الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أخبار اليوم» و «عزوز».. أخطاء البدايات ومرونة الأداء

«أخبار اليوم» و «عزوز».. أخطاء البدايات ومرونة الأداء
11 ديسمبر 2010 23:45
عرضت مساء أمس الأول، في إطار مهرجان الإمارات للمسرح الجامعي الأول، الذي تقيمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع جمعية المسرحيين، على خشبة معهد الشارقة للفنون المسرحية مسرحيتان، الأولى بعنوان “أخبار اليوم” من إخراج مهند كريم والثانية”عزوز يقول.. أمانة يا إماراتي” من إخراج أحمد عماد، والعملان لطلبة جامعة الشارقة بنين. بدءا يمكن القول إن “أخبار اليوم”، التي قدمها “فريق الجيل” من كلية الإعلام بالشارقة وقام بالأداء التمثيلي فيها كل من: شريف الزعبي ونبيل المازم وجاسم عرشي وأنس سلطان وعلي الزهيري وحمزة الخطيب وسيف فاضل، تدور حول ما يشهده الإعلام من تطور سريع تجاوز بأساليبه الكثير من المؤسسات الصحفية التي باتت كلاسيكية الآن بالقياس إلى التطور التقني، وبتسليط الضوء على تحكم رؤساء التحرير بمجاميع الصحفيين. ورغم أن كتيب المسرحية يشير إلى أن فكرة العرض من تأليف محمد الطنيجي إلا أنه بدا كما لو أنه نص أكثر ميلا إلى الارتجال منه إلى التأليف بالمعنى المحترف للكلمة، وقد اعتمد “المخرج” على خط أفقي لحركة الممثلين على الخشبة تمثل بمجموعة من الطاولات الأمر الذي بات كلاسيكيا منذ ستينيات القرن الماضي ولم تأخذ الحركة أي بُعد دائري بحيث تسهم في تصعيد التوتر الدرامي في العمل. أيضا انطوى العمل على العديد من المواقف الكوميدية التي يشعر معها المرء بأنها فائضة عن حاجة العرض والتي لم تضف شيئا إليه بالمعنى الدرامي. أما المسرحية الثانية “عزوز يقول.. أمانة يا إماراتي” فقد جاءت مثيرة لفضول الكثيرين، إذ أن مخرجها وكاتبتها ومؤديها هم من منتسبي كلية الطب التي تستغرق الدراسة في حقلها لا يوم المرء فحسب بل عمره أيضا، بما يعني أن مجرد التفكير في المسرح لدى هؤلاء الطلبة أمر جدير برفع القبعة. المسرحية من تأليف آلاء النقبي وأداء حمد الزعابي وعلي لوتاه وسلطان بن هويدن وعماد رجب وفيصل العطار ومحمد الشارجي و”عبد الوهاب” بلا ذكر لاسم عائلة كما ورد في مطوية المهرجان. يتناول العمل حكاية طالب يذهب لدراسة الطب في الخارج لكنه يعود بعد ثلاثة أشهر وقد تطبع بطباع الغرب لباسا ومأكلا وسلوكا اجتماعيا. وتقوم البنية الدرامية الحكائية للعمل على مسعى إعادته إلى سابق عهده بحيث يكون “أمانة أنا إماراتي”. غير أن الإشكالية الأساسية للنص تتمثل في أن الستة أشهر غير كافية لإحداث مثل هذا الانقلاب في الشخصية التي يتناول العمل من خلالها أمرا بحجم مسألة الانتماء للوطن عبر “الانتماء للعادات والتقاليد”. ورغم أن الأداء قد اتسم بمرونة وتلقائية لافتة إلا أن انخفاض الصوت قد منع وصول بعض التفاصيل إلى الجمهور، أيضا وفيما يتصل بشخصية الجد، وحتى لو جاء الضرب بالعصا بقصد التربية فإنه أمر مرفوض تماما على خشبة المسرح في التعامل مع رجل في مطلع شبابه. لقد أغلق “المخرج” الستارة لثماني مرات، الأمر الذي يستغرق دقيقتين لكل مرة على الأقل الأمر الذي أضعف إيقاع العمل وأضعف من تواصل الجمهور معه ببطء وصول الفكرة كاملة إليه. غير أن ما يشير إليه هذان العرضان هو أنه لا بدّ من وجود مشرف مسرحي في أقسام الجامعات أو أقلها إقامة ورشات تتعلق بالفنون المسرحية على مدار العام إذ لا تكفي ثلاثة أيام لممثل محترف أن يحفظ صفحة واحدة عن ظهر قلب فكيف الحال مع إخراج عمل مسرحي بأكمله. فعالية اليوم تعرض ضمن فعاليات اليوم في السادسة مساء مسرحية لكلية تقنية دبي بعنوان “خيبة ياشيبة” تأليف واخراج شهاب بن ضاعن. وفي الثامنة مساء تعرض مسرحية “بيت القصيد” تأليف عبدالله صالح وإخراج سارة الشمري. كما تعقد ندوة تطبيقية بعد العرض الأول يديرها نواف يونس وندوة اخرى بعد العرض الثاني يديرها خالد البناي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©