الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«منطقة اليورو» على شفا الركود الثاني

«منطقة اليورو» على شفا الركود الثاني
6 سبتمبر 2012
برلين (د ب أ) - يتوقع أن تواجه “منطقة اليورو” فترة ركود ثانية خلال ثلاث سنوات، بعد أن أظهر مؤشر رئيسي صدر أمس أن الناتج الاقتصادي انكمش في التكتل الذي يضم سبع عشرة دولة للشهر السابع على التوالي خلال أغسطس. وقالت مجموعة “ماركت” للأبحاث الاقتصادية إن مؤشرها المجمع لمديري المشتريات لقطاعي الخدمات والتصنيع بـ”منطقة اليورو”، والذي تتم متابعته عن كثب، انخفض إلى 46,3 نقطة الشهر الماضي مقابل 5ر46 نقطة خلال يوليو بعد أن أضرت أزمة ديون المنطقة بالنمو الاقتصادي. ويقل ذلك عن القراءة الأولية للمؤشر خلال أغسطس عند 46,6 نقطة والتي صدرت عن المجموعة في نهاية الشهر الماضي. وتشير قراءة مؤشر مديري المشتريات دون مستوى 50 نقطة إلى حدوث انكماش في النشاط الاقتصادي. وقال روب دوبسون، الخبير الاقتصادي البارز لدى “ماركت”، إن نتيجة أغسطس تترك “اقتصاد (منطقة اليورو) على طريق السقوط في ركود فني خلال الربع الثالث”. وقال إن تراجع مؤشر مديري المشتريات يأتي في أعقاب انخفاضات حادة في طلبات الشراء الجديدة لقطاعي الخدمات والتصنيع على السواء. وأضاف أن ذلك يعني، وما يصاحبه من خسائر في الوظائف، أن هناك فرصة ضعيفة لتحقيق تحسن مستمر في الأحوال الاقتصادية على المدى القريب. ويعاني جزء كبير من “منطقة اليورو” من الركود بالفعل، في وقت يواصل فيه عدد من الدول الأعضاء تطبيق جولة صارمة من إجراءات خفض الموازنات لتقليص مستويات الدين والعجز المرتفعة. وتم تسجيل أعلى معدلات التراجع على المؤشر في إسبانيا وإيطاليا إلى جانب اليونان وهي الدول الثلاث التي تقع في مركز أزمة الديون التي طال أمدها. كما سجل مؤشرا أكبر اقتصادين في “منطقة اليورو”، ألمانيا وفرنسا، هبوطا آخر. ويستقر مؤشر مديري المشتريات لألمانيا حاليا عند أدنى مستوياته خلال 38 شهراً. وفي تقرير منفصل، صدر أمس الأول، خفض الاتحاد الألماني لصناعة الكيماويات “في سي آي” توقعاته للإنتاج والعائدات على السواء لهذا العام، قائلاً إن أزمة الديون طالت ثالث أكبر القطاعات الصناعية في البلاد. ويتوقع الاتحاد أن تظل العائدات عند مستوى العام الماضي عند 184 مليار يورو (230 مليار دولار). وأضاف أن إنتاج الكيماويات سيتراجع بنسبة 3% هذا العام مقارنة بالعام الماضي. كان الاتحاد يتوقع في السابق زيادة نسبتها 2% للعائدات واستقرار الوضع بالنسبة للإنتاج. وقال دوبسون إن “الهاجس الذي يلوح في الأفق هو مؤشرات الضعف المتزايدة القادمة من ألمانيا، وهي الدولة التي تنظر إليها الدول الأخرى باعتبارها محوراً لتنشيط النمو في منطقة العملة الأوروبية الأوسع”. وأوضح أنه “إذا ما ضعفت الدول الأساسية، ستتدهور بالتأكيد التوقعات بالنسبة للدول الواقعة على الأطراف”. وتشمل دول الأطراف دولاً مثل البرتغال واليونان اللتين اضطرتا إلى طلب حزمة إنقاذ من أوروبا لمساعدتهما في الوفاء بالتزاماتهما المالية. وصدرت بيانات الشهر الماضي لتظهر أن الناتج المحلي الإجمالي لـ”منطقة اليورو” انكمش بنسبة 0,2% على أساس فصلي خلال الأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية يونيو بعد ركود خلال الربع الأول من هذا العام. وتوقع دوبسون، في البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات لمجموعة “ماركت” التي صدرت الشهر الماضي، أن اقتصاد “منطقة اليورو” قد ينكمش بنسبة تتراوح بين 0,5 و0,6% خلال الربع الثالث. ويتحدد الركود الفني بحدوث انكماش اقتصادي على مدى فصلين متتاليين. وقال مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” إن مبيعات التجزئة في “منطقة اليورو” تراجعت بنسبة 0,2% على أساس شهري خلال يوليو، وعلى أساس سنوي تراجعت بنسبة 1,7%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©