الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التمكين» تمد يد المساعدة لأيتام متعثرين أكاديمياً

«التمكين» تمد يد المساعدة لأيتام متعثرين أكاديمياً
14 سبتمبر 2013 11:13
أزهار البياتي (الشارقة) - انطلاقاً من مسؤوليتها اتجاه المجتمع الإماراتي، وحرصا منها على تلبية احتياجات منتسبيها من الأيتام في جميع نواحي الحياة، أطلقت مؤسسة التمكين الاجتماعي في الشارقة بالتزامن مع بداية العام الدراسي، برنامجها الأكاديمي الهادف، والذي توجهه خدمة لطالبات وطلاب المدارس، ممن تسعى لتطويرهم والارتقاء بإمكانيتهم التعليمية والتربوية والاجتماعية على الصعد كافة. صلب العمل عبر خطة تربوية مدروسة فقد بادرت المؤسسة مرة أخرى لاحتضان مشروعها التعليمي الجديد، رغبة منها في النهوض بالمستوى المعرفي والأكاديمي للنشء، من خلال مجموعة برامج متخصصة تهتم بشؤون الطلبة وترتقي بمقدراتهم ومهاراتهم التعليمية، خاصة لأبنائها اليتامى من فئة المتعثرين دراسيا، مقدمة لهم برامج وحلولاً عدة تساعدهم في تحصيلهم العلمي، وتسهل عليهم تخطي فصولهم الدراسية وامتحاناتهم الفصلية بنجاح. حول هذا المشروع، تقول مريم مال الله، رئيس قسم الخدمة النفسية بمؤسسة التمكين: «من صلب عملنا الدؤوب الاهتمام بمنتسبينا الأيتام ورفع مستواهم المعيشي وتغيير حياتهم نحو الأفضل، لذا نسعى دوما لعمل كل ما من شأنه الأخذ بيدهم ودعمهم في مجالات الحياة كافة. وبما أن التعليم يشّكل مرحلة أساسية في إعداد الأجيال المقبلة وتهيئتها للانخراط بنجاح في سوق العمل، فقد حرصنا بدورنا على تقديم يد المساعدة للتلاميذ في مراحلهم الدراسية كافة، ملبين أهم متطلباتهم وحاجاتهم العلمية والمعرفية والوجدانية، وذلك لجعلهم أكثر جهازية واستعداد لمواجهة التحديات كافة، وتجاوز تحصيلهم الأكاديمي بكل ثقة واقتدار». وتضيف «نحن ومن خلال تنظيم العديد من المحاضرات والجلسات الحوارية مع كل من المنتسبين اليتامى وأوصيائهم نحاول دوما الوقوف على المشكلات والعقبات الحقيقية التي تواجههم في مختلف المراحل الدراسية، لنعالج هذه الصعوبات ونذلل لهم كافة المعوقات التي تحول بينهم وبين النجاح، عبر التواصـــل مع شخصيات أكاديمية ذات خبرة في هذا المجـــال، تقدم لنا النصيحة والمشورة لوضع خطط تصحيحية ومفاتيح ذكية تمكن الطلبة المتعثرين من استيعاب دروسهم واجتياز الامتحانات، واضعين حلول تطبيقية وعملية تحقق توازنا ما بين مخرجات التعليم لدى الأبناء وبين استحقاقات عصر المعرفة. كما تنفذ التمكين وضمن خطة برنامجها الســنوي المستمر في دعم المتأخرين دراسيا، مجموعة من فصول التقوية الطلابية، كل حسب حاجته ومستواه التعليمي، وذلك يتم عادة بالتعاون والتنسيق مع منطقة الشارقة التعليمية». ثمار البرنامج حول فعالية البرنامج، تقول مال الله «خرج تطبيق هذا المشروع بالفعل بنتائج إيجابية ملموسة في أعوامه السابقة، كان من أبرزها التغير السلوكي والتربوي للأيتام الذين شملهم البرنامج، وارتقاؤهم لمستويات أفضل ذهنيا ونفسيا، مع انتظامهم والتزامهم بمواصلة التعليم وحضور الدروس بشكل دوري، ما أدى لزيادة تحصيلهم العلمي وتقدمهم في مختلف الاختبارات الفصلية، كما ارتفع لديهم مستوى الوعي الثقافي والفضول المعرفي بشكل ملحوظ، والذي ظهر جليا من خلال حرصهم على حضور مختلف حلقات الدرس والأنشطة الترفيهية المصاحبة لها، بحيث رفع معدلات النجاح لفئة المنخرطين في هذا البرنامج على وجه الخصوص ليتجاوز حاجز الـ97%. وتعبر شيخة الطنيجي، اختصاصية اجتماعية بالمؤسسة، عن تقديرها لهذه المبادرة الهادفة، مثمنة دور كل من ساهم في قيامها واستمرارها ونجاحها عام بعد عام. وتقول «في إطار نجاح أهداف هذا المشروع الطليعي والذي دعم وأسهم بعملية التطوير والارتقاء بالأيتام فاقدي الأب والمعيل، ومساندة أوصيائهم للوقوف على مشكلات أبنائهم الأكاديمية وحلها، فقد تم التعاون مع جهات رسمية عدة، كان لها دور ريادي في نجاح هذا المشروع، من أهمها إدارة منطقة الشارقة التعليمية، والتي تعاونت مع التمكين بشكل فعال ودؤوب في هذا الشأن، مفعلّة الكثير من عمليات التواصل ما بين إدارات المدارس الحكومية والخاصة مع مسؤولي المؤسسة». وعن شكل هذا التعاون، تقول الطنيجي «توعز إدارات المدارس الحكومية والخاصة للمعنيين في كل مدرسة بضرورة التعاون ودعم هذا البرنامج بكل ما يلزم، حريصة بدورها على حل مشكلات الطلبة المعنيين نفسيا واجتماعيا وتربويا، مولية الشؤون الخاصة بهؤلاء الأبناء عناية كبيرة، بحيث تلاحظ سلوكاتهم وتعالج مشاكلهم بإطار من السرية التامة، منفذة في سبيل ذلك جميع الخطط العلاجية التي توصي بها التمكين لدعم حالات محددة من أبنائها الأيتام من ذوي الظروف الخاصة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©