اختطاف صحفيين فرنسيين وموران يمضي رأس السنة في كابول

قال مسؤول بالشرطة أمس أن متمردين خطفوا صحفيين فرنسيين اثنين شمال شرقي العاصمة الأفغانية إلى جانب مترجمهما وسائقهما الخاص. وأصبحت أعمال الخطف عملا مربحا في السنوات الاخيرة سواء بالنسبة للمتمردين بزعامة طالبان أو الجماعات الاجرامية بدوافع أكثرها مالية. وقال مطيع الله صافي قائد الشرطة في اقليم كابيسا لرويترز عبر الهاتف إن أحدث أعمال الخطف وقعت أمس الاول عندما كانت المجموعة تقود سيارة عبر منطقة شينكاي في اقليم كابيسا على بعد 120 كيلومترا من كابول. وقال صافي «خطفت عناصر مناهضة للحكومة صحفيين فرنسيين اثنين ومترجمهما والسائق».وأضاف أنه لا يعرف من يقف وراء عملية الخطف. وقالت مصادر إعلامية في باريس إن الصحفيين يعملان في محطة تلفزيونية فرنسية. ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية التعليق. وتعمل طالبان وأنصار قائد متمرد آخر هو قلب الدين حكمتيار في اقليم كابيسا. كما تتمركز قوات فرنسية في هذه المنطقة تحت مظلة القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وأطلقت طالبان وعصابات اجرامية سراح العديد من الرهائن في الماضي بعد دفع فدية أو في إطار اتفاق لتبادل الأسرى لكنها قتلت أيضا عددا من المخطوفين الأجانب والأفغان قائلة إن مطالبها لم تلب. وصل وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران الخميس إلى كابول ليمضي رأس السنة مع القوات الفرنسية في أفغانستان ويجري محادثات مع الرئيس حميد كرزاي. وحطت طائرة موران عند الساعة 4,30 تغ في مطار كابول ترافقه الممثلة الفرنسية شارلوت دو توركيم والصحفي باتريك بوافر دارفور. وسيجري الوزير الفرنسي محادثات مع كرزاي وكذلك مع قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. وتأتي زيارته لأفغانستان التي تستمر 24 ساعة في حين طرأ تغيير على انتشار القوات الفرنسية في الأشهر الماضية. وبات القسم الأكبر من القوات ينتشر على بعد نحو ستين كم شرق وشمال شرق كابول. واتخذ هذا الإجراء قبل شهر من موعد المؤتمر الدولي حول أفغانستان في لندن الذي يفترض أن تعطي فرنسا في ختامه ردا على الدعوات الملحة التي وجهتها واشنطن لإرسال قوات إضافية إلى هذا البلد. وفي الأسابيع الماضية أشارت باريس إلى نشر «مدربين» فرنسيين جدد لتدريب قوات الجيش والشرطة الأفغانية. وأرسلت فرنسا، رابع دولة مساهمة لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ، نحو 3750 جنديا إلى هذا البلد والدول المجاورة بينهم 3300 في أفغانستان.