شارك عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف في ورشة العمل المنعقدة حاليا بالعاصمة التايــلاندية بانكوك، للتشاور حول مراجعة عمل وأداء مجلـس حقوق الإنسان وفـــقاً لقرار الجمعية العامة 251/60 وذلك لبلورة تصور موحد قبل عرض الموضوع على الدورة الـ 66 للجــمعية العامة التي ستعقد في عام 2011.
يأتي انعقاد هذه الورشة التي اختتمت أعمالها مساء أمس بمبادرة من بعثة تايلاند لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بحنيف، بهدف إتاحة الفرصة لسفراء الدول المعتمدين لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بحنيف للالتقاء وتبادل الرأي والمشورة حول مستقبل مجلس حقوق الإنسان.
وقال السفير عبيد سالم الزعابي في كلمة الدولة التي ألقاها أمام المشاركين في الورشة التي يشارك فيها أكثر من مائة سفير دولة معتمدين في جنيف، إنه بعد مرور سنتين من الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية استطاع كل وفد أن يقدم مرئياته حول كل القضايا سواء أكان ذلك في إطار الاستعراض الدوري الشامل أم خارجه، وهي ممارسة جيدة أفرزت نتائج مثمرة لتطوير عمل مجلس حقوق الإنسان في المستقبل.
وأضاف أنه لا يمكن مواصلة النقاش إلى ما لا نهاية، معتبراً أن الوقت قد حان للتقيد بالإطار الذي حدده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 60 /251، والذي يجعل من الاستعراض الدوري الشامل الإطار الأوحد للنهوض بعمل مجلس حقوق الإنسان.
وأشار عبيد سالم الزعابي إلى أنه بالنظر إلى ضيق الوقت فإنه يتعين التركيز على ما تم إنجازه حتى الآن وكذلك الاستعداد لتقديم بعض التنازلات، إذا ما أرادت الوفود تحقيق توافق في الآراء حول مسار المناقشات برمتها، مشدداً على أهمية وضع سلم للأولويات مع التركيز على المقترحات العملية دون وضع شروط مسبقة.
وخلص المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف إلى أن الاستعراض الدوري الشامل يعد لبنة مهمة في بناء صرح مجلس حقوق الإنسان التي يتعين على الجميع حملها واستثمارها على أفضل وجه.
عدد اليوم
