فهد بوهندي (كلباء)- لم تفلح الحلول المؤقتة التي توصلت إليها “هيئة كهرباء ومياه الشارقة” لمواجهة انقطاع التيار عن مدينة كلباء أمس الأول، فيما لاتزال المشكلة قائمة مع عودة التيار لساعات في مناطق، ثم الانقطاع على فترات.
وفي الوقت الذي عادت فيه بعض الأسر إلى منازلها بعد عودة التيار، معتقدة أن المشكلة قد انتهت، فوجئت بانقطاعه منذ الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، إيذاناً بعودة المشكلة وبدء رحلة المعاناة من جديد.
في هذه الأثناء، أعرب أهالى المدينة عن استيائهم الشديد، مشيرين إلى معاناتهم المتواصلة؛ ما اضطر الكثير منهم إلى التوجه إلى أقربائهم أو إلى فنادق في المدن القريبة من المدينة، لحين إيجاد حل نهائي للمشكلة.
في المقابل، كانت هيئة كهرباء ومياه الشارقة قد أرجعت، أمس الأول، أسباب انقطاع التيار إلى أعمال حفر تنفذها إحدى شركات المقاولات قرب محطة التوليد الرئيسية، ما تسبب في قطع أحد الخطوط الرئيسية، الأمر الذي أدى إلى خروج بعض وحدات التوليد عن الخدمة، ومن ثم انقطاع التيار عن بعض الأماكن في المدينة.
وأقرت الهيئة بأن فريق الدعم الفني التابع لطوارئ الكهرباء، تمكن من إعادة التيار الكهربائي لـ”بعض” المناطق الحيوية في المدينة خلال 15 دقيقة من ورود بلاغ الأعطال، فيما لايزال الفريق الفني يبذل جهوده لإعادة التيار “تدريجياً” لبقية المناطق المتأثرة بالعطل الفني.
وقال المواطن عبدالله الزعابي: “إن مشكلة انقطاع الكهرباء تختلف عن غيرها من الأعطال، لأن انقطاع التيار يشل حركة وحياة الناس، حيث يمنعهم من السكن في منازلهم، حيث لا يستطيع الإنسان احتمال الحياة لساعات بدون كهرباء، الأمر الذي يزيد المعاناة، خاصة مع استمرار المشكلة لليوم الثاني على التوالي، واصفاً انقطاع الكهرباء بالأمر الذي لا يمكن التعايش معه.
في السياق ذاته، قالت أم مايد: إن التيار عاد تدريجياً البارحة؛ ما جعل كثيراً من الأسر تعود لمنازلها، معتقدة أن المشكلة قد انتهت، ولكن للأسف ومنذ الساعة الحادية عشرة صباحاً، عادت المشكلة من جديد وبدأ التيار بالانقطاع مجدداً لفترات متقاربة.
من ناحيته، أوضح محمد زين الدين (صاحب مطعم) أن المسألة كانت مقبولة نوعاً ما يوم أمس الأول، ولكن استمرارها لليوم الثاني على التوالي، ترتب عليه آثار وخسائر كبيرة، حيث فسدت كميات كبيرة من اللحوم والأغذية المجمدة، إضافة إلى المواد الغذائية التي تحتاج إلى التبريد بشكل متواصل.
عدد اليوم
