الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عسل النحل يواجه تحديات الأشجار الضارة وغش الأسواق

عسل النحل يواجه تحديات الأشجار الضارة وغش الأسواق
12 ديسمبر 2010 21:35
يعتبر عسل النحل أحد النواتج المهمة، التي عرفت من قديم الزمان كمادة غذائية سهلة الهضم، كما أنه شفاء للناس، كما ذكر القرآن الكريم، وقد أثار انتباه العلماء وعلاوة على ذلك فإن تربية النحل تحقق نجاحا اقتصاديا كبيرا لدى الدول التي تستثمر في تربية النحل. وقد تخصص البعض في إنتاج وبيع النحل مثل صناديق النحل، حيث يحقق هذا النوع من التجارة ربحا كبيرا لكثير من المربين، إلى جانب الطلب الكبير على إنتاج وبيع ملكات النحل، حيث يوجد متخصصون على دراية كافية بالطرق العلمية لعمليات التربية والظروف البيئية التي تتيح الفرص الأكبر لعمليات التلقيح. مخاطر تغذية النحل ولكن علي سالم يجمع النحل في أماكن جبلية تحتضنه وتوفر له الظروف المساعدة على الإنتاج، وأيضا لأن هذه الأجواء تعمل على أن يكون النحل حامي للنباتات الشعبية التي ربما تأثرت نتيجة النهضة العمرانية فأصبحت في خطر من الانقراض. يؤكد سالم أن المدنية قد أثرت على العسل فأصبح هناك من يضيف السكريات لغذاء النحلة، وأن العسل يتعرض سواء في المدينة أو الجبال لظروف طبيعية وأخرى صناعية تؤثر عليه، ومنها تأثر العسل بالمواد الكيماوية والمبيدات الحشرية والسموم التي ترش على المحاصيل الزراعية بكميات كبيرة، مع ازدياد الغازات المنبعثة من المصانع والسيارات ومخلفات المجاري التي يرمى بها في الأودية. ويضيف سالم: هناك أيضا مخاطر تغذية النحل بأنواع الأشجار التي جلبت من خارج الدولة، والتي تستخدم كمصدات للرياح في المزارع والحدائق العامة والمصانع، ويرى علي أن ما تحصل عليه النحلة من هذه الأشجار يؤثر على إنتاج العسل الصحي، حيث يصبح بدون قيمة غذائية وفي الغالب هذه الأشجار لا تصلح أوراقها للحيوانات ولا حطبها كوقود، ولا توجد لها أية فوائد عدا عن استهلاكها لكميات هائلة من الماء, والأكثر من ذلك إن جذورها تصل إلى ما تحت الأشجار الأخرى المثمرة فتصبح الأشجار المثمرة ضعيفة قليلة الإنتاج لذلك يطالب الضنحاني بإزالة تلك الأشجار وزرع أشجار السدر والسمر نظرا لفوائدهما الكثيرة. جلب العسلة أما اليماحي فقد عمل على إجراء دراسات وافيه عن العسل الطبيعي خاصة، وله معارف يثقون في المنتجات التي يحصل عليها من رجال يتسلقون أماكن شاهقة لجلب العسلة وهي القرص الطبيعي لعسل النحل، وهو يقول إن عسل المناحل يعتبر من عسل الدرجة الثانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كونه يختلف في اللون قليلاً والطعم والرائحة، ولكن هذا الاختلاف لا يعني بأنه غير العسل الطبيعي وإنما هو طبيعي 100%، ولكنه تحت سيطرة الإنسان في التحكم به من حيث المرعى وهنا نقصد مكان تواجد النحل. وترك العسل في منطقة بها أشجار مختلفة يجعله يكون خليطا من هذه الأشجار، وإذا كانت المنطقة تحتوي على نوع واحد من النباتات فإن العسل سوف يكون نوعا واحدا، وهنا تتوفر النوعية الجيدة لهذا العسل، ومثال على هذا فإن بعض النحالين يقومون بوضع عسلهم بجانب الطرقات، ومعنى ذلك أن تلك الأشجار مختلفة ومتنوعة ولكنها ليست أشجارا غذائية، ولهذا يكون نوع العسل المستخلص ليس بالعسل الخالص لنوع معين مثل السدر، أما إذا ذهبت إلى مناطق الطويين والمناطق الجبلية في الإمارات الشمالية، فسوف يجد الإنسان بيئة بكر لاحتضان هذا النوع من المناحل، حيث لا توجد في أماكن تكاثر النحل أشجار مزروعة، إلا السدر وهناك أيضا السمر وأشجار الفاكهة المتنوعة، وهذا يميز عسل المناطق الجبلية عن باقي المناطق الأخرى. عسل مغشوش ويضيف اليماحي: لأجل التعرف على العسل النقي غير المغشوش يمكن وضع ملعقة عسل في طبق سادة غير مزخرف ويصب مقدار من الماء يعادل ملعقتين، ثم يهز الطبق لمدة دقيقة، وستظهر أشكال شبه سداسية مثل الخلية على العسل في الطبق وتلك علامة نقاء العسل، والتي يمكن اكتشافها أيضا بواسطة تعرض ملعقة من العسل للنار مباشرة، فإن تجمد أو أصبح محترقا فإنه مغشوش وإن بقي كما هو فإنه نقي وصافٍ.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©