أكد الدكتور محمد سالم المزروعي، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، مشاركة المجلس في برامج تطوير البرلمان المصري الجديد، خاصة في الجانب التكنولوجي والتقني لأمانته العامة، والمساهمة في برامج التدريب المتعلقة بالصياغة التشريعية للقوانين، ومجال البحوث البرلمانية.
وأوضح أن ذلك يأتي بموجب الاتفاقية التي وقعتها الأمانة العامة للمجلس أمس مع الأمانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي، لتعزيز الشراكة بين المؤسستين في مختلف المجالات.
وأشار، على هامش توقيع الاتفاقية، إلى أنه وفي إطار الدعم الذي تقدمه حكومة دولة الإمارات لجمهورية مصر العربية الشقيقة، وتعزيزا للعلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين على المستوى القيادي والشعبي، فإن المجلس الوطني الاتحادي سيساهم في دعم الأشقاء المصريين بما يملكه من خبرة في مجال العمل البرلماني والفني.
وأضاف: أن المجلس الوطني الاتحادي سيشارك في البعثات الفنية للاتحاد البرلماني الدولي في إطار برنامج التعاون الفني الموقع بين جمهورية مصر العربية والاتحاد البرلماني الدولي، والتي ستبدأ في النصف الثاني من شهر أكتوبر الجاري.
ووقعت الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي، والأمانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي، اتفاقية للتعاون بين المؤسستين في مختلف المجالات، بما يسهم في تعزيز دور البرلمانيين على الصعد كافة.
وقع الاتفاقية بمقر الأمانة العامة للمجلس بدبي الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، ومارتن تشونشونج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، بحضور عبدالرحمن الشامسي، الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية في المجلس، ومختار عمر كبير مستشاري الاتحاد البرلماني.
وأكد الدكتور محمد المزروعي، الأمين العام للمجلس الوطني، أن الاتفاقية تساهم في تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، التي استطاعت خلال فترة وجيزة تحقيق نجاحات مشهود لها على صعيد مشاركات البرلمان الدولي من خلال تمثيله للمجموعة العربية أو مشاركاته في اجتماعات اللجان والجمعية والمجلس الحاكم.
وأشار إلى أن المجلس الوطني الاتحادي وأمانته العامة لديهما تجربة وخبرة برلمانية أثبتت نجاحها على مستوى المنطقة الخليجية والعربية، ارتكزت على الجودة والخبرة الفنية والمناهج العلمية البحثية الحديثة، سواء كانت على المستوى التشريعي أو الرقابي أو السياسي.
وأوضح المزروعي أن الاتفاقية أكدت تفعيل بعض البنود الرئيسية الواردة في اتفاقية الشراكة بين المجلس الوطني والاتحاد البرلماني، والتي تخدم جميع الدول الأعضاء والدول العربية على وجه الخصوص أولها تعريب الموقع المعلوماتي الإلكتروني للاتحاد البرلماني الدولي، وتولي المجلس إنشاء الصفحة باللغة العربية لموقع الاتحاد البرلماني الدولي، بحيث تضاف اللغة العربية إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية الرسميتين للموقع، على أن يكون التعريب علي ذات الهيكل التنظيمي للموقع الذي يتم تطويره، وسيتم تشكيل لجنة فنية لهذا الغرض.
وأوضح الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي أن الاتفاقية تتضمن التعاون في برامج دعم المساواة بين الجنسين، إذ وافق الاتحاد البرلماني الدولي على طلب المجلس بإعادة تنظيم مؤتمر المرأة الخليجية البرلمانية وتطويره، ليكون منتدى للتنسيق والتعاون على مستوى الدول العربية، إيمانا منهما بدور المرأة في العمل السياسي والبرلماني.
وأضاف المزروعي: إنه تأكيدا من المجلس الوطني الاتحادي وأمانته العامة بأهمية الجودة، تم الاتفاق على بند رابع حول إعداد معايير لجودة أداء الأمانات الفنية للبرلمانات، لما له من تأثير قوي في تعزيز دور البرلمانيين، وتطوير قدرات العاملين في الأمانات العامة ويساهم في تحقيق البرلمان لطموحات مواطنيه.
وسيتم عقد اجتماعات تنسيقية لوضع معايير دولية فنية تساهم في تقييم جودة أداء الأمانات العامة للبرلمانات، بما يتفق مع سياسات الاتحاد البرلماني الدولي ومبادئه، وهو مجال هام ورافداً أساسياً لتعزيز دور البرلمانيين والعاملين بالأمانات العامة، في أن يحقق البرلمان طموحات مواطنيه، وفي أن يكون خير ممثل لهم في التعبير عن مشكلات المجتمع.
وكان معالي محمد أحمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي عبدالواحد الراضي، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وقعا على اتفاقية التعاون والشراكة، على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في شهر مارس الماضي بجنيف، وهي أول اتفاقية يبرمها الاتحاد البرلماني الدولي مع أحد برلمانات العالم.
(أبوظبي -الاتحاد)
عدد اليوم
