قال التلفزيون المصري أمس إن حركة حماس التي تحكم قطاع غزة، تدرب إسلاميين مصريين على تلغيم السيارات. وقال التلفزيون إن حماس، المنبثقة عن جماعة الإخوان، زودت أيضا جماعات مصرية بنحو 400 لغم أرضي. يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة الوطن المصرية على موقعها على الإنترنت أمس، عن مصادر أمنية مطلعة على التحريات التي يجريها الفريق الأمني الذي يباشر جمع المعلومات في محاولة اغتيال وزير الداخلية في مدينة نصر، قولها إن محمود عزت، مرشد الإخوان المؤقت والهارب في غزة، هو الذي يدير العمليات الإرهابية التي تحدث في مصر منذ الإعلان عن خارطة الطريق في 3 يوليو الماضي.
وأكدت أن القيادي الإخواني وراء محاولة اغتيال وزير الداخلية، بالاتفاق مع عناصر من قيادات حركة حماس، والتفجيرات التي تستهدف المنشآت الشرطية والعسكرية في سيناء بقصد إحداث حالة من الفوضى في البلاد لتعطيل السير في تنفيذ خارطة الطريق التي فوّض الشعب المصري القوات المسلحة في تنفيذها.
وأكدت المصادر أن مجموعة من قيادات تنظيم الإخوان في الصفين الأول والثاني هم الذين يقودون تنفيذ العمليات على الأرض بالاشتراك مع عناصر جهادية تابعة لحركة حماس، وأنهم يتواصلون مع القيادة المركزية في حماس بقيادة الإخواني محمود عزت، وأن العمليات يتم تنفيذها في المناطق الحيوية التي يوجد فيها شخصيات هامة كما حدث في استهداف موكب وزير الداخلية بالقرب من منزله في شارع مصطفى النحاس في مدينة نصر، فضلاً عن استمرار التفجيرات في سيناء واستهداف معسكرات الأمن والمناطق العسكرية في سيناء في ظل مواصلة قوات الجيش للحملات الأمنية التي تلاحق هذه العناصر.
وأوضحت المصادر أن أجهزة الأمن توصلت إلى أن المادة المستخدمة في الانفجار الذي استهدف موكب وزير الداخلية هي نفس المادة المستخدمة في الانفجارات التي تحدث في سيناء وتستهدف معسكرات الأمن المركزي والدوريات الأمنية التابعة للقوات المسلحة، وأن نتائج الفحص للمواد المستخدمة في الانفجارات واحدة ويتم إعدادها بطريقة دقيقة وأنها تحتوى على مادة شديدة الانفجار.
وأشارت إلى أن الجثث التي يتم العثور عليها في أماكن الانفجار تابعة لمنفذين، وتسعى الجهات الأمنية لتحديد هوياتهم الشخصية وأسمائهم من خلال التحاليل الفنية التي تجريها أجهزة الأمن.
وأكدت المصادر أن جهة سيادية طلبت من أجهزة الأمن التي تباشر التحقيق في حادث اغتيال وزير الداخلية الاطلاع على نتائج التحريات والتحقيقات التي تجرى في هذا الحادث لربطها بما يحدث في سيناء.
وأشارت المصادر إلى أن الفريق الذى يتولى التحقيق فى الحادث الإرهابي الذى استهدف وزير الداخلية انتهى من استجواب 143 من المشتبه فيهم والبلاغات التي تقدم بها سكان منطقة مدينة نصر، وتبين أن البلاغات التي تقدم بها سكان المنطقة تخص شخصيات أجانب ويقيمون في شقق مفروشة بمدينة نصر، وأن الأهالي تقدموا بهذه البلاغات بعد مناشدات وزارة الداخلية لجميع سكان منطقة مدينة نصر الإبلاغ عن الأجانب الذين يقيمون في المنطقة حتى تبدأ الأجهزة الأمنية بفحصهم خوفاً من اختباء أي من المتورطين في الحادث الإرهابي الذي استهدف موكب اللواء محمد إبراهيم بعد تحركه من أمام منزله، وأن المشتبه فيهم شخصيات يحملون الجنسيات «الإنجليزية والليبية والفلسطينية»، وتبين من نتائج الفحص أنهم ليس لهم علاقة بالحادث ولم تثبت ضد أي منهم اتهامات بالضلوع في الجريمة، وأنهم موجودون في مصر للدراسة في جامعة الأزهر ودخلوا البلاد بطريقة شرعية وأن إقامتهم لا تزال سارية، وبعد عدة جلسات من الاستجواب تم إطلاق سراحهم.
من جانبها، واصلت عناصر من الجيش والشرطة المصرية عملياتهما المسلحة لليوم السادس على التوالي في قرى مدينتي رفح والشيخ زويد وكذلك في قرية الطويل في جنوب العريش بمحافظة شمال سيناء. وقال شهود عيان إن القوات المصرية تقوم بعمليات مداهمة للمنازل والبيوت والقرى بحثا عن الجماعات المسلحة في قرى الشيخ زويد ورفح وإحراق للعشش والأكواخ والمنازل التي في داخل القرى الحدودية في المهدية والمقاطعة والظهير ونجع شبانة.
وذكر الشهود أن قوات الأمن المصرية تقوم بعمليات بحث ومداهمة لجميع المزارع المنتشرة جنوب العريش وقرى الطويل ومازالت جرافات الجيش تقوم باقتلاع أشجار الزيتون على طول الطريق الزراعي المؤدى لمطار العريش وذلك بمسافة 150 مترا على جانبي الطريق حيث تتم إزالة الأشجار التي تحجب الرؤية والتي كان يتم إطلاق الرصاص والأعيرة النارية من داخلها.
وتمنع نقاط تفتيش تابعة للجيش دخول مدينة العريش نهائيا حيث يتم إغلاقها من الساعة الرابعة عصرا وكذلك في الشيخ زويد ورفح. وقال مصدر أمني مسؤول إن قوات الجيش والشرطة ما زالت تطارد الجماعات المسلحة في قرى الطويل شرق العريش وفى المزارع جنوب العريش وان عملية إزالة أشجار الزيتون تتم نظرا لعدم وضوح الرؤية في تلك المناطق ولتأمين الطرق الدولية المؤدية إلى مطار العريش ووسط سيناء. وفى مدينة رفح تستمر عمليات البحث عن منفذي عمليتي التفجير في مبنى المخابرات الحربية ونقطة تفتيش تابعة للجيش أول أمس، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 17 آخرين.
عدد اليوم
