الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي آل سلوم يشترط «الالتقاء ثلاثي الأبعاد» لنجاح الصحفي الأجنبي في الإمارات

علي آل سلوم يشترط «الالتقاء ثلاثي الأبعاد» لنجاح الصحفي الأجنبي في الإمارات
12 ديسمبر 2010 21:30
يضطلع علي آل سلّوم، مؤسس شركة “إمبريس آريبيا” Embrace Arabia ومستشار ثقافي، بمهمة إطلاع الأشخاص القادمين للعيش والعمل في الإمارات على ثقافة المجتمع الإماراتي وعاداته وتقاليده، ومؤخرا، استضافته صحيفة “ذي ناشيونال” التابعة لشركة أبوظبي للإعلام لإلقاء سلسة محاضرات تفاعلية تعرّف الصحفيين الأجانب بالثقافة الإماراتية. الوسيط اللغوي يعتبر آل سلوم أن الوسيط اللغوي يشكل أحياناً حاجزاً بين السائل والمتلقي وإن كان المتلقي يجيد اللغة الإنجليزية، مشيراً إلى أن معظم الإماراتيين يتقنون اللغة الإنجليزية ولكن على الصحفي أن يتحدث بشكل مفهوم خالٍ ممّا تسقطه اللهجات على الكلمات لأن عليه مهمّة إيصال السؤال واضحاً ومفهوماً. أما عن المحتوى؛ فيشير آل سلّوم إلى أن الصحفيين لا يميّزون أحياناً بين أسلوب عرض وآخر. ويقول إن “سلّمنا جدلاً أن ثمة مواضيع تعتبر “تابو” في الصحافة الإماراتية والعربية مثل الدين والجنس، فهذا لا يعني أنه لا يجوز التطرق إليها، ولكن أسلوب الطرح وزاويته هي التي تحدث الاختلاف، ومن هنا بالوسع تناول بعض المواضيع إنما من زاوية وبأسلوب طرح مقبول اجتماعياً ويخدم رسالة الإعلام والتي هي إيصال معلومات مفيدة إلى الجمهور”. ويلفت إلى أن كثيرين يفوتهم عند مخاطبة الآخر “الالتقاء ثلاثي الأبعاد”، الضروري جداً قبل طرح أي سؤال أو الاستفهام عن أي أمر، وهو أولاً تحديد الهوية (أنا فلان الفلاني) وأية جهّة نمثّل، ومن ثمّ إيضاح الطريقة أو الوسيط الذي من خلاله تمكّن إجراء الاتصال (تزويد برقم الهاتف، ومن وفّره للصحفي؟)، ومن ثم إيضاح الهدف من المحادثة، معتبرا أن هذه الأبعاد الثلاثة مهمّة جدا للتواصل مع الناس ومع الشخصيات المراد مقابلتها وطرح سؤال ولو واحد عليها. وحول علاقة “الالتقاء ثلاثي الأبعاد” بالثقافة الإماراتية، يوضح آل سلوم أن “المجتمع العربي يعتمد على العلاقات الأسرية والاجتماعية، وبالتالي فإن التعريف بالاسم والجهة هو البداية التي يستتبعها ذكر اسم شخص معروف من قبل المتلقي للسؤال يسهّل عملية التواصل، لأن عدم معرفة من نقابله بنا ستصبح شبه معرفة بنا لدى ذكر اسم يعرفه الذي نجري المقابلة معه”. ترويج الثقافة يشير آل سلوم إلى أن شركة “إمبرايس آريبيا” التي أسسّها، وهي مجموعة تروّج للثقافة العربية، هي “مزيج انصهرت به خبرات مستشارين ثقافيين مهرة ممن يملكون عمقاً نادراً في فهم المنطقة العربية ومنطقة الخليج على وجه التحديد، وهم قادرون على الإرشاد نحو فهم أفضل لحياة وعادات وبروتوكولات العمل في المنطقة”. وهذا ما يرد في كتيّب التعريف عن الشركة التي، تلقت دعماً من صندوق خليفة لدعم المشاريع الصغرى والمتوسطة، غير أنه من المعروف أن المشاريع الثقافية في مختلف المجالات تحتاج فعلياً إلى دعم مادي لتحقق الاستمرارية. وعمل آل سلوم، بعد تخرجه من أميركا وكندا، في هيئة السياحة بأبوظبي أتاح له التعرف على الكثير من الأجانب والعرب من مختلف الجنسيات، ورأى أنه لا بد من تعريف الوافدين الجدد إلى الإمارات على الثقافة والجغرافية الإماراتية، لذا جاءت فكرة تأسيس الشركة. وعن محاضراته التي يقدّمها في عدد من الفعاليات والشركات، يقول “من الواجب أن نعرّف القادم الجديد بالثقافة الإماراتية التي فيها الكثير من الغنى، كما أن البعض يأتون بصورة نمطية عنّا لا تمتّ للواقع بصلة وتبقى هذه الصورة إذا لم يتم التواصل والتفاعل الحقيقي مع المجتمع”. وعن الإعلام، يقول آل سلوم “من المهمّ بمكان تعريف كل العاملين في المجال الإعلامي عن الإمارات وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، لأن عملهم يقوم أساساً على نقل المعلومة التي سيقرأها هذا المجتمع. حتى الصحف التي تصدر بالإنجليزية هي لهذا المجتمع لأن غالبية الإماراتيين يتقنون اللغة الإنجليزية، وبالتالي يجب معرفة هوية من نخاطب ومن نكتب له ليقرأ”. أشهر علامات الاستفهام عن أبرز الأسئلة التي يطرحها الصحفيون في المحاضرات التي يلقيها علي آل سلّوم، يشير إلى أنها تتعلق بالبروتوكولات مع الوجوه الرسمية ومع الشيوخ وعن الثياب التي يجب أن ترتديها المرأة في مختلف المناسبات وفي المقابلات. ويلفت إلى أن البعض يعتبرون أن المجتمع الإماراتي يتخوّف من الإعلام، في حين أن أسلوب التواصل يكسر هذه الحواجز، والتي يرى أنها لا تنبع من الخوف بقدر ما هي تجاوب أو عدمه بحسب طريقة وأسلوب الطرح، ولهذا يشدّد دائماً على الوضوح في التعريف عن النفس وعن الجهة التي يمثّلها الصحفي واسم الوسيط والهدف من السؤال. محاضرة «ذي ناشيونال» في الحديقة الخلفية لشركة أبوظبي للإعلام، فرش السجاد على العشب الأخضر وتجمع الزملاء من صحيفة “ذي ناشيونال” التابعة للشركة للاستماع إلى المحاضرة الأولى بين سلسلة من المحاضرات التفاعلية التي تعرّف بالثقافة الإماراتية، والتي يلقيها علي آل سلوم لتكون مدخلاً لتفاعل وتواصل مع المجتمع الإماراتي الذي يكتب عنه الصحفيون لنقل الصورة إلى القارئ العربي والأجنبي على السواء. واستهلّ آل سلوم سلسلة المحاضرات هذه بحديث مطوّل وحيوي يقتضي التفاعل مع المستمعين الحاضرين عن الوسائل الأنجع للحصول على المعلومة من قبل الصحفيين، وإلى ألف باء الصحافة لناحية أساليب التواصل. وشرح آل سلّوم عن المجتمع الإماراتي ومدى تقبّله للإعلام بشكل عام، وأسس التواصل معه وما يحكمها من ثقافة وعادات وتقاليد من الواجب الإطلاع عليها لنيل المعلومات المطلوبة وتحقيق التفاعل المطلوب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©