الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سقطت الأمطار وظهرت العيوب

12 ديسمبر 2006 00:37
أمطار الخير سبقت أمنياتنا بهطولها، أمطار جاءت لتغسل عبث الطبيعة والإنسان، فكانت سقيا رحمة ولا سقيا عذاب، وجاءت سقوط الأمطار لتكشف حقيقة سوء التخطيط وسوء التنفيذ، حيث تحولت الشوارع الرئيسية الجديدة منها والقديمة إلى مستنقعات وأخوار تسبح فيها السيارات· بالأمس نبكي في أنفسنا على عدم سقوط الأمطار وتأخرها، ولما جاءت ظهرت كل الحقائق المزعجة، وسقطت كل الشهادات العلمية، والتي لم تأخذ في الحسبان خطوط الطول وخطوط العرض، ونحن لا ننكر الجهود المخلصة من القيادة السياسية بالسعي في ترتيب أولويات الإمارة حيث صرفت الكثير من أجل ذلك، ولكن قصور أداء المؤسسات والدوائر الحكومية في تخطيط وتنظيم الإمارة، هو المطلب الرئيسي الذي نطلبه ، فمثلاً شارع الظيت الجديد وبالقرب من السفير مول وهو أحد المراكز التجارية بالإمارة والذي لم يتم افتتاحه بعد·· تحول إلى بحيرة في الجهتين، ويتحول المكان بأشبه ما يكون عليه خور خلفان وبالسؤال لأنفسنا إلى وزارة الأشغال ومهندسيها، أين دائرة الأشغال ومهندسوها ؟اين دائرة البلدية ومن فيها ؟أين بقية المؤسسات والدوائر الحكومية، من دراسة عمليات الهبوط والارتفاع ومخارج تصريف تجمع الأمطار، إنني أحترق ألماً، وأبكي دوماً، على جزيئات بسيطة، كان بالإمكان تخطيها، لماذا نردد نحن بانتظار الشمس تظهر لتجفف شوارعنا وملابسنا، إن الأخطاء البسيطة والتي أدت إلى توابع مشاكل أخرى،فتجمع الأمطار سيؤدي إلى تهتك الطبقة العليا من الشوارع وتكون البحيرات، وتعطل المصالح الوطنية، وتعطل حركة السير ووصول الناس إلى مواقع أعمالهم· إن نقل معدات شفط الأمطار سيكلفنا الكثير، ونكون محتاجين إلى الآلاف من المعدات من سيارات شفط، وعمال مستمرين على أهبة الاستعداد، كل هذه التوابع ممكن تلافيها بدراسة متأنية ونظرة فيها عقلانية، وهي تغني عما سيأتي مستقبلاً·· إن حكومتنا تحاول وبقدر الإمكان إيجاد الحلول لكثير من القضايا إلا أن قصور الدوائر الحكومية، وجهات التنفيذ هي إحدى تحديات الإمارة، ولتجعل من الإمارة منطقة جميلة· عبدالله حميد ــ رأس الخيمة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©