تدشن جامعة أبوظبي فبراير المقبل برنامجاً، هو الأول من نوعه لنيل درجة البكالوريوس في الصحة والسلامة البيئية ، ومدة هذا البرنامج 4 سنوات تشمل 132 ساعة معتمدة، ويهدف البرنامج لإعداد كوادر متخصصة في شؤون الصحة والسلامة البيئية لتلبية احتياجات أجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030، ورفد مؤسسات قطاع الأعمال في الإمارة والدولة بالكوادر المؤهلة في رصد وتحليل مشكلات الصحة والسلامة البيئية وتحديد أطر العلاقة بين العناصر البيئية المختلفة وصحة الإنسان.
وأكد البروفسور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي أن هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي منحت اعتماداً للبرنامج، الذي تم إعداده للباحثين في العمل بمجال الصحة البيئية، والذين يرغبون بأن يصبحوا خبراء متمكنين لديهم القدرة على صنع فارق حقيقي وملموس في صحة ورفاهية البشر ، ويعد هذا البرنامج مثالياً للطلبة المهتمين بالعلاقة بين الصحة البشرية والبيئة، والذين يودون المساعدة في المحافظة على بيئة أكثر أماناً وسلامة في الإمارات.
وأوضح أن الجامعة حددت عدداً من المعايير الخاصة بالبرنامج، والتي تضمنت ضرورة استكمال الطلبة الملتحقين ببرنامج البكالوريوس جميع ساعات المساقات الإجبارية، والمساقات الاختيارية المطروحة في الكلية، وكذلك الساعات المعتمدة لهذه الدرجة، ويتوجب على الطلبة النجاح في أي مساقات تحسينية أو تطويرية خلال أول سنة أكاديمية، ولا تحسب هذه المساقات السابقة للتخصص في المعدل التراكمي ولا تعد من متطلبات الدرجة، ولكن تظهر في سجل الطالب الدراسي. وتعتبر الساعة المعتمدة للمحاضرة أو التعليم الذاتي في الفصل الواحد 50 دقيقة في الأسبوع لمدة 15 أسبوعاً، كما تعتبر الساعة المعتمدة للمختبرات 100 دقيقة في الأسبوع لمدة 15 أسبوعاً. وتكون الاختبارات الأسبوعية واختبار المنتصف مشمولة في الأسابيع الخمسة عشر في الفصل، ويكون الاختبار النهائي في الأسبوع الـ16 المخصص للاختبارات النهائية.
من جانبها، أشارت المشرفة على البرنامج الدكتورة جابرييل مييلوكس إلى أهمية الخطة الدراسية التي تمكن الطلبة عند تخرجهم من إتقان كل ما يتعلق بالصحة والسلامة البيئية والقدرة على بيان وشرح طبيعة الصحة البيئية، ومناقشة مبادئ ومفاهيم اجتماعية وعلمية مختارة، وبيان الطرق التي ظهرت منها مشكلات الصحة البيئية وتفصيلها باستخدام مواد دراسة حالة مناسبة، وبيان دور مشكلات الصحة البيئية في حالات أماكن عمل مختارة، وشرح آثار مشكلات الصحة البيئية في السياقين المادي والاجتماعي، واستخدام التفكير الناقد للتعرف وتقييم مخاطر الصحة البيئية، والمشاركة الفردية والعروض الجماعية، مستخدمين مواد حالات دراسية مناسبة والشروح المرئية.
وحول فرص العمل المتاحة للطلبة بعد التخرج، أشارت إلى أن البرنامج يؤهل الخريجين للعمل على إعداد خطط المجتمع ومساعدة الحكومة في تطبيق القوانين والسياسات أو قضاء الوقت في المختبر، حيث تقوم بالتجارب على جودة الماء وسلامة الطعام، بالإضافة إلى مجالات أخرى تشمل الصحة البيئية، وسلامة أماكن العمل، ومراقبة جودة الهواء، وسلامة وأمان الأطعمة.
عدد اليوم
