عواصم (وكالات) - أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، أن المدعي العام أصدر مذكرات اعتقال ضد قيادات عمال النفط المضربين، مضيفاً أنه سيتحرك بشكل عاجل لمواجهة المحتجين. ولمح زيدان إلى تحرك للجيش ما لم يتوقف الإضراب الذي يصيب قطاع النفط بالشلل.
وحذر كثير من الليبيين من أن تحركاً كهذا قد يفجر اضطرابات أوسع نطاقاً في بلد يعج بالانقسامات الداخلية والقبلية. وقال زيدان إنه لا يهدد، لكنه لن يسمح لأحد بأن يأخذ ليبيا ولا مواردها رهينة لأعمال غير مسؤولة من قبل هذه الجماعات لفترة طويلة.
وأضاف أنه يتعين على هؤلاء الناس التفكير في عواقب أفعالهم، وأن يتفهم الجميع الأسباب عندما يكون هناك تحرك، معرباً عن أمله في ألا يضطر إلى الإقدام على إجراءات لا يريدها.
ويقول مسؤولون في صناعة النفط إن المحرضين الرئيسيين على تعطيل الإنتاج ووقفه في غرب البلاد هم أبناء قبيلة الزنتان الذين يتمتعون بنفوذ قوي. والزنتان جماعة تمرد رئيسية أصبح لها نفوذ قوي في وحدات الجيش، وتحاول استعراض قوتها للحصول على دور سياسي أكبر. وقال مسؤول نفطي على اتصال بمسؤولين كبار يتفاوضون مع القبيلة، وطلب عدم الكشف عن شخصيه “الزنتان يتفاوضون للحصول على مكاسب مالية أكبر، وعلى دور أكبر في حراسة المنشآت النفطية”.
وقال زيدان إن متوسط الإنتاج يتراوح بين 200 ألف و300 ألف برميل يومياً. وأضاف أنه ينتظر توصيات بعثة لتقصي الحقائق مكونة من 13 عضواً شكلها المجلس الوطني الليبي لإيجاد مخرج من الأزمة. وقالت اللجنة التي يرأسها عبد الوهاب القايد للبرلمانيين، إنهم لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق مع المحتجين لكنهم حصلوا على موافقة المجلس الوطني الليبي على تمديد المهلة أسبوعاً لاستكمال مهمة اللجنة. وقال وزير المالية الليبي الكيلاني عبد الكريم للصحفيين، إن وزارته تقدر أن وقف صناعة النفط يحرم ليبيا من 130 مليون دولار يومياً على الأقل كخسائر في الإيرادات.
في غضون ذلك، عثر عناصر الأجهزة الأمنية بمدينة بنغازي على جثة شاب يرتبط بعلاقة قربى بمعاون رئيس أركان الجيش الليبي، وكان يرافقه في معظم تحركاته. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (لانا) أمس عن الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي العقيد عبد الله الزايدي قوله، إن الشاب يدعى محمد القطراني، وتم قتله بواسطة سلاح أبيض، حيث تعرض لعدة طعنات في القلب.
وأضافت أن الشاب في العقد الثاني، ووجدت جثته داخل سيارة بحي قاريونس خلف جامعة بنغازي. ونسبت الوكالة إلى مصادر قولها، إن الشاب القتيل يرتبط بصلة قرابة مع العميد أحمد القطراني معاون رئيس أركان الجيش الليبي، وكان يرافقه في أغلب تحركاته وجولاته الميدانية.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع البلغاري الاشتراكي انجيل نايدينوف أمس، أن الجيشين الأميركي والبلغاري سيقومان بتدريب ما بين 5 آلاف و8 آلاف عسكري ليبي في القاعدتين العسكريتين البلغاريتين في نوفو سيلو وجراف انياتيفو. وأوضح الوزير كما نقلت عنه وكالة “فوكوس”، أن مدة تدريب الجنود الليبيين ستستمر بين خمس وثماني سنوات.
وأضاف نايدينوف أن الولايات المتحدة اقترحت في يوليو على بلغاريا “استثمار منشآتها العسكرية المشتركة في نوفو سيلو وفي جراف ايناتيوف بشكل أكثر فعالية، والاقتراح يتعلق بتدريب عسكريين في الجيش الليبي”. “وهذا الاقتراح مقبول بحسب وزارة الدفاع”.
عدد اليوم
