الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخترق بريد الأسد: لدي 7500 رسالة تضم كنزا من الفضائح

مخترق بريد الأسد: لدي 7500 رسالة تضم كنزا من الفضائح
5 سبتمبر 2012
قال أحد أفراد الفريق الذي اخترق البريد الإلأكتروني للرئيس السوري بشار الأسد إن لديه نحو 7500 رسالة إلكترونية للأسد تضم كنزاً من الأسرار والفضائح. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن رئيس الفريق الذي قاد عملية القرصنة عبدالله حاجم الشمري أن لديه رسائل مثيرة من الحلقة الضيقة للرئيس الأسد. وشرح الشمري لـ"الحياة" فكرة اختراق بريد الرئيس مؤكدا أنه كتب مقالات عن الوضع السوري أرسلها عبر "الإيميل" إلى «قوائم» لديه منها مكتب وزير شؤون الرئاسة ومسؤولين سوريين آخرين. وأضاف الشمري أنه تلقى اتصالاً من شخص في مكتب الرئاسة قال له: "كلامك صحيح، لكنه قاس، ولا أستطيع إيصاله إلى الرئيس، لكنني سأعطيك إيميل الرئيس الخاص والسري، وأرسل إليه مقالاتك بطريقتك". وتابع الشمري، في 28 مارس 2010، أرسلت بشار الأسد مقالات بتوقيعي، ومضمونها يحمل تحذيراً، ومطالبة بالإصلاح قبل فوات الأوان، مضيفا: "بعدما انطلقت التظاهرات في ريف دمشق، اقترحت على أصدقائي أن نفكر بطريقة لدعمها... وقررنا أن نخترق إيميل بشار بالبحث عن كلمة السر التي تفتح بريده الإلكتروني". وقال الهاكر الشهير: "تم ذلك في 16 ابريل 2011، إذ كشفنا كلمة السر وهي 1234". وأضاف: "انتابنا عقب ذلك خوف وقلق شديدان، إذ كنا في دمشق، وخشينا أن يبطش بنا النظام وأن يقدم على إعدامنا، فطلبنا من الإخوة وقف عملية الاختراق حتى نتوصل إلى طريقة آمنة، فاشتركنا في خدمة تقدمها شركة أجنبية (في دولة كبرى)، ووفرت لنا حماية (إلكترونية)، وإمكانات تمويه، وإمكان الدخول على إيميل الرئيس من لوس انجليس". ولاحظ الشمري أن الرئيس السوري "كان يلغي أي رسالة فور قراءتها. وكنا لا نستطيع فتح الرسائل غير المقروءة حتى لا يُكشف أمرنا، ولهذا قررنا السفر إلى الخارج من أجل اختراق السيرفر. فغادرت إلى لبنان في الرابع من مايو 2011 وبعدها اخترت الإقامة في دولة لا تربطها علاقات مع سورية كي لا تسلمنا للنظام، فوصلت إلى المكسيك في التاسع من مايو 2011". وقال: "هناك اخترقنا السيرفر كله في 16 و18 مايو 2011، وحصلنا على إيميل أسماء زوجة الرئيس وكانت لا تمسح الرسائل، وعثرنا على كنز من المعلومات، وكنا نقرأ رسائل بشار وهو نائم بسبب فارق التوقيت بين دمشق والمكسيك". وقال: «ساعدنا كشف السيرفر في تحذير شخصيات» سورية، اذ «ان الأجهزة كانت تضخ معلومات كثيرة إلى بشار عندما تريد أن تفعل شيئاً ضد شخص مهم أو يعرفه الرئيس بشكل شخصي... كما أبلغت أصدقاء في الجيش الحر أن هناك اختراقاً لبعض مجموعاتهم». وأكد الشمري أنه اطلع على "معلومات تدور في كواليس الاستخبارات، ومواقف دول غير معلنة، واجتماعات سرية مع شخصيات عربية ودولية، وما كتبه جواسيس النظام السوري إلى الرئيس وما نصحوه به". وذكر الشمري أنه تعرض لمحاولة اغتيال في المكسيك بعد كشف "قصة الاختراق"، مؤكداً أنه "لا علاقة لي بنشر خبر الاختراق، إنها مجموعة أخرى... وما تم تسريبه من إيميلات لا يتجاوز الـ 1000 رسالة، و "الغارديان" ذكرت أنها تملك 3000 وأنا لديّ 7500 إيميل فيها الكثير من الأسرار والفضائح وسأوثقها للتاريخ".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©