الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بالفيديو..بعد عام في الفضاء.. رواد يعودون إلى الأرض

2 مارس 2016 18:49

عاد إلى كوكب الأرض، اليوم الأربعاء، ثلاثة رواد فضاء بينهم الأميركي سكوت كيلي والروسي ميخائيل كورنيينكو اللذان أمضيا قرابة السنة في محطة الفضاء الدولية لإجراء تجارب حول رحلات مقبلة إلى المريخ.  

وحط الرواد الثلاثة وهم الروسي سيرغي فولكوف ومواطنه كورنيينكو وكيلي في سهوب كازاخستان على متن مركبة "سويوز" روسية، على ما أعلن المركز الروسي لمتابعة الرحلة ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

وقد أمضى كورنيينكو وكيللي 340 يوما في المدار.  

وقال كيلي لدى خروجه من المركبة "الهواء منعش هنا، لماذا ترتدون كل هذه الملابس"، على ما أظهرت مشاهد البث المباشر التي نقلتها وكالة الفضاء الأميركية ناسا.  

وكان مقررا أن يخرج الرواد من المركبة من دون مساعدة، وذلك محاكاة لظروف الهبوط على كوكب المريخ، إلا أنهم لم يتمكنوا من الخروج سوى بمساعدة الفرق المختصة التي كانت موجودة في الموقع، بحسب مركز التحكم الروسي.  

وكان الهدف من هذه الرحلة دراسة الآثار الصحية والنفسية للإقامة الطويلة للبشر في الفضاء، وذلك في إطار الدراسات والأبحاث الجارية استعدادا لإرسال رحلات مأهولة إلى المريخ في الثلاثينات من القرن الحالي.  

وخلال الإقامة الطويلة في المحطة، التي تسبح في مدار الأرض، خضع الرائدان لاختبارات طبية دورية لدراسة تأثير انعدام الجاذبية على الجسم البشري.  

وشارك في هذه الاختبارات أيضا الشقيق التوأم لسكوت كيلي الذي كان تقارن العينات الطبية المأخوذة منه على الأرض مع تلك المأخوذة من شقيقه في الفضاء.

وقد أمضى كورنيينكو وكيلي قرابة السنة في محطة الفضاء الدولية وهي أطول فترة متواصلة منذ بدأت تستقبل الرواد في العام 2000. إلا أن الرقم القياسي لأطول إقامة في الفضاء ما زال من نصيب الروسي فاليري بولياكوف الذي أمضى 14 شهرا في محطة مير الروسية العام 1995 التي خرجت بعد ذلك من الخدمة.  

وضرب كيلي الرقم القياسي في أطول مدة متراكمة يمضيها أميركي في الفضاء، متفوقا على زميله الأميركي مايك فينك.  وانطلق كيلي وكورنيينكو إلى المحطة في السابع والعشرين من مارس 2015، أما زميلهما سيرغي فولكوف فقد انضم إليها في الخامس عشر من ديسمبر الماضي، ويكون بذلك أمضى 182 يوما في الفضاء.  

وفي مؤتمر صحافي عقده كيلي من المحطة الأسبوع الماضي، قال إنه في حالة جيدة نفسيا وصحيا وإنه قادر على البقاء وقتا إضافيا طويلا، لكنه أعرب عن شوقه الكبير للعودة إلى الأرض وملاقاة أصدقائه وعائلته.  

وشكا كيلي، في المؤتمر الصحافي، من غياب المياه الجارية من حياة الفضاء إذ لا يمكن للرواد الاستحمام في ظل انعدام الجاذبية لأن المياه تنتشر في المركبة أو تبقى عالقة بأجسامهم.  

ووصف كيلي إقامته في الفضاء بأنها تشبه "التخييم عاما في غابة"، إذ لم يكن سهلا استخدام المياه، بل كان يتعين على الرواد تنظيف أجسامهم بمناديل مبللة.  

ولهذا السبب تحديدا، قال كيلي في المؤتمر الصحافي إن أول ما سيفعله لدى عودته إلى منزله في هيوستن هو القفز في حوض السباحة.  

وردا على سؤال حول وضعه الصحي، قال إنه يشعر أنه "بصحة جيدة"، وهو يعاني فقط من اضطرابات بسيطة في البصر سببها انعدام الجاذبية الذي يؤدي إلى زيادة إفراز السائل النخاعي حول العصب البصري، مؤثرا على الرؤية.  

ويؤدي انعدام الجاذبية أيضا إلى تقليص الكتلة العضلية وكثافة العظام. ولذا، ينبغي على الرواد إجراء تمارين رياضية يومية في الفضاء.  

وخلال هذه المهمة، ضرب كيلي رقمين قياسيين، أطول إقامة متواصلة في الفضاء لأميركي (340 يوما)، وأطول مدة متراكمة يمضيها أميركي في الفضاء (540 يوما).

أما الرقم القياسي لأطول إقامة في الفضاء على الإطلاق فما زالت من نصيب الروسي فاليري بولياكوف الذي بقي في الفضاء 14 شهرا متواصلا (437 يوما)، وذلك على متن محطة مير السوفياتية بين العامين 1994 و1995.  

أما الرقم القياسي لأطول مدة متراكمة فما زال من نصيب الروسي غينادي بادالكا الذي بلغ مجموع إقاماته في مدار الأرض 879 يوما.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©