الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تدعو إلى استئناف المفاوضات بلا تأخير

أميركا تدعو إلى استئناف المفاوضات بلا تأخير
11 ديسمبر 2010 23:51
واشنطن، رام الله (الاتحاد، وكالات) - ناشدت الولايات المتحدة فجر أمس الفلسطينيين والإسرائيليين استئناف مفاوضات السلام “من دون تأخير” وانطلاقاً من “بداية جديدة” على الرغم من استمرار توسيع الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية. ودعا مسؤولان فلسطينيان إلى عدم التعويل عليها بسبب تساهلها مع إسرائيل وانتقادها اعتراف دول أخرى بفلسطين. وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في كلمة ألقتها خلال منتدى “سابان” بشأن عملية السلام في واشنطن بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أن بلادها ستبدأ جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بهدف تحقيق تقدم حقيقي في الأشهر القليلة المقبلة تجاه التوصل إلى اتفاق إطار للسلام. وقالت “إن الولايات المتحدة لن تكون مشاركاً سلبياً متفرجاً. سنحث الجانبين على رسم مواقفهما بشأن القضايا الأساسية من دون إبطاء بنية طيبة وبشكل محدد حقيقي”. وأضافت “سنعمل على تضييق الهوة ونوجه أسئلة صعبة ونتوقع إجابات حقيقية وسنطرح أيضاً مقترحات لدفع المفاوضات قُدماً عندما يكون الأمر ملائماً”.وأوضحت أن مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سيزور المنطقة هذا الأسبوع لبدء السعي لتضييق شقة الخلافات بشأن القضايا الأساسية وهي مسائل الحدود والأمن والقدس والمستوطنات والمياه واللاجئين الفلسطينيين. وقالت “إن كلا الجانبين لديه دوافع واضحة للسعي للسلام الآن، فالإسرائيليون لأن التركيبة السكانية تعني أنهم ربما يصبحوا أقلية داخل حدودهم الحالية، والفلسطينيون لأنهم يفتقرون إلى السلام ولا يمكنهم تحمل الاحتلال الذي بدأ في عام 1967”. وطالبت هيلاري كلينتون الطرفين بتحمل مسؤولية حل القضية الفلسطينية، قائلة “لا يمكن للولايات المتحدة والمجتمع الدولي فرض حل. لابد أن يكون الطرفان يريدانه”. وحضتهما على اتخاذ “قرارات صعبة” حتى في قضية القدس التي وصفتها بأنها “المسألة الأكثر حساسية بين كل المسائل الأخرى”. وأضافت “نحن نبدأ هذه المرحلة بتوقعات واضحة وستقاس جدية الطرفين في سعيهما لاتفاق بمدى التزامهما حل هذه القضايا الأساسية”. وتابعت “يجب على الفلسطينيين أن يقدروا المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل ويجب على الإسرائيليين قبول تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة المتعلقة بالأراضي”. وكررت كلينتون التزام أميركا القوي ضمان أمن اسرائيل، فيما أكدت مجدداً أن استمرار بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي. وقالت “إن موقف الولايات المتحدة بشأن المستوطنات لم يتغير ولن يتغير: نحن لا نقبل شرعية النشاط الاستيطاني المتواصل”. وصرح رئيس كتله “فتح” البرلمانية عزام الأحمد في رام الله بأن إعلان خطة بناء 130 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “جيلو” جنوب القدس المحتلة “كان متوقعاً أمام المحاباة الأميركية للجانب الإسرائيلي التي وصلت إلى درجة الانحياز بتخلي الولايات المتحدة عن المطالبة بوقف الاستيطان تمهيداً لاستئناف المفاوضات”. وتساءل “لماذا تمارس الإدارة الأميركية ضغوطاً في العراق والسودان والبوسنة والصومال وليس في الصراع العربي الإسرائيلي”. وذكر الأحمد أن القيادة الفلسطينية ستجتمع بعد غدٍ الثلاثاء بعد لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وميتشل في رام الله غداً الاثنين، لتقييم الوضع قبل اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في القاهرة يوم الخميس المقبل. إلى ذلك، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد إلى عدم الرهان على كلمة كلينتون. وقال في بيان صحفي “إن خطابها قديم بمضمونه وتفاصيله وقد سبق أن باعتنا الخارجية الأميركية مثل هذه البضاعة في أكثر من مناسبة في جولات جورج ميتشيل على امتداد العامين الماضيين”. وتساءل “ماذا كان يمنع الإدارة الأميركية من أن تضطلع بدور نشط، غير متفرج، خلال فترة المفاوضات غير المباشرة وما بعدها، خاصة أنها احتكرت رعاية المفاوضات لنفسها وأقصت غيرها من الدول عن لعب أي دور في دفع جهود التسوية السياسية إلى الأمام”. واستغرب خالد انتقاد الإدارة الأميركية لاعتراف البرازيل والأرجنتين بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967. وقال “هذا الموقف يفضح مجدداً سر التحرك الأميركي الجديد، الذي يؤشر إلى تواطؤ أميركي مع إسرائيل لقطع الطريق على اعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطين”. وطالب القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية وقبولها عضواً في الأمم المتحدة. وذكر أن هذه الخطوة “مقدمة لإعادة بناء المفاوضات على أسس جديدة تحت إشراف دولي ينهي انفراد الإدارة الأميركية بها وتكون قرارات الشرعية الدولية مرجعيتها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©