عواصم (وكالات) - ذكر معهد أبحاث أميركي مساء أمس الأول، أن كوريا الشمالية أعادت على ما يبدو تشغيل مفاعل نووي متهالك في يونجبيون على بعد 90 كيلومتراً شمال العاصمة بيونج يانج بإمكانه إنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع أسلحة نووية.
وقال معهد «الولايات المتحدة - كوريا» في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جون هوبكينز الأميركية في تقرير بثه موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت: إن أقماراً اصطناعية أميركية التقتت صوراً لدخان أبيض أو بخار ينبعث من توربينات بخارية في مبانٍ قريبة من قاعة المفاعل يوم 31 أغسطس الماضي، ما يشير إلى أن المفاعل قيد التشغيل أو على وشك التشغيل.
وأغلقت كوريا الشمالية مفاعل يونجبيون عام 2007 بموجب اتفاق ضمن المباحثات السداسية مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا على نزع أسلحتها النووية مقابل حصولها على مساعدات. وقد نسفت برج التبريد في المفاعل العام التالي. وذكر المعهد أنها وجدت فيما يبدو طريقة لتشغيله باستخدام نظام تبريد آخر. وأوضح أن المفاعل يمكنه انتاج 6 كيلوجرامات من البلوتونيوم سنوياً.
وتعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين سيوك لصحفيين في سيؤول «ليس هناك دخان بدون نار. ومن ثم، فإن سلطات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تراقب المسألة عن كثب». وأضاف «نطالب كوريا الشمالية بوقف تشغيل مفاعلها النووي والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الموقع».
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو لصحفيين في فيينا “نظرا لأنه ليس لدينا فهم واضح للمسألة، لا يمكننا التعليق ولكننا نراقب الوضع».
وقال موفد الرئيس الأميركي باراك أوباما الخاص الى كوريا الشمالية جلين ديفيس لصحفيين في طوكيو إن احتمال اعادة تشغيل المفاعل سيشكل «خطأ ومشكلة خطيرة». وامتنع متحدث باسم مكتب شؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية الأميركية عن مناقشة التقرير، استناداً إلى سياسة عدم التعقيب على مسائل الاستخبارات. لكنه قال «إن برنامج كوريا الشمالية النووي يبقى مسألة مثيرة لقلق جدي».
وأبدت روسيا قلقها من عواقب اعادة تشغيل المفاعل. وقال مصدر دبلوماسي روسي في موسكو «إن الكوريين الشماليين يقولون: نحن مستعدون لاستئناف التفاوض، لكن لا نفهم حول ماذا. إن الوضع معقد حالياً».
عدد اليوم
