الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

«كلمة المرور» تفتح خزائن الأسرار وتكشف الخبايا الشخصية

«كلمة المرور» تفتح خزائن الأسرار وتكشف الخبايا الشخصية
14 سبتمبر 2013 15:40
لم تشكل كلمة السر أو ما يسمى «رقم/ كلمة المرور» هاجساً للكثير من الأشخاص في الماضي البعيد، حتى بعد ظهور أجهزة الكمبيوتر الشخصية المكتبية، وانطلاق الإنترنت على المستوى العالمي، وحتى بعد بروز نجم الهواتف المتحركة التقليدية، وأجهزة الكمبيوتر الشخصية المحمولة، لم يكترث الكثيرون من المستخدمين للتكنولوجيا المختلفة لها، ولم يشكل ضياع أو نسيان هذه الأرقام والأحرف التي لايجب لغير المستخدم الاطلاع عليها، مشاكل لدى الكثيرين من المستخدمين، وهو على عكس ما هو حاصل اليوم. مع هذا الكم الكبير من التطور التقني والتكنولوجيا، ومع الطفرات تلو الطفرات التي رافقت العديد من مواقع الإنترنت الإلكترونية المختلفة، خصوصاً الاجتماعية منها، ومع تربع الأجهزة الذكية على رأس قائمة التكنولوجيا الحديثة، وربط المستخدم وبطاقاته الائتمانية بها، ومع انتشار السحب الإلكترونية الشخصية التي تسمح للمستخدم بوضع مواده الشخصية من صور ولقطات فيديو وغيرها عليها، باتت كلمة السر ورقم المرور من الأهمية، بحيث يرتبط بها مصير الكثير من المستخدمين، خصوصاً إذا كان هذا المستخدم يعد مستخدماً «نشطاً» للإنترنت والتكنولوجيا الذكية الحديثة، ومن هواياته الشراء عبر الإنترنت. طرق قديمة في الوقت الذي باتت الكثير من المواقع الإلكترونية تروج لبرامج وتطبيقات وصفحات إلكترونية خاصة، تمكن المستخدم من حفظ كلمات المرور الخاصة به فيها عند إنشائها، والعودة إليها في أي وقت يريد، وفي الوقت الذي يلجأ الكثير من المستخدمين من تسجيل كلمات المرور والسر الخاصة بهم في دفاتر مدوناتهم وأرقامهم الخاصة، جنباً إلى جنب الموقع أو الجهاز المخصص له رقم السر هذا، وذلك للعودة إليه عند الحاجة، يرى الكثير من الخبراء والمختصين في التقنيات الحديثة أن مثل هذه الحلول ليست بالعملية، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى ضياع أو سرقة كلمات السر الشخصية، مما يؤدي إلى الدخول على الحسابات الخاصة للمستخدمين، وتبديل كلمات السر، بحيث لا يمكن لهم العودة لهذه الحسابات أو استخدامها مجدداً. كلمة المرور ولهذا هناك الكثير من الطرق الحديثة التي ينصح بتطبيقها واتباعها الخبراء والمختصون، عند إنشاء كلمة سر خاصة، وبغض النظر عن السبب المراد لاستخدام كلمة المرور هذه، فإن الخطوات البسيطة التالية ستضمن عدم سهولة اختراق هذه الكلمة أو نسيانها بسرعة. كلمة سر طويلة: القاعدة الذهبية في إنشاء كلمة السر، تعتمد على طول هذه الكلمة، بحيث لا تقل عن 9 أحرف، مدموجة بمجموعة مختلفة من الأرقام والرموز وحتى الأحرف الكبيرة، بحيث يصبح اختراق مثل هذه الكلمة ضرباً من الخيال أو شبه مستحيل، ويحتاج إلى أشهر وربما سنوات، ولن يتمكن أقرب الناس إليك من تخمينها أو محاولة تجربة الدخول على حسابك، والمثال على مثل هذه الكلمة: (aliTtiHad_tech2013). كما يجب ملاحظة مؤشر قوة كلمة السر الذي تأتي به الكثير من المواقع الإلكترونية عند إنشاء حساب جديد بها، ويجب عدم إهماله، وكلما أعطى المؤشر نتيجة أقوى كانت كلمة المرور الخاصة بك أفضل ويصعب اختراقها، مع الإشارة إلى ضرورة عدم نسيانها وتذكرها دائماً. المعلومات الخاصة: يلجأ الكثير من المستخدمين لوضع معلومات خاصة وشخصية بكلمة المرور، مثل اسم أحد أفراد العائلة أو تواريخ الميلاد.. وغير ذلك، وإذا كانت مثل هذه الأمور تجوز في الماضي، فهي اليوم من المحرمات في كلمات السر، ومن أكثر الأمور الخاطئة تماماً، حيث يمكن لأي شخص من العائلة أو صديق قريب تخمين مثل هذه الكلمات، وبالتالي الدخول على صفحات المستخدم الخاصة أو الاطلاع على ما لا يجوز الاطلاع عليه. تخصيص كلمات المرور: يجب عليك عدم استخدام كلمة مرور واحدة لكل الأجهزة أو المواقع الإلكترونية الخاصة بك، خصوصاً إذا كنت تشتري من الإنترنت، حيث إن اختراق أي من حساباتك الخاصة، قد يعرض جميع حساباتك الأخرى للاختراق أيضاً، كما يجب عليك التميز بين الحسابات التي تتطلب كلمات مرور صعبة ومعقدة، مثل: حسابات المواقع الاجتماعية، المواقع الإلكترونية التي