أمين الدوبلي:
أنهى منتخبنا الوطني الأول تجمعه قبل الأخير مساء أمس الأول بنهاية مباراته الودية مع منتخب سلوفاكيا في إطار استعدادات ''الأبيض'' لبطولة الخليج الثامنة عشرة التي ستستضيفها أبوظبي خلال الفترة من 17 إلى 30 يناير المقبل· وكانت تجربة سلوفاكيا التي انتهت بنتيجة 2/1 للمنتخب السلوفاكي هي الثانية لمنتخبنا، والتي جاءت بعد مباراة بولندا بـ (4) أيام فقط، ولم يبقَ سوى مباراتين وديتين للأبيض قبل البطولة أمام كل من هامبورج وشتوتجارت خلال الدورة الودية التي ستقام بدبي في الأسبوع الأول من يناير·
وفي تقييمه لأداء المنتخب في مباراة سلوفاكيا ولنتائج التجمع الثاني بشكل عام، قال الفرنسي عبدالكريم ميتسو المدير الفني إن الشوط الأول يمكن اعتباره نموذجاً لأداء الأبيض في بطولة الخليج، فقد نجح فيه الفريق في فرض أسلوبه، والسيطرة على منطقة المناورات بوسط الملعب، والتحكم في الإيقاع، وتهديد مرمى سلوفاكيا بأكثر من فرصة خطيرة، وظهر فيه ارتفاع مستوى اللياقة البدنية، وانسجام اللاعبين، والتواصل بين كل الخطوط، والأهم من ذلك أنه تم الحد من خطورة الفريق المنافس بالضغط عليه في المناطق الأمامية؛ مما دفعه للتراجع للخلف وأفسد كل هجماته، وبالتالي فقد قدمنا شوطاً ممتازاً·
وأضاف ''ولكن الفريق في الشوط الثاني افتقد إلى التركيز في أول 10 دقائق بلا مبرر، وبسبب التمركز الدفاعي الخاطىء للاعبينا وطول قامة لاعبي سلوفاكيا تمكن الفريق الضيف من إحراز هدفين في 3 دقائق، على عكس سير المباراة وهو أهم درس سنستفيد منه في المرحلة المقبلة بالتركيز طوال الـ 90 دقيقة في الأداء الدفاعي والهجومي، لأن ما حدث أن اللاعبين فرحوا بمستواهم في الشوط الأول، ونزلوا في الشوط الثاني وهم ضامنون للفوز· ومع ذلك فإن المنتخب استطاع أن يستعيد توازنه وينشط خلال الربع ساعة الأخير من المباراة وهدد مرمى سلوفاكيا في أكثر من فرصة قبل إحراز الهدف الشرفي·
وأكد ميتسو أنه سعيد جداً بهذه التجربة التي جاءت بعد 15 يوماً من التدريبات الشاقة والمجهدة والتي يمكن اعتبارها أهم اختبار حتى الآن لبطولة الخليج، مشيراً إلى أن مثل هذه التجارب القوية التي تحقق المكاسب وترفع المستوى، وبناءً عليه فهي تجربة ناجحة بكل المقاييس من وجهة نظره، بغض النظر عن النتيجة·
وعن التجمع بشكل عام قال إنه حقق أهدافه كاملة، حيث استعرض خلاله غالبية عناصر قائمة الـ 26 لاعبا الذين سيتم تسجيلهم، وتمكن من خلاله التعرف على أهم السلبيات في الأداء، ورفع معدلات التركيز، والدخول في أجواء بطولة الخليج، وتحفيظ اللاعبين لأدوارهم سواء الدفاعية أو الهجومية؛ مما سيكون له أثر كبير في مرحلة الإعداد المقبلة وفي البطولة·· هذا بالاضافة إلى العنصر الأهم من وجهة نظره، وهو رفع معدلات اللياقة البدنية·
وعن الموعد الذي سيعلن فيه القائمة النهائية لبطولة الخليج، قال إنه سيتم الإعلان عنها قبل شهر من تاريخ انطلاق الحدث·
أما كوشيان جان مدرب سلوفاكيا فقد أكد أن الإمارات كانت الأفضل في الشوط الأول، ولكن لم يحالفها الحظ في التسجيل، ومن أجل ذلك فقد غير خطته في الشوط الثاني وأجرى تعديلات كثيرة على طريقة اللعب، ومن خلالها تمكن فريقه من إحراز هدفين كان التوفيق هو القاسم المشترك فيهما لأنهما جاءا من كرتين ثابتتين·
واعتبر أن المباراة تجربة مفيدة جداً لفريقه في مسيرة استعداده لتصفيات الأمم الأوروبية، خاصة أنه شارك بلاعبي الصف الثاني الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و22 سنة، باستثناء لاعبين فقط من لاعبي الفريق الأساسي·
وقال كوشيان جان اللاعب السابق في منتخب تشيكوسلوفاكيا، والذي تولى مسؤولية منتخب بلاده حديثاً، إن الدفاع الإماراتي يتحمل مسؤولية الهدفين، وإن تمركز اللاعبين في حاجة إلى إعادة النظر، إلا أن طول قامة لاعبيه سبب بعض المشاكل للمنتخب الإماراتي على حد قوله·
عدد اليوم
