الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات دامية قرب مخيم الاحتجاجات في صنعاء

اشتباكات دامية قرب مخيم الاحتجاجات في صنعاء
18 سبتمبر 2011 00:40
قُتل جندي يمني، على الأقل، وأصيب 17 آخرون، بينهم 9 مدنيين، أمس باشتباكات بين قوات عسكرية موالية ومنشقة عن النظام الحاكم بالقرب من مخيم الاحتجاج الشبابي المعارض، بالعاصمة صنعاء، فيما تضاربت الأنباء مجدداً بشأن عودة الرئيس علي عبدالله صالح من السعودية، التي يتعافى فيها من إصابته في محاولة اغتياله مطلع يونيو الماضي. وقال الناشط الإعلامي في مخيم الاحتجاج المطالب بإسقاط نظام الرئيس صالح، بشير الحارثي، لـ”الاتحاد” إن اشتباكات اندلعت صباح أمس بين قوات الفرقة الأولى المدرعة، التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، وقوات تابعة للواء الرابع، المنشق عن الفرقة الأولى المدرعة، التي تتولى منذ 18 مارس الماضي، حماية آلاف المعتصمين سلميا قبالة جامعة صنعاء. وقال :” أطلق الجنود التابعون للواء الرابع، والمرابطون في شارع الزراعة (شرق مخيم الاعتصام) النار صوب أفراد اللجنة الأمنية الشبابية ما أدى إلى سقوط جرحى”، مشيرا إلى أن القوات التابعة للواء الأحمر “قامت بالرد على مصدر النيران”.وقال سكان محليون إنهم سمعوا “دوي تبادل إطلاق النار لنحو نصف ساعة تخللها دوي ثلاثة انفجارات”.وتضاربت الأنباء حول أسباب اندلاع الاشتباكات، حيث قال المسؤول في اللجنة الِإعلامية للمخيم الاحتجاجي، حسن لقمان، لـ”الاتحاد” إن الاشتباكات اندلعت على خلفية “استيلاء قوات اللواء الرابع على متاريس أخلتها قوات الفرقة الأولى مدرع”. إلا أن علي التوهمي، وهو أحد سكان حي الزراعة، ذكر لـ”الاتحاد” أن الاشتباكات بسبب اختطاف قوات من الفرقة الأولى مدرع ومسلحين تابعين للزعيم القبلي المعارض حميد الأحمر جنديا من قوات الأمن المركزي، المرابطة في تلك المنطقة، واحتجازه في منزل سكني قريب.و وقال مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع لـ”الاتحاد” إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جندي وإصابة ثمانية آخرين.وأفاد حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، عبر موقعه الإلكتروني، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود من قوات الأمن المركزي وإصابة عشرة آخرين، إلا أن روايات سكان الحي ومصادر عسكرية متعددة شككت في مصداقية هذه رواية الحزب الحاكم. ذكرت صحيفة الصحوة الإلكترونية، التابعة لحزب الإصلاح المعارض، أن منزل الشيخ الأحمر، “تعرض فجر اليوم (أمس) لقصف متقطع بقذائف الهاون من قبل القوات الموالية لـ(الرئيس) علي صالح، والمتمركزة في جبل نقم” شرقي العاصمة اليمنية. إلا أن مصدراً في المكتب الإعلامي للزعيم القبلي، نفى لـ”الاتحاد” صحة هذه الأنباء.ومن المتوقع أن تعقد قيادات الحزب الحاكم وائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، خلال يومين، اجتماعا بمنزل نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي فوضه صالح، الاثنين الماضي، للتوقيع نيابة عنه على المبادرة الخليجية، بعد الاتفاق مع المعارضة حول آليتها التنفيذية.وكشفت المعارضة اليمنية، الأسبوع الماضي، عن اتفاق أبرمته، أواخر يوليو الماضي، مع نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، برعاية مبعوث الأمين العام للأمم للمتحدة، تضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة بحلول نهاية 2011، وإنشاء لجنة للإشراف على الشؤون الأمنية والعسكرية لحين إجراء الانتخابات. وقال الناطق الرسمي باسم حزب “المؤتمر” الحاكم، طارق الشامي، لـ”الاتحاد” : هناك بوادر إيجابية لحلحلة الأزمة السياسية”، مشيرا إلى لقاء مرتقب بين “المؤتمر” و”المشترك”، “سيعقد خلال أيام في منزل نائب الرئيس” لمناقشة آلية تنفيذ المبادرة الخليجية، التي قدمها وزراء خارجية دول مجلس التعاون أواخر أبريل الماضي.وأضاف :” لم يتم بعد تحديد موعد اللقاء.. لكن ربما سيكون غداً (اليوم) الأحد”. ونفى الشامي صحة الأنباء التي تحدثت عن عدم عودة الرئيس علي عبدالله صالح إلى البلاد، بعد تعافيه في المملكة العربية السعودية من إصابته البالغة في هجوم استهدف مجمعه الرئاسي بصنعاء في الثالث من يونيو الماضي.وقال :” لقد تجاوزنا مرحلة الحديث عن عودة الرئيس”، مؤكدا أن صالح “سيعود بعد تعافيه تماما”. وتساءل الناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم عن هوية الدبلوماسي الغربي، الذي أعلن، الجمعة، لوكالة أنباء أوروبية عدم عودة الرئيس اليمني، وقال :” من هذا الدبلوماسي .. ولماذا لا يكشف عن هويته”.وكانت وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”، نقلت عن دبلوماسي غربي، يعمل في لبنان وطلب عدم ذكر اسمه، قوله إن الرئيس علي عبدالله صالح، لن يعود إلى البلاد من المملكة العربية السعودية، حيث يقيم حاليا، وأنه سوف ينقل سلطاته لنائبه في غضون عشرة أيام. وقال الدبلوماسي، وهو على صلة وثيقة بالمسؤولين السعوديين، إن صالح سيبقى في العاصمة السعودية الرياض حيث يتعافى من الإصابات التي لحقت به في الهجوم على قصره الرئاسي.وأضاف :””تم التوصل إلى اتفاق بوساطة سعودية مع صالح ينص على أن الرئيس اليمني سيوقع على نقل السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي خلال عشرة أيام”. وبث التلفزيون اليمني الحكومي، ليل الجمعة السبت، شريطاً مصوراً يظهر صالح (69 عاماً) وهو يزور نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي، الذي لا يزال يتلقى العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، إثر إصابته في هجوم القصر الرئاسي، الذي أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة أكثر من 180 آخرين.وقد ظهر صالح، للمرة الأولى، غير مرتد ضمادات طبية على كفيه، اللتين ظهرتا وقد غطت الحروق كامل أجزائهما.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©