تحتوي بطاقات ائتمان أو حسابات بنكية، مواقع تخزين الصور والفيديو «السُحب الإلكترونية»، وتلك الحسابات السريعة التي لا تحتاج إلى كلمات مرور صعبة، مثل الاشتراك في المنتديات أو النشرات الإلكترونية. المعلومات الصحيحة: هنالك نقطة يهملها الكثير من المستخدمين عند إنشاء حساب خاص جديد بغض النظر عن ماهيته، هي إهمالهم للكثير من المعلومات الحساسة والشخصية عن التسجيل في هذا الحساب، مثل أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني الاحتياطي.. والذي باتت الكثير من المواقع الإلكترونية تتطلبها عند التسجيل بها. وتعتبر مثل هذه المعلومات من الأهمية بحيث لا يجب إغفالها أو التغاضي عن ملئها، لأن الثواني القليلة التي ستتطلب منك ملء مثل هذه المعلومات قد تغنيك عن ساعات طويلة وأنت تحاول استعادة كلمة السر الخاصة بك، عند ضياعها أو سرقتها. عنصر الحماية: إحدى الأخطاء التي يقع بها الكثير من المستخدمين والتي تعرضهم لسرقة كلمات سرهم الخاصة، هو استخدام هذه الأخيرة بالدخول إلى حساباتهم الخاصة من وعلى أي جهاز يرونه ويتوفر بين أيديهم، دون التأكد من مستوى الحماية في هذا الجهاز وإذا ما كان غير مخترق، الأمر الذي سيجعل كلمات مرورهم عرضة للسرقة أو يهدد حساباتهم بالاختراق، وحتى عند الدخول إلى الموقع الإلكتروني الخاص بحاسبك، يجب عليك التأكد من اسم الموقع عند الدخول إليه، فهنالك الكثير من أسماء المواقع المزورة التي تتشابه مع الحقيقية، وتختلف معها في أحرف بسيطة، بحث لا يميزها الكثير من المستخدمين، فبالتالي عند دخولهم لمثل هذه المواقع، تقوم هذه الأخيرة بتسجيل بيانات المستخدم واختراق حسابه الخاص بشكل فوري. ربط كلمة المرور: على العكس من ربط كلمة المرور باسم أو حدث خاص بك يعلمه الكثيرون من الأصدقاء والمعارف والأهل، قم بربط كلمة المرور هذه بمعلومة تهمك، أو شخصية تحبها، أو حتى جملة أو عبارة تفضلها.. وغير ذلك من الأمور، مع التأكد أن هذه الأمور لا يعلمها سواك، ولم تفصح بها لغيرك من المعارف والأصدقاء. الثقة بالآخرين: يمكنك الوثوق بمن تريد في الكثير من الأمور الحياتية، أما فيما يتعلق بكلمة السر فلا دخل للثقة بها لا من قريب ولا من بعيد، وحتى مع أقرب الناس إليك، أما بخصوص كلمات السر الخاصة بالعمل فهي توازي خطورة كلمات السر الخاصة إن لم يكن أكثر، ولهذا لا يجوز إعطاء كلمة السر الخاصة بك لأي من الموظفين في العمل، وحتى لمسؤولي قسم الكمبيوتر أو الآي تي، فمثل هؤلاء حتى لا يحق ولا يجوز لهم الاطلاع على كلمات السر الخاصة بك. بريدك الإلكتروني يعاني الكثير من المستخدمين في أيامنا هذه من ضياع كلمات المرور والسر الخاص بهم، وخصوصاً تلك التي تتعلق ببريدهم الإلكتروني أو بالمواقع الإلكترونية الاجتماعية المختلفة، وإذا كنت من بين المستخدمين الذين راعوا كتابة المعلومات الصحيحة الخاصة بهم كافة عند إنشائهم لحسابهم لأول مرة، وقاموا بالتحديث المستمر لهذه الحسابات، وخصوصاً إدخال أرقام الهواتف الخاص بهم، فيمكن وبكل سهولة وبخطوات بسيطة من استرجاع حسابك الذي أضعت كلمة السر الخاصة به أو التي نسيتها. أما إذا كنت من بين المستخدمين الذين لا يبدون أدنى اهتمام بكلمات المرور لديهم، ولا يزودون المواقع التي يشتركون بها بالمعلومات الصحيحة الخاصة بهم، ولا يقومون بتحديثها حسب الحاجة، فمثل هؤلاء لا يمكنهم ببساطة استرجاع كلمات السر المسروقة الخاصة بهم، أو تلك المرتبطة بحساباتهم الذين نسوها ولم يعودوا قادرين على تذكرها. العلاقة الزوجية وكلمة المرور هنالك علاقة قوية تربط كلمة المرور بالزوجات والأزواج، ففي الوقت الذي ينادي به الخبراء والمختصون بعدم الإفصاح عن كلمة المرور الخاصة بالمستخدم وإبقائها ضمن أسرار هذا الأخير الشخصية التي لا يجوز لأقرب المقربين الاطلاع عليها، تظهر في الأفق الكثير من المشاكل بين الأزواج يعلوها شعار «عدم الثقة»، فالزوجة تطالب زوجها بمعرفة كلمة السر الخاصة به، وبالمقابل يرفض أغلب هؤلاء الأزواج إعطاء كلمة مرورهم لأي شخص بمن فيهم زوجاتهم، في حين يجبر بعضهم زوجاتهم على إعطائهم كلمات المرور الخاصة بهم، الأمر الذي يأتي في الكثير من الأحيان بنتائج سلبية تؤدي إلى مشاكل بين الزوجين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©