السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتساع نطاق القتال في جنوب الفلبين

اتساع نطاق القتال في جنوب الفلبين
13 سبتمبر 2013 00:20
مانيلا (وكالات) - أعلن الجيش الفلبيني مقتل 3 من جنوده وإصابة 9 آخرين بجروح أمس في جبهة قتال جديدة فتحها المسلحون المطالبون بانفصال إقليم جنوب الفلبين ذي الأغلبية المسلمة، حيث أطلقت القوات الحكومية هجوماً لاستعادة أجزاء من مدينة زامبوانجا بجزيرة ميندناو يحاصرها مقاتلو «جبهة مورو الوطنية للتحرير» وهاجم مسلحو الجبهة ذاتها و«جبهة مورو الاسلامية للتحرير» وجماعة ثالثة، المعارضون لمحادثات السلام مع الحكومة الفلبينية، بلدة لاميتان في جزيرة باسيلان المجاورة. وقال المتحدث باسم الجيش الفلبيني الليفتنانت كولونيل رامون زاجال إن 3 جنود قتلوا وأصيب 9 آخرون بجروح خلال الاشتباكات في لاميتان. وأضاف «من المرجح أن يكون الهدف من توسيع نطاق القتال هو تخفيف حدة الضغط على المتمردين وتحويل الانتباه عن مدينة زامبوانجا». وقال المتحدث باسم القوات الحكومية في الإقليم الكولونيل رودريجو جورجيو «نعتقد أن هذا جزء من أساليبهم لتشتيت الانتباه». وذكر أن مقاتلي «جبهة مورو الوطنية للتحرير» ما زالوا يتحصنون في 6 من أحياء زامبوانجا البالغ عددها 98 حياً ويحتجزون 100شخص كرهائن منذ يوم الاثنين الماضي. وأغلقت المدارس والمكاتب والبنوك أبوابها في المدينة وتم تعليق الرحلات الجوية وخدمات العبارات منها وإليها بعدما شنت القوات الحكومية هجوما لاستعادة تلك الأحياء. وأضاف أن مئات جنود القوات الخاصة والشرطة قيدوا حركة المتمردين. لكن زاجالا قال إن وجود المدنيين يمنع القيام بعمل عسكري حاسم لانهاء الحصار. وأوضح «لا نستطيع شن هجمات دون التفكير في الرهائن». وذكر أن المسلحين أطلقوا قذائف الهاون، بينما استهدف قناصتهم القوات الحكومية أثناء تقدمها نحو مواقعهم. وصرحت رئيسة بلدية زامبوانجا ماريا إيزابيل كليماكو سالازار بأنها تمكنت من التحدث مع رئيس الجبهة نور ميسواري هاتفياً فجر أمس وطالبته بإنهاء الحصار، لكنه أبلغها بأنه منح أتباعه على الأرض حرية التصرف. وقالت إن مسؤولي البلدية يحاولون إعادة الخدمات الاساسية إلى باقي المدينة البالغ عدد سكانها نحو مليون نسمة والتي شلها الحصار. ودعت المتاجر إلى فتح أبوابها، ودعت الأطباء إلى البقاء في المستشفيات، والسكان إلى الهدوء مع سعي السلطات إلى فتح خطوط اتصالات مع المتمردين لإقناعهم بإنهاء الحصار. وقالت «أناشد مرة أخرى محتجزي الرهائن الافراج عنهم، خاصة كبار السن والمرضى والاطفال وذوي الإعاقات». واندلع القتال الجديد يوم الاثنين الماضي باشتباك نحو 200 من متمردي «جبهة مورو للتحري الوطني» مع جنود الجيش أثناء قيامهم بمسيرة احتجاج على تقاعس الحكومة الفلبينية عن تنفيذ اتفاق السلام الموقع بينها وبين الجبهة عام 1996. وأطلق مؤسس الجبهة نور ميسواري قبل شهر إعلاناً جديداً للاستقلال بعد اتهامه الحكومة بانتهاك بنود الاتفاق القاضي بمنح جنوب الفلبين حكماً ذاتياً عبر تفاوضها على اتفاق سلام منفصل مع «جبهة مورو الإسلامية للتحرير» المنشقة عن جبهته. وتؤكد الحكومة أن الاتفاق المقترح سيحترم الاتفاق السابق، وذلك في إطار سعيها إلى إنهاء التمرد الذي أودى بحياة نحو 150 ألف شخص مند اندلاعه عام 1971.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©