الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكثرية والمعارضة يشددان على أهمية التوافق

12 ديسمبر 2006 00:47
بيروت - الاتحاد: بعد يوم الحشد الجماهيري الصاخب للمعارضة في بيروت والأكثرية في طرابلس، وما تضمنته كلمات الخطباء من مواقف تصعيدية، برزت فجأة بوادر حلحلة للأزمة، عبر مبادرات عربية ومحلية ما زالت تحتاج إلى ''ترميم'' لبعض بنودها وسط مؤشرات توحي بأن كل الأطراف وصلت إلى ذروة التصعيد· وفي هذا الإطار برزت ردود وزارية من قبل طرفي الصراع، وظفت في مجال البحث عن مخارج للأزمة، وكان أبرزها لوزير الدولة لشؤون البرلمان ميشال فرعون (يمثل الأكثرية في الحكومة) حول المبادرة العربية حيث قال: ''إنها اقتراحات حول صيغة لحكومة وحدة وطنية دون إمكان تعطيل الحكومة من جهة ودون إمكان استعمال الثلثين والأكثرية من جهة ثانية''· وأضاف: ''هناك عمل على سلة ليست بعيدة عن طروحات البطريركية المارونية منها الخروج من الشارع الذي لن يأتي بنتيجة حقيقية وقانون انتخاب وتقدم في مسألة الانتخابات الرئاسية والمحكمة الدولية لأنها في نظرنا السبب الرئيسي للأزمة الحالية''· وأكد أن ''الأكثرية منفتحة على مبدأ حكومة الوحدة الوطنية وإيجاد حل دون تعطيل الحكومة'' آملاً إيجاد حل سريع من خلال الحوار للدخول في مؤتمر باريس - ·3ورأى وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت (ينتمي إلى تيار المستقبل) أن المعارضة تلقت رسالة سياسية واضحة من المهرجان الذي أقيم في طرابلس، وهي أن غالبية اللبنانيين تؤيد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وهي قادرة على الحشد عندما ترى ذلك مناسباً· واعتبر أن القاعدة الأساس تبقى الحوار وليس الشارع· أما وزير الطاقة والمياه المستقيل محمد فنيش (يمثل حزب الله في الحكومة) فقال بدوره ''إن لبنان يمر بأزمة سياسية حادة والحل لا يكون إلا بالتوفيق بين مطلب المعارضة وفريق الأكثرية لأن السلطة وفق المعادلة السابقة لم تعد صالحة لإدارة شؤون البلاد''· ورأى أن مطلب ''الثلث زائد واحد'' هو الذي يضمن توافقاً لعدم تصرف الأكثرية بالسلطة ونفى أن تكون لدى المعارضة خطة لاقتحام السرايا الحكومية· واعتبر وزير الصحة المستقيل (يمثل حركة أمل في الحكومة) محمد جواد خليفة أن البحث عن حلول سياسية لم ينقطع، مشيراً إلى أن مبادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لاقت منذ البداية آذاناً صاغية، وكانت هناك اتصالات دائمة بينه وبين رئيس البرلمان نبيه بري والأطراف المعنيين بهدف الوصول إلى الحل السياسي· ورأى أنه عندما تشكل حكومة وحدة وطنية وتتم العودة إلى طاولة الحوار فإن معظم الأمور تصبح قابلة للبحث والتشاور ضمن إطار يؤمن الاستقرار الوطني، ولا ننتقل من مشكلة لفتح مشكلة أخرى، مشيراً إلى أن موضوع رئاسة الجمهورية ليس بالأمر المعقد، لأنه لم يبق من ولاية الرئيس إميل لحود سوى تسعة شهور·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©