الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حكايات «ألف ليلة وليلة» دفعتني للبحث في ثقافة العرب عن «الجنّ» من الباب الواسع

حكايات «ألف ليلة وليلة» دفعتني للبحث في ثقافة العرب عن «الجنّ» من الباب الواسع
12 ديسمبر 2010 21:52
“جِنْ” (بكسر الجيم) اسم الفيلم الجديد الذي تنتجه شركة “إيمج نيشين” التابعة لشركة أبوظبي للإعلام... ولم يعلن بعد عن اسم المخرج ويتوقع كاتب السيناريو ديفيد تالي أن يتم الإعلان عنه لدى افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي تكلّله الشركة بفيلم أنتجته أخيراً “ذي واي باك” لبيتر وير يعرض ضمن فعاليات المهرجان... فيلم رعب جديد يعد كاتب النص والسيناريو، وهو مؤلف لكتب وناقد سينمائي، ديفيد تالي بأنه لن يكون “كاسبر” جديدا حين سألناه عن اختلاط فكرة الجن بالشبح عند البعض، فكاسبر شبح ظريف وصديق فيما “جن” يدخل في الثقافة العربية التي تتعلق بالنظرة التاريخية والدينية للجنّ وثمة الجن الحسن والجن السئ، ولكن دايفيد لم يشأ إخبار القراء بطبيعة الجن الذي تجري الأحداث حوله وبسببه ربما في الفيلم الجديد، كي لا يقتل الغموض في الفيلم وجانب التشويق لأن التصريح بذلك يعني التصريح بجزء كبير من قصة الفيلم. عن كيفية دخول ديفيد وهو كاتب نصوص سينمائية ويقيم في الإمارات منذ 18 شهراً ويدرّس صفاً عن كتابة السيناريو في القرية المعرفية في دبي، في العالم العربي من الباب العريض عبر التطرق إلى الجن بما يختزنه في الأذهان من صور وحكايات تمتزج فيها الخرافات بالواقع، فيقول إنه لم يوفّر سؤالاً حول الجن إلا وطرحه على الناس في محيطه، مستطلعاً الوقائع والحكايات عن الجن في الإمارات، ويضيف “ساعدني مستشاران ثقافيان في بعض المعلومات، كما أجريت أبحاثاً حول الموضوع في هذه المنطقة، وخلال كتابتي للنص والحوارات كنت - إذا ما شعرت بتردّد في معلومة ما- ألجأ إلى عرض ما أكتبه عن الجنّ إلى ضالعين بالثقافة الإماراتية في هذا الموضوع لأرى إذا كنت قد توفقت في نصي أو أخفقت أو ابتعدت عن الفكرة الثقافية حول الجنّ.. إذ كنت لا أريد هذا الشعور بأن أبدو غير عالمٍ بكل ما يتعلّق بالجن. كنت أصادف ناساً وأسألهم، فيقولون لي ما يعتقدون به وإذا كانت شخصية الجنّ لديّ دقيقة أم لا، ومرة وفي أحد المقاطع قيل لي إن الوصف أقرب إلى الشبح من الجنّ، وهذا أمر دقيق لأن غالبية من كتبوا سيناريوهات أو نصوصاً سينمائية عن الجن في هوليوود، اكتفوا بالفكرة الأساسية لوجود الجنّ من دون التعمّق بها ومعرفتها واقعياً فجاءت الأفلام بعيدة كل البعد عن الجنّ وأقرب لأفلام إضافية عن الوحوش المخيفة”. قرية الصيادين أردنا معرفة ما إذا كان الجن في فيلمه جيدا أم سيئاً فلم يرد الخوض في الموضوع، إنما يقول “أنا على اطلاع وإدراك فيما يتعلق بالجن الجيد الجن السيء، وكي أكون أكثر صراحة فأنا لا أريد التحدث كثيراً عن نوايا “الجن” الذي يلعب دوراً في الحكاية، لأنني سأكشف حينها عن جزء كبير من قصتي، فسأترك المفاجأة للمشاهدين لدى عرض الفيلم بعد تصويره. ثمة غموض في القصة والعديد من المفاجآت، إنما القصة الرئيسة هي عن زوج إماراتي يعودان إلى الإمارات بعد إقامتهما لفترة في الخارج ليقيما في بناية جديدة ويكونان الأولين في الإقامة فيها، ولكنها بنيت على أنقاض قرية صيادين هجرها أصحابها. ولهجرتهم لها سبب يتعلّق بالجنّ وهذا ما لم يكن يدركه الزوج الإماراتيان، ولا يلبث الزوجان أن يكتشفا أن سبب هجرة المقيمين السابقين في هذه القرية لا يزال