم بنشاطه الإجرامي مستغلاً وظيفته الحساسة ذات الصلة بالأوساط الشبابية والطلابية. وبين أن المتهم كان يمارس نشاطه في ترويج المخدرات، وبخاصة الحشيش والهيروين، منذ مدة تزيد على العام، وأنه اعتاد على تسلم المواد المخدرة وتسليمها وفقاً للتعليمات التي ترد إليه من التاجر الأساسي الموجود خارج البلاد. وتابع أن إلقاء القبض عليه تم بعد قيامه بعملية تسليم كمية من الهيروين بتركها في منطقة الورقاء ليتسلمها أحد العملاء من دون أن يلتقي العميل بالمتهم، وذلك بناء على تعليمات صادرة من التاجر الأساسي للمتهم المقبوض عليه. ولفت العسماوي إلى أن المتهم الخليجي لا يتعاطى المخدرات مبيناً أنه كان يعيش حياة مترفة لا تتناسب مطلقاً ودخله المحدود، حيث كان يمتلك سيارة فارهة فخمة ويستأجر فيلا أخرى بخلاف التي يقيم فيها. وقال إن خطورة أمثال هذا المتهم تتبدى من استهدافهم لفئة أبناء الوطن من الشباب، موجهاً الجمهور بضرورة أخذ العظة من هذه القضية، حيث يحتمل أن يكون لموزع المخدرات زميل بالعمل أو جار بالسكن، داعياً المواطنين والمقيمين للمبادرة بالاتصال على الرقم 800400400. وأصدرت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بدبي نشرة توعوية ثقافية فصلية جديدة بعنوان “وطن بلا مخدرات”، تعنى بنشر جهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في عمليات المكافحة وتتبع وضبط المتورطين في هذا النشاط (الجانب الميداني)، وكذا بتوعية وتثقيف المواطنين والمقيمين بخطورة تعاطي المخدرات وكيفية إبلاغهم عن أية معلومات عن المروجين والتجار أو المتعاطين للمخدرات (الجانب التوعوي). ويتم توزيع النشرة التي تصدر كل 4 شهور على الدوائر الحكومية ليتسنى للموظفين وجمهور المراجعين الحصول عليها. وتضمن العدد الجديد من النشرة عدة موضوعات منها دورة “أنواع المخدرات وطرق تهريبها” التي نظمتها إدارة المكافحة لموظفي جمارك دبي، وموضوع خاص بالرقابة المصرفية على حسابات العملاء ودورها في كشف تجار المخدرات والمتورطين فيها في الولايات المتحدة الأميركية، وموضوع آخر عن أبرز عمليات الضبط التي تمكنت إدارة المكافحة من إحباطها، وجهود إدارة مكافحة المخدرات في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات. تحذيرات من خطورة مادة «الشبو» المخدرة دبي(الاتحاد)- شدد اللواء عبد الجليل العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بدبي على خطورة الوافد الجديد من المخدرات وهو مادة (الكرستال) المعروفة باسم (الشبو). وقال إن هذه المادة التي تشبه بودرة الثلج، والتي يتم تعاطيها بالتدخين أو البلع أو الحقن أو الشم، تتسبب في تدمير خلايا المخ والأعصاب وتؤدي إلى ضمور في حجم المخ. ورغم أنها تمنح متعاطيها حالة من اليقظة والنشوة الوقتية إلا أنها تؤدي إلى أعراض بالشعور بالخوف وتخيل متعاطيها أنه مراقب من كل من حوله وأن المجتمع يطارده. وظهر المخدر الجديد الذي ينتشر كالنار في الهشيم، أول ما ظهر في كوريا الجنوبية ثم تفشى في دول جنوب شرق آسيا وخاصة الفلبين وبعض مناطق الولايات المتحدة الأميركية. ووفقا للواء العسماوي يقدر سعر الكيلو جرام من مخدر الكرسيتال بما يتراوح بين 70 ألفاً و120 ألف درهم، أي أنه أغلى من الهيروين، غير أنه وبسبب جهود المكافحة لم ينتشر سوى بين أعداد محدودة من الأجانب المقيمين بالدولة. وبلغت آخر الكميات المضبوطة منه 3 كيلو جرامات، في حين يقول الخبراء إن سعر الجرام الواحد منه بسعر التجزئة يصل إلى ألف درهم.