عواصم-وكالات الأنباء : أحرق عشرات الطلبة الإيرانيين صورالرئيس محمود أحمدي نجاد وألقوا ألعابا نارية في مسعى لتعطيل خطابه في إحدى الجامعات أمس · وهذه هي المرة الأولى التي يقابل بها الرئيس الإيراني بمشاعر عدائية منذ فوزه الكاسح في انتخابات عام ·2005 وقال المتحدث باسم مكتب الرئيس الإيراني إن أحمدي نجاد لم يتأثر وأكمل خطابه·
وقاطع عدد من الطلاب الإيرانيين كلمة كان يلقيها نجاد في جامعة طهران بإطلاقهم هتافات تسببت في مشاحنات بين الحشود· وقالت وكالة فارس للأنباء إن ''بعض الطلاب هتفوا بشعارات متشددة ألهبت الحشود أثناء اللقاء'' الذي جرى بين أحمدي نجاد والطلاب في جامعة أمير كبير· وذكرت الوكالة أن ذلك أدى إلى اشتباكات بين الحشود·
وأوضحت أن ''عددا صغيرا من الطلاب هتفوا الموت للدكتاتور وحطموا كاميرات التلفزيون الرسمي إلا أن مجموعة أكبر من الطلاب كانت في مواجهتهم في القاعة ورددت هتاف نؤيد أحمدي نجاد''· وقطع نجاد كلمته ليرد بوصف هؤلاء الطلاب بأنهم الأقلية ''الجائرة''· وقال أن ''عددا قليلا من الناس الذين يزعمون وجود اضطهاد يخلقون الاضطهاد ولا يسمحون للأغلبية بسماع كلماتي''· من جانب آخر أكد نجاد أنه على الأميركيين أن يعلموا بأننا لن نتراجع سنتمترا واحدا عن أهدافنا حتى ولو احترق وجودنا بالكامل ألف مرة·
وقال نجاد: '' إن امتلاك التقنية النووية المدنية يعني وصولنا الى مصاف الدول العظمى أي تحول إيران الى قوة عظمى··مضيفا أنه في العام الماضي هددتنا أميركا وحلفاؤها بشن هجوم علينا إلا أن شعبنا أثبت بأنه لا يخشى تهديد أية قوة في العالم'' ·
وصف الرئيس الإيراني تهديدات مجلس الأمن بفرض عقوبات على طهران بأنها مجرد خدعة· وحذر نجاد الاتحاد الأوروبي من أنه في حال فرض عقوبات على بلاده، فإن ''إيران بالتالي ستعتبر مثل هذه الخطوة عملاً عدائياً''·
وقد توصلت فرنسا وبريطانيا لمشروع قرار جديد بفرض عقوبات ضد إيران يجري التشاور حوله يوم الاثنين المقبل داخل مجلس الأمن الدولي· وذكرت دوائر دبلوماسية أن الدولتين تسعيان للتشاور أولا حول مسودة العقوبات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا قبل طرحها على باقي الدول الاعضاء في المجلس·
وتسعى فرنسا وبريطانيا إلى استصدار قرار من مجلس الأمن في هذا الصدد الشهر الجاري بهدف إجبار إيران على التخلي عن عمليات تخصيب اليورانيوم لديها·
وتزايدت احتمالات تبني مجلس الأمن لقرار يصدر عن مجلس الأمن ويفرض عقوبات على إيران بعد تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رحب فيه بصيغة جديدة لمشروع قرار يأخذ في الاعتبار ''الاقتراحات الروسية''·
وأضاف لافروف أن ''مشروع القرار يتضمن تغييرات مبنية على الاقتراحات الروسية التي تأخذ في الاعتبار ضرورة دفع إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات والاستماع إلى التوجهات التي تثير مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية''·
وقد رحبت فرنسا بالتصريحات ''الإيجابية'' التي أدلى بها لافروف حول الصيغة الجديدة· ·
عدد اليوم