موجوداً”... ولمحبي السينما ولقصص الجن المتناقلة من الأجداد إلى الأبناء والأحفاد أن يروا المزيد بعد انتاج الفيلم. اللغة والنسخة المترجمة كتب ديفيد النص بالإنجليزية ولكنه يترجم حالياً إلى العربية وتبقى بعض الحوارات بالإنجليزية، ويقول ديفيد لدى سؤاله إذا كان الفيلم مقسماً بين اللغتين بالتساوي وإن كنا سنسمع 50 ? من الحوارات بالعربية، “لا، ليس الأمر كذلك، فقد ترجم الفيلم على يد مترجم جيد التقيت به وتباحثنا في الموضوع، وليس ثمة إلا نحو 15 دقيقة في بداية الفيلم بالإنجليزية لسبب تواجد شخصية أميركية في الفيلم وسيتحدث صاحبها بطبيعة الحال بالإنجليزية، إنما الفيلم بكامله سيكون بالعربية وقد تمت مناقشة هذه المسألة مع “إيمج نيشين”، ولجهة اللغة العربية في الفيلم فنصيبها 90 ? من الحوارات”. أما اللهجة المستخدمة فلم تحسم بعد والبحث لا يزال قائماً. ويعبّر دايفيد عن راحته بلقاء المترجم وسماعه نوع الأسئلة التي يطرحها عليه، ما يجعله يقول “مع ترجمة هذا الفيلم لا أشعر بتخوّف، وقد مررت بتجربة سابقة في ترجمة نص فيلم سابق إلى الألمانية وكان الإنتاج بريطانيا، ولعدم تمكني من متابعة العملية عن قرب لانتقالي إلى الإمارات وجدت أن النتيجة لم تكن مرضية أبداً. ومع هذا الفيلم أود فعلاً أن أتابع مراحل انتاج الفيلم واخراجه”. “ألف جن وجن” وبما أن 18 شهراً غير كافية كإقامة للمرة الأولى في بلد عربي للدخول في عمق الثقافة العربية، كان لديفيد ردّ يسترجع معه المرء ردود الكثيرين من الأدباء والكتاب الغربيين وهو قراءة مجلّدات “ألف ليلة وليلة” التي أغنت خيال الكثيرين ولا تزال مرجعاً في كتابة القصص والروايات إلى يومنا هذا... ويقول “لقد قرأت الكثير من الأدب الكلاسيكي العربي وقرأت “ألف ليلة وليلة” ترجمة ريتشارد بورتين - بالإنجليزية طبعاً” - ، فهل أثرت فيه قصص “ألف ليلة وليلة” وهو يكتب فيلم “جن”؟، يقول ديفيد تالي “لقد أعطاني أفكاراً لمليون نص، قرأت هذه القصص وأنا صغير وأنا أكبر رافقتني المجلدات الأربعة الضخمة عبر السنوات، وبالوسع إدراج “جن” في إطار تأثري بها. وما يعجبني فعلاً بـ “جن” أنه مرن، وبوسعه التصرف بأساليب مختلفة، فحدود الجن قليلة بشكل ما”. واقعية أما بماذا يعد المشاهدين، فيقول “أعدهم بأن هذا الفيلم سيكون أكثر دقة وواقعية لمعالجته الموضوع على خلفية الثقافة العربية”. وكونه أميركياً اهتمّ بموضوع الجن في العالم العربي وبثقافاتنا حوله، يقول ديفيد “ربما سيكون لديكم “جن 2” و”جن 3” وأربعة... سلسلة”... وهل سيكون لدينا “ألف جن وجن”، يضحك ديفيد ويقول “ربما سيكون لدي مجلّدات “ألف جن وجن”... «إيمج نيشين» تبحث عن مواهب بمناسبة التحضير لتصوير فيلم “جن”، تدعو شركة “ريمج نيشين” التابعة لشركة أبوظبي للإعلام الإماراتيين والمقيمين من عمر الـ16 إلى الـ 55 سنة للتسجيل على الموقع: www.emiratifilmstar.com مقدمة الفرصة للراغبين للمشاركة في الفيلم. وعلى المتقدمين ملء استمارة الكترونية على الموقع، وسيتم الاتصال بهم عبر رسالة الكترونية في حال اختيارهم للتجارب. والذين لا يتم اختيارهم فيتم حفظ معلوماتهم والعودة إليها عند أية فرصة تمثيلية مقبلة متاحة. كما بإمكان التسجيل للخليجيين والعرب من خارج الدولة على أن يتولوا بأنفسهم تكاليف السفر في حال تم اختيارهم للتجربة. تجري الاختبارات للمشاركة في الفيلم خلال هذا الشهر على أن يكون المقبولون متفرغين خلال شهري مارس وأبريل 2011 لتصوير الفيلم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©